الإعلام الفرنسي يسلط الضوء: شركات فرنسية تدعم الاستيطان

«سافاج» تؤكد مشاركتها في «تلفريك» القدس و«بوما» تنفي

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلط الإعلام الفرنسي الضوء على مشروع القطار الهوائي (التلفريك) الذي شرعت إسرائيل في تشييده في البلدة القديمة من القدس المحتلة، منذ كشف التقرير الفلسطيني قبل أيام عن إشراك شركات ومجموعات فرنسية في المشروع الاستيطاني، الأمر الذي نفته إحدى الشركتين اللتين ذكرتا في التقرير وأكدته أخرى.

والشركتان الفرنسيتان اللتان ذكر اسماهما في التقرير الفلسطيني هما شركة أعمال بنى تحتية «سافاج» وشركة «بوما» المعروفة بخبرتها الدولية في إنجاز التلفريك والذي أشيع بأنها ستتولى مهمة الإنجاز.

وذكر تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية الأسبوع الماضي بأن «سافاج» تعاقدت مع «بوما» لإنجاز المشروع.

وكشف موقع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في مقال نشره هذا الأسبوع بأنه بكل تكتم وسرية، كلف رئيس بلدية القدس المحتلة مجموعة «سافاج» الفرنسية بإعداد دراسة مفصلة وتصميم أولي للمشروع ووضع مخطط لمسار شبكة السلال المعلقة التي ستربط المحطة القديمة بجبل الزيتون وتمر ليس بعيداً عن حائط البراق والمسجد الأقصى المبارك.

تأكيد

وأكدت شركة «سافاج» لـ«البيان» بأنها تقوم بدراسة لصالح بلدية الاحتلال في القدس حول مشروع إمكانية إنجاز نظام مواصلات عمومي يقوم على السلال المعلقة للربط بين الخط الأزرق للترامواي والمدينة القديمة، ليوصل بعدها بجبل الزيتون بالقدس.

وأكدت المجموعة الفرنسية بأن السلطات الفرنسية على علم بهذا المشروع، وبأن المناطق، التي سيقوم عليها مشروع التلفريك والتي تعد الشركة دراسة عليها، مناطق غير محتلة حسب القانون الدولي.

نفي

أما شركة «بوما» فنفت مشاركتها في إنجاز المشروع أو إبرامها أي عقد. وفي اتصال هاتفي مع «البيان» وعبر بيان رسمي، كذبت «بوما» الخبر، معتبرة إياه «إشاعات لا أساس لها من الصحة»، وأن لا علاقة للشركة بمشروع تلفريك القدس.

وقالت الشركة في بيانها إنها «تكذب قطعا إبرامها عقدا أو التزامها بإنجاز تلفريك بالقدس». وأضافت أنه «ذكر خطأ اسم شركة بوما في تقرير فلسطيني نشر خلال الأيام الأخيرة»، مؤكدة بأن شركة سافاج لم تتصل بها أبدا ولم تستشرها بخصوص هذا المشروع الاستيطاني.

وأعلن نائب رئيس الشركة سابقا كريستيون بوفيي في تصريح لموقع «لا كروا» الفرنسي بأن المجموعة الفرنسية «متيقنة جيدا بالصعوبات الكثيرة التي يحملها مشروع بهذا الحجم، ولكن إذا تلاشت كل الصعوبات في نهاية الدراسة والبحوث التي تقوم بها مجموعة سافاج فإن بوما ستكون سعيدة لتعلن ترشحها لإنجاز هذا المشروع».

ملاحقات قضائية

وقبل شركتي سافاج وبوما، أبدت العديد من الشركات والمجموعات الفرنسية اهتمامها سابقا بإنجاز مشروع ترامواي القدس، كشركة ألستروم، وفيوليا، وإيجيس راي، رغم التحذيرات التي أصدرتها وزارة الخارجية الفرنسية في يونيو الماضي، بخصوص العقوبات والملاحقات التي قد تطال شركات فرنسية تشارك في إنجاز مشاريع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ففي 2007، رفعت دعاوى قضائية بالمحاكم الفرنسية ضد مجموعتي ألستروم وفيوليا بسبب مشاركتهما في بناء وتشغيل ترام القدس التي تدور أجزاء منه في الأراضي المحتلة العام 1967.

إضاءة

تأسست «سافاج» الفرنسية العام 1919 من تلاحم مجموعة من الشركات الفرنسية من بينها «ميشلان» و«رونو»، وهي اليوم فرع لمجموعة «سويز للبيئة»، وتملك الدولة الفرنسية 33 في المئة منها، وتعد الثانية عالمياً في مجال إدارة المياه والنفايات.

و«بوما» شركة خاصة، ورأسمالها إيطالي، وتأسست العام 1947، وهي مختصة في وسائل النقل عبر السلال المعلقة، مقرها في منطقة «ليزير» جنوب شرق فرنسا.

Email