معارك تحت غطاء جوي ومدفعي وصاروخي و«البيشمركة» تصد هجوماً في سنجار

حرب شوارع في تكريت وانتزاع نصفها من «داعش»

متطوعون من ميليشيات الحشد الشعبي يتجمعون بالقرب من مدينة تكريت إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت القوات العراقية تقدمها خلال العملية الواسعة التي بدأها نحو 30 ألف عنصر نظامي، ومسلحون موالون، بدعم من الطيران العراقي والمدفعية، لاستعادة مدينة تكريت وتحرير محافظة صلاح، من تنظيم داعش، حيث دارت حرب شوارع، استطاعت خلالها القوات العراقية تحرير 50 في المئة من مناطق تكريت، في حين صدت قوات البيشمركة، هجوماً للتنظيم على مركز قضاء سنجار، سقط خلاله العشرات من الإرهابيين. وأفادت مصادر عسكرية عراقية أن عملية «لبيك يارسول الله» لتحرير محافظة صلاح الدين انطلقت فجر امس بمشاركة نحو 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي مدعمة بالمئات القطع الحربية من الدروع والدبابات وراجمات الصواريخ وبمشاركة واسعة للطيران العراقي.

حرب شوارع

وذكرت مصادر حسب ما نقل عنها موقع «سكاي نيوز عربية »، امس، أن القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي تخوض حرب شوارع مع داعش في بعض أحياء قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين. وقال مصدر أمني إن القوات العراقية تمكنت من تحرير المجمع السكني في قضاء الدور، بعد مقتل وإصابة العشرات من مسلحي داعش، فيما أصيب 33 عنصرا من قوات الحشد الشعبي خلال المواجهات. وأضاف أن القوات العراقية سيطرت على نحو 50 في المئة من مدينة تكريت، وأنها مستمرة في التقدم.

إلى ذلك، قال مصدر في قيادة عمليات سامراء إن العشرات من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في قصف لطيران الجيش العراقي استهدف رتلا عسكريا لداعش شمال شرقي سامراء.

وأوضح المصدر أن اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح امس، بين القوات الأمنية والتنظيم شمالي شرق قضاء سامراء، بالتزامن مع تقدم تلك القوات من سامراء باتجاه تكريت.

تقدم متواصل

وأبلغت مصادر أمنية وكالة الأنباء الألمانية: ان «العملية العسكرية التي انطلقت فجر امس من عدة محاور سجلت القوات العراقية خلالها تقدما في ساعات الصباح الاولى وخاصة في محور قضاء الدور، حيث حققت القوات العراقية انتصارات في قرى البو خدو التي يقطنها اقارب زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي وقرى شيخ محمد والمملحة بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها القوات العراقية مختلف انواع الاسلحة من دروع ودبابات وراجمات صواريخ وطائرات».

واوضحت المصادر ان «القوات العراقية قصفت بشدة قرى البو سعيد، ومبارك، الفرحان شرقي قضاء سامراء فيما شهدت مدينة تكريت قصفا شديدا من جميع الجهات».

وقال محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، إن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على أكاديمية الشرطة بتكريت ومناطق عدة بمحيط المدينة. وأضاف أن نحو اربعة آلاف متطوع من العشائر يشاركون في معركة استعادة السيطرة على تكريت، مركز محافظة صلاح الدين.

وفيما كشف النائب عن محافظة صلاح الدين بدر الفحل، عن اشتراك 83 ضابطا في الجيش العراقي السابق بعمليات استعادة المحافظة من سيطرة تنظيم «داعش». قال مصدر في المحافظة إن «احد اهداف المعركة هو محاصرة عناصر داعش اولا، ومن ثم الزحف على المدن والقصبات لتحريرها».

قصف وتطهير

ومن الممكن أن يؤثر سير العمليات في محافظة صلاح الدين في الخطط الرامية لاستعادة مدينة الموصل الشمالية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن الطيران العراقي قصف رتلا لتنظيم داعش يضم 12 عجلة عسكرية كان محملا بالمقاتلين قرب منطقة حي الدور السكني ما تسبب بمقتل 34 من عناصر داعش حسب احصائية بعد نقلهم الى مستشفى ناحية العلم شرقي تكريت.

صد هجوم

من جهة اخرى قال مصدر في قوات البيشمركة إن «قوات البيشمركة تصدت، أمس، لهجوم مسلحي داعش داخل مركز مدينة سنجار من أربعة محاور، مشيراً الى أن التنظيم استخدم سيارة مفخخة يقودها انتحاري خلال الهجوم». وأضاف أنه «لم يتسنّ بعد معرفة حجم خسائر مسلحي داعش بسبب استمرار إطلاق النيران الخفيفة من المواقع البعيدة عن ساحة المواجهة الا انه اشار الى سقوط العشرات منهم».

تحرير وإعدام

كذلك قالت مصادر في الجيش العراقي بالأنبار إن الجيش العراقي بمساندة العشائر وتحت غطاء طيران التحالف الدولي نفذ عملية عسكرية استطاع خلالها تحرير منطقة جبة افي ناحية البغدادي غرب الرمادي بمحافظة الانبار. بينما أقدم التنظيم على إعدام العشرات من الشباب في القرية قبل انسحابه منها، بحجة التعاون مع القوات الأمنية.

إلى ذلك أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار العسكرية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية بأن «طيران التحالف الدولي نفذ غارة جوية استهدفت أحد المنازل التي يتحصن بها قوالي تنظيم داعش لمنطقة التأميم غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار أسفرت عن مقتله في الحال مع أربعة من مساعديه».

Email