حزب الله يخسر 25 عنصراً في معارك القلمون

براميل الأسد تقتل العشرات في حلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل 50 شخصاً بينهم أطفال، وجرح أكثر من 30 آخرين أمس، في قصف ببرميل متفجر استهدف محطة للحافلات العمومية في منطقة جسر الحج الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، في وقت قتل أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون في تفجيرين عبر دراجتين ناريتين مفخختين استهدفتا حيين في مدينة حمص في وسط البلاد، بينما قتل 25 عنصراً من حزب الله بمعارك في القلمون، وفشل النظام في فض حصار قواته في جسر الشغور.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن 50 شخصاً على الأقل قضوا في المجزرة التي نفذتها طائرات النظام المروحية من خلال إلقاء برميل متفجر على منطقة قرب موقف للحافلات العمومية الصغيرة في منطقة جسر الحج. وأضاف أن «معظم الجثث تعرضت للاحتراق فيما أصيب أكثر من 30 آخرين بينهم أطفال ونساء بجروح في القصف ذاته». وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون حجم الدمار الناجم عن إلقاء البرميل المتفجر، كما أظهرت عناصر إطفاء وشبان يعملون على إخماد نيران اندلعت في سيارات وحافلات متوقفة تحت الجسر.

وقال أحد المسعفين الذين كانوا في موقع القصف، وتولوا نقل القتلى والجرحى: لا مناطق عسكرية هنا، كلنا مدنيون. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن «القصف استهدف موقفاً لحافلات عمومية يقصده المواطنون في المنطقة للتوجه إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام أو إلى خارج مدينة حلب».

تفجيرات حمص

في سياق متصل، قالت مصادر رسمية، إن تفجيرين إرهابيين بدراجتين ناريتين في شارع الأهرام في وادي الذهب، وحي الزهرة بمدينة حمص وسط البلاد، أسفرا عن سقوط أربعة قتلى و30 جريحاً، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة. وقال سكان إن أحد الانفجارين وقعا قرب دوار مساكن الشرطة، وكانت هذه المنطقة الموالية للحكومة قد استهدفت بتفجيرات عدة منذ بدء الأزمة السورية. ونقلت وكالة فرانس برس عن محافظ حمص طلال برازي قوله: إن الهجمات تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في حمص. وقال برازي: إن الغرض من استخدام الدراجات المفخخة هو النفوذ من نقاط التفتيش التي أقيمت في كل أرجاء المدينة لردع المهاجمين. يذكر أن حيي وادي الذهب والزهرة قد استهدفا في الماضي، إضافة إلى الأحياء الأخرى في حمص التي تسكنها أغلبيات علوية.

جسر الشغور والقلمون

على صعيد المعارك، فشلت قوات النظام في فك الحصار عن مشفى جسر الشغور الذي يتحصن فيه العشرات من ضباط وعناصر الجيش السوري. وأفادت المعلومات بأن 40 مقاتلاً على الأقل من المعارضة قتلوا في المعارك، إضافة إلى 32 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية له. في القلمون، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن 25 عنصراً من ميليشيات حزب الله قتلوا، وتم أسر 10 آخرين في اشتباكات مع جيش الفتح في منطقة القلمون. ومنعت الفصائل المعارضة في جيش الفتح، ميليشيات حزب الله من التقدم من قرية المعرة نحو جرود المعرة.

تحذير

إلى ذلك، أعلنت منظمة الإعاقة العالمية، أن استخدام الأسلحة والمتفجرات في سوريا يضع حياة أكثر من خمسة ملايين سوري بينهم مليونا طفل في خطر محدق، داعية إلى اتخــاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من استخدام الأسلحـة المتفجرة.

وضع كارثي

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبدالله معتوق المعتوق، إن ما يشهده مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا كارثي. وشدد المعتوق على أن خطورة الوضع باليرموك تكمن في الحصار الجائر وغير الإنساني، فضلاً عن عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المخيم رغم أن الجوع والظمأ يفترسان من تبقى من سكانه.

Email