الصومال.. ملجأ اليمنيين ومشردي القرن الإفريقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتيجة للحرب التي أعلنتها ميليشيات الحوثي على الشرعية في اليمن ومن يؤيدها إثر انقلابها والميليشيات الموالية لها بدعم من ايران على السلطة، انتشر الخراب والدمار في شتى المحافظات متسببة بأزمات انسانية كارثية.

اللاجئون القادمون من القرن الافريقي تحديداً من الصومال وجيبوتي الى اليمن قبل سنوات هروب من جحيم الحرب والجوع اللذين يخيمان على بلدانهم بسبب عدم الاستقرار السياسي هناك، اليوم انعكست الامور بالنسبة لهم الاتجاه، ولمسوا ان جحيم الصومال صار سلاماً مقارنة بجحيم اليمن السعيد. فأوضاع اليمن اليوم أجبرتهم على الرحيل إلى مهدهم وأرضهم الأم هروباً من موت محدق في عدن وفي مناطق اليمن المستعرة بحرب الحوثيين.

500 لاجئ

أكثر من 500 فرد من أبناء الجالية الصومالية غادروا اليمن، عبر ميناء المكلا، متجهين الى الصومال، بعد نزوحهم من عدن إلى المكلا قبل نحو أسبوعين، بعد تدهور الأوضاع بمدينة عدن الشهر الماضي. وكانت مؤسسة صلة قد تكفلت بمصاريف رحلتهم بمساعدة لجنة الطوارئ بالسلطة المحلية بمدينة المكلا، وبتنفيذ جمعية الأسرة السعيدة الخيرية بالمكلا، وبالتعاون مع جمعيتي دار البر وجمعية دار السلام.

وفي هذا الإطار أكد مدير مؤسسة صلة علي باشماخ أن العمل متواصل على مدار الساعة لتأمين وضع الأخوة الوافدين من عدن سواء كانوا من أبناء عدن أو من الصوماليين الوافدين ضمن خطط موضوعة يتم التعامل معها وبالتنسيق مع جمعية «ائتلاف الخير» والجهات المختصة.

أولوية الإجلاء

وأوضح باشماخ أن أولوية عملية الإجلاء والتوصيل الى الصومال تأتي للذين يقطنون بمخيمات الإيواء، للراغبين بالسفر الذين رأوا ان العودة الى بلادهم اسلم لهم من البقاء ورغبة منهم في ذلك.

يشار إلى انه تم اجلاء 450 شخصا منهم 43 طفلا ورضيعا و122 أسرة وتم تسليم كل فرد منهم ما يقارب 10 الاف ريال يمني اضافة الى زاد السفر لجميع المسافرين. كما رست سفينة قبل ايام كانت تقل 260 صوماليا فروا من جحيم الحرب باليمن، في ميناء بوصاصو الصومالي في بونتلاند، حسب ما أعلنت، سلطات هذه المنطقة الصومالية التي تتمتع بحكم ذاتي.

انعكاس الاتجاه

في الاثناء أوضح باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف أدريان إدواردز بان اتجاه تدفق الهجرة التاريخية للاجئين الذين فروا من القرن الإفريقي إلى اليمن انعكست.. ويتحدر معظم اللاجئين الـ250 ألفا المسجلين في اليمن من القرن الإفريقي. وقال ان اللاجئين الذين يغادرون اليمن هم أصلاً من إفريقيا أو اليمن، ويهربون من المعارك التي تشهدها البلاد بين المتمردين الحوثيين الذين اشعلوا الحرب في كل انحاء اليمن وبين وأنصار الشرعية ولجان المقاومة الشعبية المناصرة للرئيس عبدربه منصور هادي الذي لجأ إلى الرياض.

وذكرت المفوضية في جنيف، أنها تستعد لاستقبال 30 ألف لاجئ جديد في جيبوتي خلال الشهور الستة المقبلة، ونحو 100 ألف لاجئ جديد في منطقتي أرض الصومال وبونتلاند الصوماليتين.

إرهاق

اكد الصليب الأحمر الصومالي أن حالة من الإرهاق أصيب بها عدد من الركاب بالسفن التي نقلت اللاجئين الى الاراضي الصومالية استلزمت نقلهم إلى المستشفى، ووفقا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، عبر حوالي 900 شخص في الأيام العشرة الماضية خليج عدن من اليمن إلى جيبوتي وبونتلاند أو منطقة أرض الصومال الواقعة في شمال البلاد، والتي أعلنت استقلالها من جانب واحد في 1991.

Email