شنّوا هجوماً مضاداً على جبهة جبال القلمون

معارضو الأسد يقتحمون مشفى يتحصّن به جنود

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

في تطوّر للملف السوري اقتحم معارضون لنظام الأسد مشفى يتحصّن فيه جنود للنظام في جسر الشغور، فيما شنّت فصائل معارضة هجوماً مضاداً على جبهة جبال القلمون الواقعة على الحدود مع لبنان.

وتمكّن مقاتلو جبهة النصرة وكتائب معارضة أخرى أمس من اقتحام أحد أبنية المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور، حيث يُحاصر 250 جنديا ومدنياً منذ أسبوعين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «تمكن مقاتلو جبهة النصرة والفصائل الأخرى من التقدّم والدخول إلى أحد المباني في المشفى الوطني الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور»، مضيفاً إنّ «اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي النصرة والفصائل المعارضة من جهة وقوات النظام المتحصّنة داخل المبنى من جهة أخرى».

وأوضح المرصد أنّ «هجوم مقاتلي النصرة وحلفاءها بدأ صباح أمس بعد تفجير عربة مفخخة في محيط المبنى». وقال عبد الرحمن إنّ «بين المحاصرين ضباطاً كباراً وعائلاتهم وموظفين كباراً في محافظة إدلب».

محاولات

ومنذ خسارة النظام سيطرته على المدينة، يحاول مقاتلو النصرة والفصائل المعارضة دخول المشفى بحسب المرصد، فيما تكرّر قوات النظام محاولاتها للتقدم من أجل تحرير المحاصرين فيه. ولا يمكن التكهّن بقدرة العناصر المحاصرين في المشفى منذ أسبوعين على الصمود في ظل عدم إمدادهم بالسلاح والمؤن.

وباتت قوات النظام وحلفاؤها وفق المرصد، على بعد كيلومترين عن المشفى. وأشار المرصد إلى أنّ الطيران الحربي كثّف غاراته مستهدفا مناطق الاشتباكات على أطراف المدينة وفي محيط المشفى، لافتاً إلى تنفيذه أمس 16 غارة على الأقل.

هجوم مضاد

على صعيد متصل، شنّت فصائل من المعارضة السورية، هجوماً مضاداً على جبهة جبال القلمون الواقعة على الحدود مع لبنان، ما أسفر عن سقوط قتلى، من بينهم 3 عناصر من حزب الله اللبناني.

وقال ناشطون من المعارضة ومصادر لبنانية، إنّ 3« مسلحين من الحزب، الذي يقاتل إلى جانب القوات السورية الحكومية، قتلوا في هجوم مضاد شنته المعارضة في جرود بلدة عسال الورد». وأوردت المصادر أسماء القتلى الثلاثة، ليرتفع بذلك عدد مسلّحي حزب الله الذين سقطوا في المواجهات بالمناطق الحدودية خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 7 بينهم قيادي في القلمون.

تكتّل

أعلن 21 فصيلاً مسلّحاً معارضاً تشكيل غرفة عمليات «فتح حلب» بمشاركة 22 ألف مقاتل تدعمهم نحو 300 آلية ثقيلة، استعداداً لمعركة السيطرة الكاملة على ثاني أكبر مدن سوريا، ونسخ تجربة «جيش الفتح» الذي سيطر على إدلب نهاية الشهر الماضي.

ووفق غرفة عمليات جيش الفتح يضم الجيش 21 فصيلاً، بينها حركة نور الزنكي وجيش المجاهدين والفرقة 101، والفرقة 13 المحسوبين على الفصائل المعتدلة، فضلاً عن فصائل أخرى.

Email