اشتباكات عنيفة في رداع بين قبليين ومتمردين

صنعاء تنتفض ضد الحوثيين وصالح

تظاهرة حاشدة منددة بالانقلاب الحوثي في صنعاءرويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظاهر آلاف اليمنيين في شوارع صنعاء أمس في اكبر تجمع ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر الماضي وهتفوا بشعارات مناهضة ضد الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، في تحرك شعبي نظمه مطلقو ثورة 11 فبراير التي أطاحت بنظام صالح في 2011، معلنين تمسكهم بشرعية الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة رداع وسط اليمن بين مسلحين قبليين ومسلحي الحوثي.

وخرج عشرات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء للتظاهر ضد انقلاب الحوثيين. وانطلقت التظاهرة من ساحة التغيير بصنعاء، وجابت عدداً من الشوارع الأخرى. جاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها «شباب ثورة 11 فبراير»، و«حركة رفض» المناهضة للحوثيين رفضا للانقلاب على الشرعية.

وهتف المتظاهرون «يسقط يسقط حكم الحوثي» و«لا حوثي بعد اليوم» و«حرية حرية نريد دولة مدنية». وتابع عناصر مليشيات الحوثيين المنتشرين على طول شارع الستين حيث يقيم الرئيس، المتظاهرين دون ان يتدخلوا.

في المقابل حاول عشرات من انصار الحوثيين وقف التظاهرة مما ادى الى مناوشات لفترة وجيزة قبل ان يغادروا المكان بعد تزايد عدد المشاركين في التجمع.

العدول عن الاستقالة

المتظاهرون تعاهدوا باستمرار الاحتجاجات إلى حين خروج مليشيات الحوثيين من العاصمة وطالبوا الرئيس هادي بالعدول عن استقالته. ورددت الحشود هتافات مثل «عاش الشعب اليمني عاش لا حوثي ولا عفاش» في إشارة إلى اسم يطلق على الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي ترك السلطة بعد انتفاضة عام 2011.

ومازال الحوثيون يحتجزون هادي فعليا في مقر إقامته بعد اتهامه بانتهاك اتفاق لتقاسم السلطة وقعته الأحزاب السياسية الرئيسية في حضوره بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء.

وقالت طالبة ذكرت أن اسمها ميمونة وكانت ترفع لافتة ترفض خططا لدمج المقاتلين الحوثيين في الجيش: «خرجنا لرفض الانقلاب وسيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة».

وأغلق المحتجون حركة المرور أمام منزل هادي ورددوا هتافات تطالب برحيل الحوثيين.

وقال شهود إن مقاتلي الحوثيين منعوا المحتجين من الاقتراب من منزل هادي لكنهم حافظوا هم والشرطة على مسافة من المتظاهرين. وأضاف الشهود أن الاحتجاج انتهى بشكل سلمي.

شرعية هادي

وقال المسؤول الإعلامي لحركة «رفض» عادل شمسان إنهم يؤكدون تمسكهم بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي من خلال هذه التظاهرة: «نرفض أن تكون دولتنا بيد جماعة بعينها ونرفض العملية الانقلابية التي اقدمت عليها مليشيا الحوثي». وبحسب شمسان فإن المتظاهرين كانوا في طريقهم إلى مقر إقامة الرئيس هادي تأكيداً منهم الوقوف إلى جانبه.

واكد استمرار دعوتهم للمشاركة في هذه التظاهرة «للمطالبة برحيل المليشيات التي عبثت بأمن واستقرار البلاد، وسعت إلى تدمير مقدراته كدولة، وصولاً إلى الانهيار التام».

وأوضح أن ساحة التغيير تشهد زخما ثوريا كما كانت في ثورة 11 فبراير التي خرج فيها الشباب مطالبين بسقوط النظام السابق وعلى رأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال إن الأيام القادمة ستشهد مزيداً من التطورات والتصعيدات، كون الشعب لم يعد يتحمل المزيد من قبل الحوثيين.

اشتباكات عنيفة

في السياق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين وحوثيين في مدينة رداع وسط اليمن. وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات دارت في منطقة دار النجد في قيفة رداع، موضحين أن كلا الطرفين يستخدم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وبدأت تلك الاشتباكات بعد محاولة الحوثيين اعتقال أحد قاطني تلك المنطقة، حيث قام بصدهم وقتل عدد منهم وقالت المصادر: «أتت تعزيزات كبيرة للحوثيين بعد ذلك، وقاموا بمهاجمة القرية، والقبائل ردت على ذلك الهجوم».

وأكدت المصادر ذاتها أن تلك الاشتباكات خلفت خسائر فادحة في الأرواح والمنازل. وشهدت مدينة رداع عدة اشتباكات مسلحة بين الحوثيين والقبائل من جهة، والحوثيين والقاعدة من جهة أخرى منذ دخول اللجان الشعبية التابعة للحوثيين إليها خلال الثلاثة الأشهر الماضية.

Email