مصدر دبلوماسي عربي لـ«البيان»: اتهام مصر والإمارات سعي إلى خلط الأوراق

نددت فعاليات سياسية واجتماعية ليبية بمحاولات الزج باسم دولة الإمارات ومصر في الصراع الداخلي الليبي، مؤكدين أن هذه الاتهامات تأتي لخلط الأوراق بعد الاعتراف الدولي بالبرلمان الليبي الشرعي، لافتين إلى أن الجهات المتدخلة تسعى إلى التغطية على هزيمتها السياسية، وهي لعبة إخوانية مكشوفة.

وأكد مصدر دبلوماسي عربي في تونس طلب عدم الكشف عن هويته أن اتهام مصر والإمارات بالتدخل في الصراع الليبي عبر تنفيذ طلعات جوية وقصف مواقع لمسلحي عملية «فجر ليبيا» يأتي في إطار السعي إلى خلط الأوراق بعد اعتراف جل دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية بمجلس النواب الليبي ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الليبي.

وأضاف أن قوى إقليمية ودولية متورطة في الملف الليبي تحاول العمل على توسيع دائرة الأطراف المتدخلة في الشأن الليبي بشأن التغطية على الفاعلين الحقيقيين الذين يسعون إلى التغطية على هزيمتهم السياسية وعلى طبيعة الانقلاب الذي يقودونه على شرعية مجلس النواب.

وأكد المصدر أن اتهام الإمارات ومصر يدخل في إطار لعبة إخوانية مكشوفة، نظراً لأن مصر هي التي وقفت في وجه مشروع جماعة الإخوان في الشرق الأوسط، والإمارات هي التي فضحت تآمرهم على دول الخليج العربي.

بدوره، قال المحلل السياسي الليبي والخبير بالشؤون الاستراتيجية محمد الشريف إن كل الغارات على طرابلس تشن عبر المتوسط، ومن إحدى قواعد المتوسط، سواء كانت البحرية أو من سواحل دول جنوب أوروبا، مضيفاً أن من يملك الأقمار الصناعية وأكبر شبكة تجسس فضائية دولية هو من يقوم بشكل مباشر أو غير مباشر بتلك الغارات، خصوصاً وأن أوروبا تشعر بخطر الإرهاب القريب جداً من حدودها الجنوبية، وتقف بقوة ضد إقامة كيان متطرف يهدد أمنها القومي في ليبيا.

وأكد أن الاتهامات تمت فبركتها وترويجها عبر وسائل إعلام مشبوهة بهدف تخويف دول الجوار من محاولة التدخل في تسوية الأزمة الليبية، وهو ما قد يتعارض مع أهداف غربية في ليبيا.

من جهته، قال المحلل السياسي الليبي محمد أحمد الهوني إن تسريب شائعات عن تدخل دولة الإمارات ومصر في قصف الميلشيات المسلحة يهدف إلى تشويه سمعة الجيش الليبي الذي ينفذ عملية الكرامة وتقديمه على أنه ينفذ أجندات خارجية.

واستغرب المحلل السياسي التونسي جمعي القاسمي من الزج باسم مصر والإمارات في عمليات القصف الجوي لمواقع الميلشيات في طرابلس، وقال: «هذه محاولة بائسة ويائسة لتوريط مصر والإمارات في نزاع ليس لهما أي دخل فيه، خاصة وأن قائد سلاح الجو الليبي العميد صقر الجروشي سبق له أن أعلن أن طائرات ليبية من نوع سوخوي 24 هي التي نفذت المهمة»، مؤكداً أن سلاح الجو الليبي يمتلك سرباً من هذه الطائرات.

وأضاف القاسمي: «بدأت جماعة الإخوان تبحث عن جهة أخرى لتحميلها مسؤولية الوضع المتردي في البلاد بهدف التغطية على الانقلاب الموصوف ضد شرعية مجلس النواب المنتخب».

الأكثر مشاركة