قوات عراقية خلال عرض عسكري في بغداد رويترز

مقتل 1400عراقي في يناير معظمهم مدنيون

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» أمس، مقتل قرابة 1400 عراقيا خلال شهر يناير الماضي، مؤكدةً أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً، فيما أشارت إلى أنها واجهت عراقيل للتحقق من أعداد الضحايا في مناطق الصراع، في وقت قتل 70 من عناصر تنظيم داعش بقصف طيران التحالف الدولي وقوات البيشمركة بمناطق جنوبي وغربي كركوك.

وأفادت البعثة في بيان أن «الأرقام الصادرة تشير إلى مقتل 1375 عراقياً وإصابة 2240 آخرين بأعمال العنف والإرهاب التي وقعت خلال شهر يناير في المحافظات العراقية»، مبينة أن «عدد القتلى من المدنيين بلغ 790 شخصاً (بمن في ذلك 59 قتيلاً من قوات الشرطة المدنية)، أما عدد الجرحى المدنيين فقد بلغ 1,469 شخصاً (بمن في ذلك 69 من قوات الشرطة المدنية)».

وأضافت بعثة الأمم المتحدة أنه «إضافة إلى ذلك قُتل 585 عنصراً من منتسبي قوات الجيش العراقي، وأصيب 771 آخرون»، مشيرة إلى أن «محافظة بغداد كانت الأكثر تضرراً بين المحافظات خلال شهر يناير، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1014 شخصاً (256 قتيلاً و758 جريحاً)».

وتابعت البعثة أنه «وفقاً لمعلومات حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار، فإنه حتى نهاية يوم 31 من يناير، سقط في المحافظة ضحايا من المدنيين مجموعهم 779 شخصاً (195 قتيلاً و584 جريحاً)»، لافتة إلى أن هذا يشمل «49 قتيلاً و375 جريحاً في الرمادي و146 قتيلاً و209 جريحاً في الفلوجة». وأكدت بعثة الأمم المتحدة أن «محافظة ديالى بلغ عدد الضحايا فيها 114 قتيلاً و49 جريحاً، وتلتها محافظة صلاح الدين بـ100 قتيل و52 جريحاً، ثم نينوى بـ 85 قتيلاً و12 جريحاً وكركوك بـ 14 قتيلاً وستة جرحى».

مناطق الصراع

وأضحت بعثة الأمم المتحدة أنها «واجهت عراقيل في التحقق على نحو فعال من أعداد الضحايا في مناطق الصراع». وتابعت: «أما الأرقام الواردة عن الضحايا في محافظة الأنبار، فحصلت عليها البعثة من مديرية الصحة في المحافظة، ولم تتمكن البعثة في بعض الحالات من التحقق من صحة بعض الحوادث إلا بشكل جزئي فقط».

وأشارت البعثة إلى أنها «تلقت من دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف، بعد أن فروا من ديارهم، بسبب تعرضهم لظروف من بينها نقص الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية، ولهذه الأسباب ينبغي اعتبار الأرقام الواردة بمثابة الحد الأدنى المطلق».

الوضع الميداني

ميدانياً، أعلن مصدر في شركة نفط الشمال العراقية ومقرها مدينة كركوك بدء فرق الصيانة والدفاع المدني بإخماد الحرائق التي لحقت في اثنين من آبار حقل الخباز النفطي نتيجة معارك تحريره من سيطرة تنظيم «داعش» غربي مدينة كركوك. وقالت المصادر إنه تمت المباشرة بعمليات إخماد الحرائق في البئرين النفطيين بعد أن فجرهما التنظيم في حقل الخباز بعد يوم من سيطرته عليه وتحريره من قبل القوات العراقية والبيشمركة وتحرير جميع الموظفين المختطفين.

من جانب آخر، أفادت مصادر في قوات البيشمركة الكردية مقتل 70 من عناصر «داعش» بعمليات قصف لطيران التحالف الدولي وقوات البيشمركة بمناطق جنوبي وغربي كركوك. وأوضح ضابط برتبه عميد في البيشمركة أن عمليات القصف توزعت على مناطق النهروان غربي كركوك وتل الورد قرب النفق وملا عبد الله ومكتب الخالد والخبازة ومريم بيك والمرة وداقوق، مشيراً إلى أن من بين القتلى المسؤول العسكري لعناصر «داعش» الملقب «أبو خطاب الكردي».

7

أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، بأن مواطناً عراقياً قتل سبعة من عناصر تنظيم داعش بسلاحه الشخصي ثأراً لقيام التنظيم بإعدام نجله، قبل أن يُقتل برصاص أحد إرهابيي التنظيم. وقالت المصادر، إن باسل رمضان أقدم على قتل سبعة من عناصر «داعش» ثأراً لإعدام عناصر التنظيم نجله أحمد البالغ من العمر 18 عاماً بتهمة التعاون مع السلطات العراقية.

وأوضحت أن رمضان قتلهم في شارع الباشا وسط تكريت باستخدام سلاحه الشخصي، حيث أطلق النار عليهم وقتل سبعة منهم، فيما أطلق أحدهم الرصاص عليه وقتله. بغداد- د.ب.أ

اعتقال أمين عام كتائب حزب الله - العراق

 

أفاد مصدر أمني في بغداد أمس باعتقال الأمين العام لحركة «كتائب حزب الله – العراق» محمود المحمداوي من قبل عناصر يرتدون الزي العسكري في منطقة الكرادة وسط بغداد، مؤكداً حصول اشتباكات عنيفة بين الجانبين عقب العملية وإغلاق المنطقة بشكل شبه كامل.

وقال المصدر إن «مسلحين اقتادوا الأمين العام لحركة كتائب حزب الله محمود المحمداوي إلى جهة مجهولة من مقر الحركة في الكرادة وسط بغداد، ما أدى إلى حدوث اشتباكات عنيفة في المنطقة اشتركت فيها عناصر من الشرطة الاتحادية».

وأضاف المصدر أن «عناصر تابعين لكتائب حزب الله انتشروا في المنطقة، حاملين أسلحة خفيفة ومتوسطة». بدورها، نفت قيادة عمليات بغداد حصول اشتباكات في منطقة الكرادة، مؤكدة أن «ما حصل هو اعتقال مجموعة مسلحين حاولوا إرباك الشارع، بعد اعتقال المحمداوي».

لكن الحركة نفت أن يكون المحمداوي احد منتسبيها، مؤكدة عدم وجود اية مظاهر مسلحة لها في بغداد.

وأفادت في بيان أن المحمداوي «لا يمت بأي صلة لكتائب حزب الله»، داعية الأجهزة الأمنية إلى «اتخاذ التدابير الرادعة وممارسة دورها في القضاء على العصابات المنحرفة»، على حد تعبيرها.

وأكدت «ضرورة احترام جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية باعتبارها الجهة المسؤولة عن حفظ الأمن»، مشددة على «أهمية التأكد من هوية كل من يدعي انتماءه لكتائب حزب الله من خلال المستمسكات الرسمية الصادرة من الجهة»، على حد وصفها. يشار إلى أن المحمداوي خلف زعيم «حركة كتائب حزب الله – العراق» واثق البطاط على زعامة الحركة بعد مقتل الأخير في ديالى الشهر الماضي.