الرئيس المصري يترفع عن الرد على إساءة أردوغان في احتفالات أكتوبر

السيسي: الجيش لن يتردد في تلبية نداء الشعب

السيسي وكبار المسؤولين خلال احتفالات الجيش المصري بانتصارات 6 أكتوبر البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس المصري القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي، خلال حضوره احتفالات الجيش المصري بانتصارات السادس من أكتوبر 1973، أنه يترفع عن الرد على من يسيء إليه، في إشارة واضحة إلى تطاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحاً أن مصر كشفت للعالم المخاطر التي تحيط بالمنطقة.

وقال السيسي، في الاحتفال الذي حضره رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وعدد من الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، وقادة الفروع الرئيسة وكبار ضباط القوات المسلحة، إن الواقع الذي نراه في المنطقة حالياً يؤكد أن الشعب المصري مختلف، مؤكداً أن الجيش لم يتردد لحظة أن يلبي نداء الشعب في 30 يونيو، ودعا عناصر القوات المسلحة لتقديم التحية العسكرية للشعب المصري.

استحقاقات مصرية

وشدد السيسي على أن الشعب المصري تحرك بعد ما رآه في المنطقة العربية من عنف وإرهاب وليس الجيش، وأشار إلى أن الشعب المصري تحرك في 25 يناير لأنه كان يريد التغيير، ويريد واقعاً جديداً، مشيراً إلى أن الشعب خرج في 30 يونيو لأن أهداف ثورته لم تتحقق.

وأكد أنه لا يستطيع أن يزايد على إرادة الشعب المصري خلال الاستفتاء على الدستور، وفي الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن خروج المصريين يوم 26 يوليو 2013 لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب أثبت أنهم منتبهون، ويحافظون على وطنهم، ولن ينكسروا أمام الإرهاب، لافتًا إلى أن المصريين أعطوا العالم عبرة خلال مشاركتهم في الاستحقاقات الانتخابية، لخوفهم على وطنهم.

وأوضح الرئيس المصري أن بعض الدول الغربية احتاجت لوقت حتى تدرك حقيقة أن ما حدث في مصر إرادة شعب، مشيراً إلى أن الجيش جزء من الشعب المصري، فضلًا عن أن مشروع قناة السويس أكبر دليل على رغبة المصريين في صنع مستقبلهم.

ترفّع عن الإساءة

وفي إشارة ضمنية إلى إساءة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تجاهل ذكره بالاسم، قال الرئيس السيسي: «أسيء إلى نفسي عندما أرد على مَن أساء إليّ، ونريد أن يتحدث العالم عن مدرسة إعلامية مصرية متفردة»، داعياً إلى نبذ توجيه الإساءات عبر الإعلام.

مخاطر المنطقة

وتحدث الرئيس عن زيارته للأم المتحدة، مؤكدًا أنه برهن للعالم أنه لا أحد يستطيع العمل ضد إرادة الرأي العام في مصر، مشيدًا بوقفة المصريين إلى جانبه في نيويورك، التي اعتبرها أنها كانت السبب الحقيقي لنجاح الزيارة، لافتا إلى أن مصر تخوض تجربة ديمقراطية سيكون لها نقاط إيجابية، وأخرى سلبية تعاني منها، مشددًا على ضرورة مشاركة الشباب في تجربة الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأوضح السيسي أن زيارته إلى نيويورك لإلقاء كلمة مصر أمام الولايات المتحدة، كانت بهدف تقديم صورة «مصر الجديدة» بشعبها وتطلعاتها للعالم، وإيضاح ما يريد تعريفه عن الوطن وعن خريطة الطريق، وتوضيح المخاطر التي تحيط بالمنطقة العربية بأكملها. قائلًا «أوضحنا للجميع المخاطر التي تحيط بالمنطقة، والكل استمع لنا جيدًا».

كما طالب القوى السياسية باستيعاب الشباب وتوسيع دورهم ومشاركتهم في الحياة السياسية، لافتًا إلى أن الدستور أعطى البرلمان سلطات واسعة، ويجب أن تكون هذه السلطات في أيدي سلطة رشيدة وحكيمة.

رفض الهزيمة

من جانبه، أكد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي أن سيناء ستظل قطعة من أرض مصر، متوجهًا بتحية إعزاز لأبناء الجيش المصري لما قدموه من بطولات وتضحيات، ومشيرًا إلى أن سيناء ستظل في قلب كل مصري.

ووجّه صبحي التحية إلى روح الرئيس المصري الرحل محمد أنور السادات، الذي اتخذ قرار الحرب، وهو على ثقة كاملة بقواته المسلحة.

وأشار صبحي إلى أن «مصر تحتفل اليوم بالذكرى 41 من نصر حرب أكتوبر، وتواكب احتفالات الأمة بأيام عيد الأضحى المبارك»، مؤكدًا أن الشعب المصري رفض الهزيمة وتحمل معاناتها، وقدم التضحيات ليقف إلى جوار القوات المسلحة بعطاء غير محدود، لافتًا إلى أن ذكرى نصر أكتوبر تعتبر تذكرة بعطاء وتضحية شعب عظيم رفض الهزيمة.

تدمير الاقتصاد

كشف عضو مجلس الشعب السابق أمين اتحاد نواب مصر ياسر القاضي عن خطة وضعتها المخابرات التركية لضرب الاقتصاد المصري، من خلال زيادة البضائع التركية في مصر، وتقليل أسعار صادراتها.

وطالب القاضي، في بيان أمس، الدول العربية بتشكيل حلف عربي ضد تركيا، وفرض رسوم حماية للصناعة الوطنية، مؤكدًا أن هذا الأمر بات مطلبًا وطنيًا وأمنًا قوميًا عربيًا، هذا إلى جانب دعوة الدول والشعوب العربية الوطنية لمقاطعة المنتجات التركية التي تقدر بـ200 مليار دولار، وتستغلها في دعم الإرهاب في الدول العربية. البيان

Email