■ جانب من اجتماع رؤساء الأركان | البيان

تشكيل القوة المشتركة تمهيداً لإقرار البروتوكول الخاص

اتفق رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، أمس، على تشكيل القوة العربية المشتركة تمهيداً لإقرار البروتوكول الخاص بهذا الشأن، وذلك توطئة لرفعه لترويكا رئاسة القمة العربية (مصر والكويت والمغرب)، وعرضه لاحقاً لمجلس الدفاع العربي المشترك.

وأشار الأمين العام للجامعة د. نبيل العربي، في بيان في ختام الجلسة الثانية للاجتماع الثاني لرؤساء الأركان بمقر الأمانة العامة للجامعة، إلى أن رؤساء الأركان بحثوا المسائل ذات الصلة بمختلف الجوانب التنظيمية والقانونية المتعلقة بتشكيل القوة العربية المشتركة وأهدافها والمهام المنوطة بها، وآليات عملها وتمويلها والإجراءات الخاصة باتخاذ القرار بشأن طلب استخدامها والاستعانة بها، وطبيعة تدخلها خلال تنفيذها للمهام التي يتم تكليفها بها.

وفد الدولة

ترأس وفد الدولة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، وضم الوفد معالي محمد بن نخيرة الظاهري، مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها لدى جمهوريّة مصر العربية.

واتفق رؤساء الأركان على أن الانضمام للقوة العربية المشتركة يبقى اختيارياً، وأن التدخل يكون بناءً على طلب الدولة الطرف في القوة، فيما تباينت بعض الآراء بشأن دولة المقر وتفاصيل آليات استدعاء القوات وتنفيذ المهام.

وجاء في الاتفاق تشكيل مجلس أعلى للدفاع يضم وزراء الدفاع والخارجية في الدول الأعضاء في القوة، على أن يجتمع مرة واحدة سنوياً بدولة المقر، ويشكل مجلس لرؤساء الأركان يستعين بما يحتاج إليه من خبراء، في حين تسهم كل دولة عضو بعناصر عسكرية برية وبحرية وجوية، طبقاً لإمكاناتها، وتحدد المساهمة في ميزانية القوة المشتركة السنوية وفقاً لقرار المجلس الأعلى.

واتفق رؤساء الأركان أيضاً على وضع خطط التدريب المشتركة مع بقاء القوات داخل حدود دولها، ويكون الاستدعاء السريع للقوات بعد طلب التدخل من الدولة العضو.

إشادة

وأشاد العربي بنتائج الاجتماع وما توصل إليه من توافق حول مختلف القضايا المتعلقة بإنشاء وتشكيل القوة العربية المشتركة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وذلك تنفيذاً لقرار القمة العربية في شرم الشيخ الذي دعا إلى إنشاء وتشكيل قوة عربية مشتركة.

وأشار الأمين العام إلى أن السادة رؤساء الأركان أكدوا خلال مداولاتهم، أهمية وضرورة تشكيل القوة العربية المشتركة، نظراً للأبعاد الاستراتيجية المتعلقة بها لحاضر ومستقبل المنطقة العربية، ومواجهة التحديات التي تواجهها في صيانة الأمن القومي العربي، والحفاظ على سيادة الدول واستقلالها وسلامة ترابها الوطني ووحدة أراضيها.

كما أكد أن ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعين الماضيين يمثل إنجازاً مُقدراً ومهماً على طريق استكمال بناء منظومة الأمن القومي العربي، وإيجاد ركائز قوية تكفل استتباب الأمن واستقرار دول المنطقة.

ونوَّه الأمين العام بروح الإخاء والتضامن التي سادت مناقشات السادة رؤساء الأركان، وما تميزت به من إيجابية وتوجيهات بناءة أجمعت على ضرورة تشكيل هذه القوة لمواجهة المخاطر الجسيمة والتحديات الخطيرة التي تهدد الأمن القومي العربي.

اجتماع ونقاش

عُقد الاجتماع الثاني لرؤساء أركان الجيوش للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي، وبمشاركة رؤساء أركان الجيوش العربية على مدى يومين بمقر الأمانة العامة للجامعة. وبحث رؤساء الأركان المسائل ذات الصلة بمختلف الجوانب التنظيمية والقانونية المتعلقة بتشكيل القوة العربية المشتركة وأهدافها، والمهام المناطة بها، وآليات عملها وتمويلها.