"الداخلية": تنظيم القاعدة نفذ مذبحة باردو

البرلمان التونسي يتسلم قانون الإرهاب

الغرسلي لدى وصوله إلى مركز شرطة بوشوشة لعقد مؤتمر صحافي إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلمت رئاسة الحكومة التونسية مشروع قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال إلى مكتب مجلس نواب الشعب (البرلمان) الذي سينظر فيه ويحيله على اللجان المختصة قبل عرضه على المناقشة والمصادقة عليه من قبل أعضاء البرلمان في وقت أعلنت الداخلية التونسية أن الهجوم على متحف باردو نفذه تنظيم القاعدة وليس تنظيم «داعش» كاشفة عن اسم مخطط المذبحة.

وحسب بيان صدر عن الحكومة فإن القانون الجديد للإرهاب «يأتي لتطوير المنظومة القانونية المتصلة بمحاربة الظاهرة الإرهابية، والتصدي لمختلف العوامل المساعدة على وجودها، وخاصة منها العامل المتعلق بمصادر التمويل».

وأكد البيان أن «القانون استند في تعريف الجرائم الإرهابية بطريقة تستجيب لمقتضيات الرّدع، وتنسجم مع المواثيق الدولية التي تكفل التعاون الدولي في التصدّي للظاهرة الإجرامية الإرهابية وتكريس صيغ وأساليب جديدة، وتقنيات حديثة في التحرّي والتصدّي لتمويل الإرهاب وغسل الأموال».

أحزمة ناسفة

في الأثناء، كشفت وزارة الداخلية التونسية أن الهجوم على متحف باردو نفذه تنظيم القاعدة مؤكدة أنه تم تفكيك «80 في المئة من هذه الخلية» المتورطة في الهجوم.

وكشف وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي أن العنصرين الإرهابيين منفذي الهجوم على متحف باردو وهما من كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كان بحوزتهما أحزمة ناسفة قادرة على إلحاق أضرار كارثية ونسف جزء من مبنى المتحف.

وقال إن العنصرين الإرهابيين كانا يحملان أحزمة ناسفة شديدة الانفجار وذات استعمال عسكري كان يمكن أن تكون لها آثار كارثية لو فجراها حيث تسمح بنسف جزء من مبنى المتحف.

وأوضح أن «تدخل الوحدات الأمنية الخاصة في وقت قياسي جنب حصول خسائر أكبر في صفوف الضحايا» لافتاً إلى أن «التحقيقات كشفت عن أن هدف المسلحين كان الحاق أكبر ما يمكن من الخسائر في المتحف وفي صفوف السياح». كما أفاد بأن التحقيقات كشفت عن وجود أربع خلايا نسقت فيما بينها للعملية الإرهابية وتتوزع بين الرصد والدعم، والتخطيط، والتنفيذ، وتأمين الانسحاب إلى أن عناصر الخلية المتورطة في العملية الإرهابية.

أنصار الشريعة

وأوضح الغرسلي أنه تم توقيف 23 شخصاً يشتبه بتواطئهم مع منفذي الهجوم و80 في المئة من عناصر الخلية، ومن بينهم عنصران عائدان من سوريا وثلاثة عادوا من ليبيا من بينهم منفذا الهجوم وعنصران من المغرب وآخران من الجزائر، مؤكداً أن أغلب عناصر المجموعة المذكورة ينتمون إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور التي بايعت كتيبة عقبة بن نافع مفيداً بأن الإرهابي خالد حمادي الشايب المكنى بـ «لقمان أبو صخر» هو المخطط لعملية باردو.

دعوة لمشاركة دولية مكثفة في مسيرة «بوحدتنا ننتصر»

 دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي التونسيين إلى المشاركة بكثافة في المسيرة المناهضة للإرهاب بعد غدٍ الأحد والتي تأكد فيها مشاركة كل عدد من الزعماء من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو أرنزي.

واعتبر السبسي في شريط فيديو نشر على الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن الشعب التونسي عبّر عن تضامنه ووحدة صفه أمام المحن التي مرّ بها، مشيراً إلى أن رؤساء ووزراء دول شقيقة وصديقة عربية إسلامية وأوروبية سيشاركون في المسيرة.

وجاءت تصريحات السبسي خلال لقاء الجمعة برئيس الوزراء الحبيب الصيد الذي أكد هو الآخر على أهميّة المسيرة الوطنية الدولية التي ستنتظم للتنديد بظاهرة الإرهاب، داعياً في ذلك إلى تسخير كل الإمكانيات لإنجاحها.

شعار المسيرة

بدوره، أعلن رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) محمد الناصر أنه تقرر تنظيم مسيرة تحت شعار «بوحدتنا ننتصر على الإرهاب» انطلاقاً من منطقة باب سعدون المحاذي لمقر قصر الحكومة ووصولاً إلى مجلس نواب الشعب بباردو ضمن يوم تضامن وطني تشارك فيها كل شرائح المجتمع وفئاته إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة التي وجهت لها الدعوة.

وأوضح الناصر أن هذه المسيرة ستضم كل الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وأنها ستكون مفتوحة على مساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتم توجيه الدعوة أيضاً وفق رئيس المجلس إلى المنظمات الدولية والبرلمانات الوطنية لبعض الدول والبرلمان العربي والدولي والأورومتوسطي إلى جانب رؤساء الحكومات والدول وذلك عن طريق السفارات والقنوات الدبلوماسية.

Email