سي آي إيه: »داعش« يواجه شقاقاً في صفوفه

واشنطن: رفض دولي لانهيار النظام السوري

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

مع حلول الذكرى الرابعة للنزاع في سوريا اليوم الأحد، صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آي إيه» جون برينان ان الولايات المتحدة وروسيا ودول التحالف والمنطقة لا تريد انهيار النظام السوري والمؤسسات التابعة له لأن من شأن هذا الامر ان يخلي الساحة للجماعات المتطرفة ولا سيما تنظيم داعش، الذي كشف في نفس الوقت أنه بات يواجه شقاقاً في صفوفه.

وقال برينان أمام مركز ابحاث «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك أمس ان «لا احد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف ولا دول المنطقة يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق». واضاف ان «عناصر متطرفة بينها تنظيم داعش وناشطون سابقون في تنظيم القاعدة هم في مرحلة صعود في بعض مناطق سوريا حاليا».

وأكد ان «آخر ما نريد رؤيته هو السماح لهم بالسير الى دمشق»، مضيفا: «لهذا السبب من المهم دعم قوات المعارضة السورية غير المتطرفة». واوضح برينان ان المجتمع الدولي يؤيد حلا اساسه «حكومة ذات صفة تمثيلية تعمل على تلبية المطالب في سائر انحاء البلاد».

تنظيم داعش

وبخصوص تنظيم داعش، قال برينان ان التنظيم «يواجه شقاقا في صفوفه ويجد صعوبة في حكم الاراضي التي يسيطر عليها». وأضاف ان «المشاكل التي تواجهها عصابة داعش هي نفس المشاكل التي واجهت الجماعات الإرهابية التي كانت تحاول أن تحكم في الماضي».

وأعرب برينان عن «تفاؤل حذر من ان عصابة داعش التي اقتحمت سوريا والعراق في الصيف الماضي بدأت تتعثر»، مضيفا: «لا أعتقد أن صورة داعش صورة ناجحة داخل العراق وسوريا، اننا نرى أنها تواجه انتكاسات، ونحن نرى أن هناك بعض انشقاقات في صفوفها. والكثير من المتطلبات الضرورية للبقاء في السيطرة على الأراضي بمسؤولية تشغيليه إداريا ليست في الحقيقة قوية من قبل هؤلاء البلطجية».

وفي مقابلة مع شبكة «بي بي اس» التلفزيونية في وقت سابق، قال برينان ان «استخدام داعش وسائل التواصل الاجتماعي للدعاية والتجنيد يجعله مختلفا عن بقية التنظيمات المتطرفة».

وأوضح ان «القاعدة وبقية الجماعات المتطرفة كانت تعتمد في تركيبتها بنية سرية يمكن احتواؤها، خلافا لما هي عليه اليوم حال داعش الذي يستغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر دعايته وتجنيد متطوعين جدد، الامر الذي يجعل من الصعوبة بمكان تقفي اثر هؤلاء واحتواء خطرهم.». وتابع: «داعش يمثل تطورا مقلقا للغاية. انه ظاهرة مفعولها ككرة ثلج لجهة القدرة على اسماع الصوت والجذب». وردا على سؤال عن تعاون محتمل بين واشنطن وطهران في العراق، اجاب برينان انهما «تتعاونان بشكل غير مباشر ضد عدو مشترك هو التنظيم المتطرف».

وأردف: «هناك اصطفاف لبعض المصالح بيننا وبين ايران في ما يتعلق بقتال داعش»، مضيفا: «نعمل بشكل وثيق الصلة مع الحكومة العراقية والايرانيون يعملون ايضا بشكل وثيق الصلة مع الحكومة العراقية».

70 مليوناً

وبالتوازي، أعلنت الخارجية الأميركية في بيان أنها تعتزم تقديم مساعدات إضافية بمقدار 70 مليون دولار إلى الثوار المعتدلين في سوريا. وأفاد البيان بأن «الإدارة الأميركية تتداول حاليا مع الكونغرس لتقديم هذه المساعدات».

وأوضح أن المساعدات «ستنفق على عدة أبواب منها العمل الإداري في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، بينما يخصص مبلغ 25 مليون دولار لتحسين الكفاءات العملية، ولا تتضمن حتى الآن تقديم أسلحة».

أوباما والرهينة

وفي سياق متصل، التقى الرئيس الاميركي باراك أوباما اسرة عاملة الاغاثة الاميركية كايلا جين مولر التي قتلت بينما كانت محتجزة رهينة لدى «داعش» في سوريا.

Email