60000

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبلغ مساحة سيناء 60 ألف كيلو مربع وتمثل نحو 6% من مساحة مصر الكلية، ويقطنها ما يصل إلى 400 ألف نسمة، وتنقسم إدارياً إلى محافظتين، شمال سيناء وعاصمتها العريش، وجنوب سيناء وعاصمتها الطور، وهي بقعة مليئة بالإرهاب والتوترات، ظلت كـ «صداعٍ» في رأس مختلف الحكومات المصرية، ليس عقب الثورة فحسب، لكن على مدار تاريخ مصر الحديث، لاسيما وأنها بوابة مصر الشرقية.

واجهت سيناء خلال العقود الماضية حالة من «التهميش»، حيث أغفلتها خطط التنمية والتطوير، فباتت مرتعاً للجماعات المتطرفة وخفافيش الظلام، وبمجرد نجاح تنظيم الإخوان في الوصول إلى الحكم عقب ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، فُتح الباب على مصراعيه أمام العناصر التكفيرية الإرهابية للعمل في سيناء، بعد أن أطلق سراح الكثير منهم أثناء عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي.

إلا أن العناصر الإرهابية فتحت النار على مصر، بهدف الانتقام من السلطات الحالية ومن الدولة كلها، فتنوعت العمليات الإرهابية التي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمدنيين بشتى أنحاء مصر، وكانت سيناء «صاحبة النصيب الأكبر من تلك العمليات الإجرامية»، آخرها العملية الإجرامية التي وقعت يوم الجمعة الماضي في الخامس والعشرين من أكتوبر وراح ضحيتها 31 جندياً من أبناء الجيش المصري قضوا ضحايا عملية إرهابية خسيسة هزّت أرجاء مصر، وعززت حالة الجدل الدائرة حول تنامي الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.

Email