مضمونها غير محدد

عباس يعلن عن مبادرة فرنسية لحل «القضية»

■ السبسي مستقبلاً عباس في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) من العاصمة التونسية أن الفرنسيين يريدون أن يقدموا باسم الفلسطينيين مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي من دون أن يحدد مضمون المبادرة الفرنسية.

وقال عباس، في تصريح مقتضب للصحافيين في القصر الرئاسي في قرطاج، إثر لقائه نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، إنّ هناك «أفكاراً لدى الفرنسيين بأنه لا بد أن يتقدموا بقرار إلى مجلس الأمن باسمنا للقضية الفلسطينية».

وأضاف الرئيس الفلسطيني: «طبعاً، نحن نرحب بهذه الجهود ولكن هناك لجنة عربية من خمس دول هي المكلفة بمتابعة هذا الأمر مع فرنسا ومع غيرها من الدول».

كذلك، أكّد عباس «التصميم على توحيد أرضنا وشعبنا وكذلك (الاستمرار في) جهود المصالحة المتعثرة التي تعيقها حركة حماس، وتشمل الذهاب الى انتخابات رئاسية وبرلمانية».

ووقعت حركة «فتح» بزعامة عباس وحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة اتفاق مصالحة في ربيع 2014 يشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، لكن تطبيقه لا يزال متعثراً.

ويختتم عباس اليوم زيارته إلى تونس، التي اطلع خلالها السبسي على مستجدات ملف القضية الفلسطينية.

وأشار الرئيس أبومازن إلى أنه تناول مع نظيره التونسي الوضع الإقليمي المتفاقم في المنطقة العربية، وما تشهده من عنف وإرهاب وتطرف، وما يهدد الأمن القومي العربي، ووحدة أراضي بعض الدول العربية وخاصة في المشرق العربي. وقال إن «موقفنا واضح وصريح ضد الإرهاب حيثما كان، ونؤكد دائماً تضامننا مع الدول والشعوب التي تعرضت لهجمات إرهابية إجرامية».

وأعرب الرئيس التونسي عن أمله بأن «يتوحد الفلسطينيون، لأن هذا شرط من شروط التوصل إلى حلول عادلة للقضية الفلسطينية، وأنا أدعو من هنا كل إخواننا الفلسطينيين، إلى تغليب الحكمة على القضايا الشخصية».

«الجنائية»

بدورها، هددت المحكمة الجنائية الدولية إسرائيل بإجراء تحقيق واسع النطاق يستند إلى الروايات الفلسطينية فقط بشأن جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية في حال لم توفر السلطات الإسرائيلية معلومات موثقة لها في التحقيق الأولي في هذا الشأن.

في وقت أعلن الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، الذي يتزعمه بنيامين نتانياهو، على رغبته في التوصل الى السلام مع الفلسطينيين والدول العربية الاخرى بينما يتحضر لتقديم حكومته الجديدة.

بورقيبة فلسطين

وصف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ضيفه الزائر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بأنه «بورقيبة فلسطين». وقال: «أقول الآن كما قال الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة يجب أن نحكم العقل على العاطفة، وأنا متأكد تماما أن فلسطين في أيد أمينة.. وأنا على يقين بأن الرئيس أبو مازن هو رجل حكيم، وهو بورقيبة القضية الفلسطينية، وسيواصل جهوده مع تغليب الحكمة على العاطفة». البيان

Email