إحباط هجوم على مصفاة بيجي وعشرات القتلى في سلسلة هجمات متفرقة

العراق وإيران تطالبان بتنسيق دولي ضد «داعش»

عنصر من قوات البيشمركة في نقطة مراقبة قرب كركوك أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت العراق وإيران أمس، خلال لقاء جمع وزيري خارجية البلدين هوشيار زيباري وجواد ظريف، وجود تعاون مشترك لمواجهة خطر تنظيم داعش، ودعتا إلى تنسيق دولي لمحاربة الإرهاب، في وقت أحبطت السلطات العراقية هجوما لمسلحي التنظيم على مصفاة بيجي العملاقة، فيما أودت سلسلة هجمات متفرقة بحياة عشرات القتلى.

وأكد وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته هوشيار زيباري وجود تعاون عراقي إيراني لمواجهة خطر «داعش».

وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة بغداد أمس إن «العراق يحتاج للمزيد من الدعم الدولي لمواجهة الإرهاب».

وأدان زيباري بشدة المجزرة التي حصلت منذ أيام في ديالى، والتي راح ضحيتها عدد من الأبرياء والمصلين، بالإضافة إلى كل الجرائم الأخرى التي ترتكب بحق الأقليات والطوائف وبحق الشعب العراقي ككل.

دعم إيراني

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني دعم بلاده العراق في معركته ضد «داعش»، مشيرا إلى أن «هذا التنظيم يهدد أمن المنطقة بأكملها، ومواجهته يتطلب جهدا دوليا منسقا».

وأوضح ظريف أن «هناك شعورا بالارتياح تجاه التطورات السياسية بالعراق، التي تمكنت من الوصول ديمقراطيا لانتخاب رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، لإقامة دولة كاملة تعبر عن مكونات الشعب العراقي ولحل كل المشاكل التي تواجه العراق».

وأكد الطرفان «عمق العلاقات الثنائية التي تربط بلديهما، تاريخيا ودينيا وشعبيا والتي تصب في صالح كل بلدان المنطقة».

إحباط هجوم

ميدانيا، أعلنت السلطات العراقية احباط هجوم نفذه «داعش» على مصفاة بيجي، وهو الاول من نوعه منذ نحو شهر ونصف.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا ان «القوات الامنية احبطت اعتداء على مصفاة بيجي».

بدوره، قال عقيد في الشرطة ان «مسلحي داعش هاجموا مصفاة بيجي». واضاف ان الهجوم من ثلاث جهات، لكن قوات الجيش الموجودة اشتبكت مع المهاجمين، بإسناد طيران الجيش وطائرات القوية الجوية.

واستمرت الاشتباكات حتى صباح أمس بحسب المصادر الامنية.

وهذا اول هجوم يشنه المسلحون على هذه المصفاة العملاقة بعد مرور نحو شهر ونصف على اخر محاولة لاقتحامه.

سلسلة هجمات

وفي بعقوبة، أعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل 20 شخصا وإصابة ستة آخرين في حوادث عنف متفرقة شهدتها المدينة.

وقالت المصادر إن القوات الامنية نفذت عملية عسكرية على القرى الشمالية لناحية السعدية وتمكنت من قتل 13 من «داعش».

وبحسب المصادر، قتل ستة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق عند المدخل الرئيسي لسوق المقدادية القديم شمال شرقي بعقوبة.

وأوضحت أن مسلحين مجهولين اطلقوا النار من أسلحة رشاشة على ضابط أثناء مروره بسيارته الخاصة من الحي العسكري في المقدادية ما أسفر عن مقتله في الحال.

وفي بغداد، أعلنت الشرطة ومصادر طبية أن انفجار سيارة ملغومة قتل سبعة أشخاص في منطقة يغلب الشيعة على سكانها.

وأفادت الشرطة أن السيارة الملغومة انفجرت في منطقة تجارية في حي الشعلة في شمال غرب العاصمة العراقية.

إدانة خليجية إسلامية لمجزرة ديالى الوحشية

 

دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة المجزرة الوحشية التي ارتكبتها ميليشيات طائفية في جامع مصعب بن عمير بمحافظة ديالى العراقية، وأدت الى مقتل وجرح عشرات المصلين، ووصفها بأنها جريمة إرهابية تتنافى مع جميع التعاليم والشرائع السماوية والقيم الأخلاقية والإنسانية.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون، في تصريح أمس، إن هذه الجريمة البشعة تعكس الانحدار الأخلاقي الذي بلغته تلك الميليشيات، التي دفعها فكرها الطائفي البغيض الى الاعتداء على بيوت الرحمن وقتل الآمنين وهم يؤدون صلاتهم.

وطالب الزياني بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة.

كما دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني الجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيات المسلحة ضد المصلين الأبرياء، وقدم تعازيه لأسر الشهداء وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.

وأعرب مدني عن استنكاره لهذه الأعمال الإجرامية التي يغذيها الاحتقان الطائفي، وتهدف إلى زرع الفتنة بين مكونات المجتمع العراقي وتهديد ما تبقى من السلم الاجتماعي في مرحلة دقيقة يعمل فيها العراقيون على تشكيل حكومة تترقب المنظمة أن تكون حكومة جامعة.

ودعا إلى العمل بحزم على مواجهة وملاحقة كافة المجموعات والمليشيات المسلحة التي تسعى إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية باعتبارها منظمات إرهابية تعرض ليس فقط التعايش السلمي بل ومستقبل العراق للخطر.

وجدد دعوته للقيادة السياسية في بغداد والمراجع الدينية إلى العمل من أجل تكريس المصالحة بين كل أطياف الشعب العراقي، مؤكداً استمرار المنظمة في مواصلة جهودها لدعم العراق ليستعيد استقراره وأمنه ومكانته الاستراتيجية.

أعلن محافظ ديالى عامر المجمعي أمس تشكيل سرايا الدفاع الوطني، والتي من شأنها أن تدافع عن المناطق التي تكون خارج سيطرة القوات الأمنية، وكذلك المناطق التي تشهد تواجد الميليشيات ومجاميع مسلحة. وقال المجمعي إنه «تم تشكيل سرايا الدفاع الوطني والتي من شأنها أن تدافع عن المناطق التي تكون خارج سيطرة القوات الأمنية.

وكذلك المناطق التي تشهد تواجداً للميليشيات ومجاميع مسلحة خارج سيطرة الأجهزة الأمنية». وأكد أن «هذه السرايا ستضم أبناء محافظة ديالى، وتشكل حسب ضوابط وقوانين على أن تعمل بجنب الأجهزة الأمنية لمساعدتها في فرض الأمن في محافظة ديالى ولإيقاف الانتهاكات المستمرة في عدد من المناطق من قبل المليشيات والتي عجزت القوات الأمنية عن ردعها».

Email