قصفوا مطار حماة العسكري

ثوار سوريا يحشدون لمواجهة «داعش» في حلب

مقاتلون أكراد سوريون في عرض عسكري بمدينة عفرين غرب حلب رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت قوات الثوار السوريين قصفاً بالصواريخ على مطار حماة العسكري أمس بعد يوم من السيطرة على مجموعة من القرى والحواجز العسكرية المحيطة، في وقت ألقت طائرات النظام براميل متفجرة على عدد من معاقل المعارضة، فيما حشدت كتائب مقاتليها لإيقاف تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» في ريف حلب.

وأفاد مركز حماة الإخباري أمس بأن كتائب المعارضة المسلحة قصفت المطار العسكري بصواريخ «غراد» وقذائف الهاون.

وأضاف أن هذا القصف حقق إصابات مباشرة وأدى إلى تدمير طائرة حربية وإعطاب أخرى، وتزامن ذلك مع تقدم مقاتلي المعارضة إلى مناطق تلة الشيحة والمداجن وحاجز المناشر التي تبعد أربعة كيلومترات فقط عن مطار حماة العسكري الذي يشكل أكبر قاعدة عسكرية للقوات الحكومية في حماة.

وقتل شخصان وأصيب آخرون بعدما شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدات اللطامنة وكفرزينا وطهماز في ريف حماة. كما جرت اشتباكات متقطعة بين المسلحين المعارضين والقوات الحكومية على كل من جبهة مورك الجنوبية والشرقية.

ضد «داعش»

في الأثناء، مع التقدم الذي يحرزه «داعش» في ريف حلب وبعد تمكنه من السيطرة على ست قرى استراتيجية شمال حلب، قامت كتائب المعارضة المسلحة بحشد المزيد من التعزيزات لصد الهجوم على المدينة وريفها. وتمكنت الكتائب من صد محاولة للتنظيم للسيطرة على قرية صوران، فيما لا تزال المعركة حول مارع مستمرة.

وحذر الائتلاف الوطني من التقدم الذي يحرزه «داعش» في ريف حلب داعياً المجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم للمعارضة من أجل صد هجوم التنظيم، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بعدما حاولت عناصر من مقاتلي البغدادي التسلل إلى بلدة صوران، تمكن فيها الجيش الحر من صدها، موقعاً عدداً كبيراً من القتلى في صفوف التنظيم.

وأفاد شهود عيان بوصول تعزيزات عسكرية إلى مدينة مارع من قبل عدة فصائل منها فيلق الشام وجبهة الأكراد، في الوقت الذي شهدت فيه المدينة حركة نزوح كبيرة من قبل الأهالي، حتى أصبحت شبه خالية من المدنيين.

جبهة دمشق

وفي دمشق، اشتبك الجيش الحر مع القوات الحكومية السورية على أطراف حي جوبر في دمشق وسط غارات جوية نفذها الطيران على الحي.

وقصفت مدفعية الجيش الحكومي حي العسالي جنوب دمشق مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وتزامن القصف مع اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي في محيط حاجز عارفة. ودارت اشتباكات بين كتائب المسلحين والجيش الحكومي شمال بلدة المليحة في ريف دمشق.

وتعرضت بلدة دير مقرن بوادي بردى في ريف دمشق لقصف بالمدفعية الثقيلة، وفي غضون ذلك، قصفت القوات الحكومية مدينة دوما بقذائف الهاون موقعة عددا من الجرحى.

Email