تقارير البيان

محافظات الجنوب في مرمى نيران «ذئاب داعش المنفردة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت دعوة مقاتلي تنظيم «داعش» مؤيديهم في جنوب مصر، ومن سموهم بالذئاب المنفردة، إلى تشكيل ولاية إسلامية في الصعيد حالة من الجدل الواسع والمخاوف الأمنية، إذ فتحت باب التساؤلات حول الهدف من هذه الدعوة، ومدى إمكانية أن يصبح الصعيد جبهة قلق أمني آخر على غرار سيناء.

وكان أحد إرهابيي «داعش»، والمعروف بأبي إياد المصري، خاطب عبر مواقع متطرفة من وصفهم بـ«الذئاب المنفردة» التابعة للتنظيم داعياً إياهم إلى تشكيل خلايا في الصعيد بدلاً من النفير إلى العراق والشام، مطالباً بالاستعداد للحرب الشرسة التي على وشك أن تشتعل في مصر، زاعماً أن منطقة الصعيد مؤهلة لأن تصبح ولاية مهمة.

ومن جانبه، أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية المصرية لـ«البيان» أن تلك الدعوات هي محل دراسة وبحث من جانب وزارة الداخلية للوقوف على التداعيات المترتبة.

وأشار المصدر المسؤول إلى أن قوات الأمن تحكم سيطرتها على كافة محافظات مصر بما فيها محافظات الصعيد، وتواصل جهودها الأمنية لدك الأوكار الإرهابية المختلفة خاصة في محافظات الجنوب وإلقاء القبض على العناصر الإرهابية المختلفة.

ويرى مراقبون أنه رغم أن الدعوة تبدو وكأنها محاولة لفتح جبهة أخرى لهم في مصر إلى جانب سيناء التي يزعمون أنها ولاية إسلامية (عقب مبايعة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي)، إلا أن الشواهد تؤكد أن الأمر يأتي في إطار محاولة لإيجاد بديل آخر عن سيناء، بسبب التطويق والضغط الأمني الذي يواجهه تنظيم أنصار «بيت المقدس» في الفترة الأخيرة، واقتراب القضاء على التنظيم في سيناء وتطهير أراضيها بالكامل، مؤكدين على فشل المقارنة بين سيناء والصعيد.

وبحسب مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع وسط وشمال الصعيد اللواء محمد نور الدين فإنه لا وجود للفكر الداعشي في الوجه القبلي لمصر تماماً، حيث إن الصعيد له طبيعة دينية وسطية لا تميل إلى التطرف.

وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، أن مسمى «الذئاب المنفردة» له علاقة بالفكر الإخواني، حيث إنها تسمية يطلقها الإخوان في القاهرة الكبرى على تلك العمليات الفردية التي ينفذها أعضاء الجماعة، وتستهدف أفراد الشرطة والجيش والمدنيين.

Email