«داعش» يتبنى تفجيراً في طرابلس.. وتأجيل جديد للحوار

أمن مطار الأبرق يمنع الثني من السفر

ليبيون يتجمعون في مكان التفجير أمس بالعاصمة طرابلس رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

طلب أعضاء برلمان طبرق المتواجد بعضهم في المغرب، من جديد أمس تأجيل استئناف المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية لأسبوع آخر، ومنع رجال الأمن في مطار ليبي رئيس الوزراء عبدالله الثني من السفر إلى تونس، في وقت تبنى تنظيم داعش تفجير مركز للشرطة في طرابلس.

وقال محمد الشريف عضو برلمان طبرق في تصريح للصحافة أمس: «نريد مهلة أسبوع على الأقل وبعدها يرجعون وقد تمت دراسة هذه الأوراق»، مؤكداً أنه «لا يوجد خلاف جذري حول شيء معين». وبالنسبة لهذه الأوراق أضاف الشريف «ربما قدمت لبرنادينو لكنها لم تقدم لنا ولم ندرسها، وهذه من الأشياء التي اشتكينا منها في سوء ادارة المفاوضات، حيث كان على برنادينو ان يمرر مختلف المقترحات، وربما كنا سنصل الى نتيجة». وأوضح أن «المفاوضات حول حكومة الوحدة الوطنية والترتيبات الأمنية، ولجنة الدستور لم تكتمل بعد. لا يمكن في ثلاثة أيام أن نقترح أسماء».

فرض الرأي

من ناحية ثانية قال نائبان من برلمان طرابلس المنتهية ولايته «انزعجنا من طريقة إدارة ليون غير المقنعة للمفاوضات بين الأطراف. هناك نوع من الانحياز ومحاولة لفرض الرأي». وبحسب المصدر نفسه فقد «رفض ليون الوثيقة التي تقدم بها المؤتمر، كما تجنب مراراً طلبنا منذ اليوم الأول من أجل اللقاء المباشر بين الأطراف من أجل التقدم بالأمور، فاللقاءات غير المباشرة التي اعتمدت في البداية لم تؤت نتيجة».

مشاورات جديدة

وقدم وفد المؤتمر الوطني العام السبت الماضي مقترحا لبرنادينو ليون، تضمن آليات تشكيل الحكومة وتحديد شكل السلطة التشريعية ومهلة لاقتراح الأسماء، لكن محمد صالح المخزوم ممثل برلمان طرابلس عقد مؤتمراً صحافياً وحده وقرأ المقترح على الصحافة.

من جانبه أوضح مسؤول آخر في برلمان طبرق أن «الأعضاء لم يصلوا بعد وما زالوا في العاصمة تونس»، مضيفاً أنهم «في كل الأحوال عليهم الرجوع الى طبرق الأحد من أجل التشاور مع البرلمان الاثنين والثلاثاء لاقتراح أسماء لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية».

منع سفر الثني

إلى ذلك، قال مسؤولون إن رجال أمن محتجين في مطار منعوا رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني من ركوب طائرة الى تونس احتجاجاً على وزير الداخلية الذي عينه.

وكان رجال الأمن يطالبون بتعيين مرشح من الجنوب بدلاً ممن تم تكليفه بالمنصب وهو من غرب البلاد وهو ما يبرز الخلافات السياسية والإقليمية التي تعانيها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل أربعة أعوام.

وقال مسؤولون حكوميون بالمطار إنه كان من المقرر أن يتوجه الثني الى تونس في وقت متأخر الأربعاء لكن رجال أمن في مطار الأبرق بشرق البلاد منعوه من ركوب طائرته. وأضافوا أنه عاد فيما بعد الى مقره. وتابع المسؤولون أن رجال الأمن يرفضون تعيين وزير الاقتصاد منير علي عصر قائما بأعمال وزير الداخلية.

في غضون ذلك، أعلن متشددون موالون لتنظيم داعش في بيان على موقع تويتر مسؤوليتهم عن تفجير استهدف مركزا للشرطة في العاصمة الليبية طرابلس أمس. ونشر المتشددون صورا لموقع الهجوم.

إضاءة

سبق للجماعات الإرهابية المتشددة التي بايعت تنظيم داعش أن أعلنت خلال الشهور الستة الماضية مسؤوليتها عن هجمات كبيرة عدة. كما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على فندق كورينثيا الفاخر في طرابلس في يناير، ما أسفر عن مقتل خمسة أجانب وأربعة ليبيين على الأقل، كما ذبحت عدداً من المصريين في مدينة سرت وسط ليبيا.

Email