حذرت من الفتاوى التي تبرر أفعال المتطرفين

«علماء السعودية» تؤيد ملاحقة الحوثيين ومنتسبي القاعدة وداعش وحزب الله

قوات كردية عراقية على خط القتال ضد تنظيم داعش قرب الموصل أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أعلنت هيئة كبار العلماء السعودية أمس تأييدها تتبع من ينتسب إلى تنظيمات «داعش» و«القاعدة» و«الحوثيين» وحزب الله اللبناني، داعية الجميع إلى التعاون في القضاء على هذا الأمر الخطير، محذرة من الفتاوى أو الآراء التي تسوغ الإرهاب بأية وسيلة كانت.

وأكدت هيئة كبار العلماء السعودية أمس أن الإرهاب يعد جريمة نكراء وظلماً وعدواناً تأباه الشريعة والفطرة بصوره وأشكاله كافة، ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة عملاً بنصوص الشريعة الإسلامية ومقتضيات حفظ سلطانها، مشددة على تحريم الخروج على ولي الأمر.

وطالبت الهيئة في بيان أصدرته في ختام دورتها الـ80 التي عقدت بالرياض أمس شباب الإسلام بالتبصر في الأمور وعدم الانسياق وراء عبارات وشعارات فاسدة ترفع لتفريق الأمة وحملها على الفساد، وليست في حقيقتها من الدين، وإنما هي من تلبيس الجاهلين والمغرضين.

فئات الإرهاب

وقالت الهيئة إنها تؤيد ما تقوم به الدولة من تتبع لمن ينتسب لفئات الإرهاب والإجرام والكشف عنهم مثل «داعش» و«القاعدة» والحوثيين وما يسمى «حزب الله» أو ينتمي إلى ولاءات سياسية خارجية لوقاية البلاد والعباد شرهم ولدرء الفتنة، ويجب على الجميع أن يتعاونوا في القضاء على هذا الأمر الخطير لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به، محذرة من التستر على هؤلاء أو إيوائهم لأن هذا من كبائر الذنوب.

واستنكرت هيئة كبار العلماء السعودية ما يصدر من فتاوى أو آراء تسوغ هذا الإجرام أو تشجع عليه لكونه من أخطر الأمور وأشنعها، مؤكدة أنه «لا يجوز تسويغ جرائم الإرهاب تحت أي ذريعة، وقد حذر الله من شأن الفتوى بغير علم، وحذر عباده منها وبين أنها من أمر الشيطان».

وأضافت: «من صدر منه مثل هذه الفتاوى أو الآراء التي تسوغ الإرهاب بأي وسيلة كانت فإن على ولي الأمر إحالته إلى القضاء ليقوم نحوه ما يقتضيه الشرع نصحاً للأمة وإبراء للذمة وحماية للدين».

توظيف الأحداث

وأشارت إلى أنه على ولي الأمر منع الذين يتجرأون على الدين والعلماء ويزينون للناس التساهل في أمور الدين والجرأة عليه ويربطون ما وقع بالتدين والمؤسسات الدينية، معربة عن استنكارها لما يتفوه به بعض الكتاب من ربط أفكار الإرهاب بالمناهج التعليمية أو بمؤلفات أهل العلم المعتبرة، كما تستنكر توظيف هذه الأحداث للنيل من ثوابت الدولة السعودية.

واستطردت: «تؤكد هيئة كبار العلماء تحريم الخروج إلى مناطق الصراع والفتنة وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر، وتحذر صاحبه من مغبة فعله ووقوعه في ما لا تحمد عقباه»، مطالبة الدولة بأن تتعقب المحرضين على الخروج إلى مواطن الصراع والفتنة لأنهم دعاة ضلالة وفرقة وتحريض على معصية ولاة الأمر والخروج عليهم.

توصية

أوصت هيئة كبار العلماء السعودية الجميع بالتمسك بهذا الدين القويم والسير فيه على الصراط المستقيم المبني على الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان ووجوب تربية النشء والشباب على هذا المنهاج القويم والصراط المستقيم حتى يسلموا من التيارات الفاسدة ومن تأثير دعاة الضلالة والفتنة والفرقة.

Email