سينما

أفلام تونسية تتناول ظاهرة «جهاد النكاح»

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق المخرج التونسي النوري بوزيد، في تحديد الخطوط العريضة لعمله السينمائي الجديد، والذي سيقدم فيه ظاهرة «جهاد النكاح»، ومن المنتظر أن يشرع النوري بوزيد الصيف القادم في تصوير هذا الفيلم، ويعتبر النوري بوزيد واحدا من أبرز المخرجين وصناع السينما في تونس من خلال عديد الإنتاجات انطلاقا من 1986 بفيلم «ريح السد» الحائز التأنيب الذهني لأيام قرطاج السينمائية لدورة تلك السنة لتتوالى أعماله السينمائية فكان «صفائح من ذهب» و«بنت فاميليا» و«بزناس» و«آخر فيلم» و«مانموتش».

وقد توقف في عمليه الأخيرين عند ظاهرة الإرهاب ليفسح المجال في عمله القادم لظاهرة «جهاد النكاح».

وقال بوزيد الذي كان تعرض لاعتداء بالعنف وتهديد بالقتل في بلاده بعد أسابيع من الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، إن الإرهاب في تونس جاء من المساجد والجمعيات الخيرية، مؤكدا أنه أصبح خائفاً على تونس، وأنه يشتاق إليها وقال: «أنا لم أعد أعرف بلادي و لم أجدها بعد».

وأضاف المخرج التونسي أن تونس تعاني حسب تقديره من إرهاب إسلامي تقوده جماعات تعادي النمط المجتمعي التونسي المتحرّر والمنفتح.

الى ذلك أعلنت النجمة التونسية هند صبري أنها تعمل حالياً على تصوير الفيلم التونسي «زهرة حلب» الذي يدور حول ظاهرة «جهاد النكاح» وخطف أو تطوع الفتيات للانضمام في صفوف الجماعات المتطرفة. كما يتناول الفيلم، الذي يخرجه رضا الباهي، طرق ووسائل الاستغلال الجنسي للفتيات والتغرير بهن.

وتلعب صبري في العمل دور صحافية تغطي الأحداث في سوريا، وتكشف ما يحدث للنساء والفتيات من عنف جنسي وجسدي تحت اسم الدين.

وقالت صبري: «أعود بهذا الفيلم إلى السينما التونسية بعد غياب 7 سنوات، وهو يتعرض لقضية استغلال البشر تحت ستار الدين، ومصير الأطفال الذين يأتون نتيجة جهاد النكاح، وصعوبة وضعهم القانوني، وأجسد من خلال العمل شخصية صحافية ترصد تلك الانتهاكات».

وذكرت صبري أيضاً أن الفيلم يتحدث حول قضية جهاد النكاح، خاصة وأن الأمر لا يقتصر على سوريا، حيث إن العدوى انتقلت إلى تونس. من جهته، كشف المخرج التونسي رضا الباهي أنّ الممثلة هند صبري رحبت كثيرا بالفيلم مبدية استعدادها للمشاركة فيه إيمانا منها بخطورة هذه الظاهرة.

وقال ان موضوع الفيلم يكشف استغلال المرأة العربية المسلمة جنسياً تحت ستار الدين. وأوضح الباهي أنه بصدد التحضير لتصوير الفيلم خلال الأسابيع القريبة القادمة، مشيرا إلى أن أماكن التصوير ستكون في جزء كبير منها في لبنان.

Email