محافظة صلاح الدين صانعةالأحداث العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لعبت محافظة صلاح الدين العراقية التي استحدثت العام 1976 دوراً كبيراً في تاريخ العراق المعاصر، خصوصاً أنها قدمت عدداً من الزعامات السياسية أسهمت في صنع الأحداث وجعلت اسم هذه المحافظة على الواجهة ومن أبرزهم الرئيس العرقي الراحل صدام حسين. ويرتبط اسم المحافظة باسم القائد صلاح الدين الأيوبي، الذي ولد فيها العام 1137 وأصبح فيما بعد ملكاً على عدد من الدول العربية مصر وسوريا وفلسطين، وقاد معركة حطين لتحرير فلسطين.

ومن أبرز الزعامات التي ظهرت في المحافظة كل من الرئيس أحمد حسن البكر للفترة من 1968 إلى 1979، وطاهر يحيى رئيس الوزراء في الحقبة الملكية من 1920 إلى 1958، فضلاً عن عشرات الشخصيات السياسية والثقافية والأكاديمية في مختلف المجالات.

ويبلغ عدد سكان محافظة صلاح الدين نحو 1ر4 ملايين نسمة يعيشون على مساحة قدرها 25 ألف كيلومتر مربع من مساحة العراق البالغة 334 ألف كيلومتر مربع وتشترك بحدود إدارية مع سبع محافظات هي بغداد ونينوى والانبار وديالى وكركوك والسليمانية واربيل. وأبرز العشائر التي تقطن المحافظة الجبور والحديثيين والجنابيين والعزة والعبيد وخزرج والتكارتة والبو ناصر والشيايشة.

وتضم أيضاً أكبر مصفاة لتكرير النفط وتمثل عصب الصناعة النفطية في العراق وهي مصافي بيجي التي تنتج ما يقرب 300 ألف برميل يومياً. ويشكل العرب السنة الغالبية العظمى من أبناء المحافظة وبنسبة 80 في المئة.

تاريخ المحافظة

وسيطر تنظيم داعش على أربعة اقضية من اقضية المحافظة الثمانية في 12 يونيو الماضي. وكانت المحافظة رفضت، بعد احتلال العراق في 2003، التصويت على مسودة الدستور بنسبة 80 في المئة، ولكنها عادت لتكون أول محافظة عراقية تتقدم بطلب رسمي لجعلها إقليماً في 27 أكتوبر 2011 لكن الطلب رفض بقوة من قبل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة تكريت ناهض العبيدي، إن «العمليات العسكرية الجارية الآن في المحافظة تعد مفصلاً مهماً في تاريخها لأنها تشهد ولأول مرة اصطفافاً عابراً للطائفية بين مقاتلين من كل مناطق العراق». وأضاف أن «المحافظة اليوم أمام تحد كبير للقضاء على هذه الهجمة التي أحدثت تداعيات خطيرة على صلاح الدين».

Email