«داعش» يُعطّش بغداد ويهددها بالغرق

لليوم الثاني، تواجه العاصمة العراقية بغداد انقطاع المياه عن بيوتها والمرافق الحيوية، بسبب التسرب النفطي من أنابيب بيجي إلى نهر دجلة بعد تعرضه إلى عمل تخريبي قبل نفذته عناصر تنظيم «داعش» وتمثل بتفجير أحد الأنابيب، فيما اقترح مجلس محافظة بغداد قصف مواقع التنظيم بالمروحيات لإنقاذ العاصمة من الغرق بعد وصول مياه إلى مناطقها إثر سيطرة داعش على السدود، في حين نجا وزير الشباب العراقي جاسم محمد جعفر من محاولة اغتيال من جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه.

وقالت مصادر عراقية مسؤولة، أمس، إنها اتخذت العديد من الإجراءات «الاحترازية» الهادفة إلى درء مخاطر البقعة النفطية التي تسربت إلى مياه دجلة وأدت إلى حدوث خسائر اقتصادية كبيرة ناجمة عن تضرر مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية المحاذية للنهر، وحدوث تلوث بيئي كبير، حيث تقرر قطع المياه لمدة ثلاثة أيام عن بغداد لتطويق آثار البقعة.

إغراق بغداد

في الأثناء، اقترح عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي «قصف الفلوجة بوساطة المروحيات لمحاصرة المسلحين من داعش وتعطيل مخططهم بإغراق بغداد بعد وصول المياه إلى منطقة الشعلة شمال غربي العاصمة العراقية. وقال الربيعي: إن «مجلس محافظة بغداد اقترح أحد الحلول للتخلص من غرق بغداد»، مبيناً أن هذا الحل «يتضمن قصف السد بالمروحيات لفتحه من جديد وتفادي أزمة مياه في المنطقة». وأضاف أن «سيطرة المسلحين على سدود تتحكم في مياه نهر الفرات في محافظة الأنبار أدى إلى انبثاق المخاوف من حدوث فيضانات في المناطق المحيطة بالسدود من جهة، وشح في المياه في محافظات الوسط والجنوب المياه».

تخوف أممي

وبالتوازي، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، في تصريحات في معرض رده على تطورات حرب المياه: «نحن نواجه وضعاً إنسانياً خطيراً ومثيراً للقلق، تسبب به الاستخدام غير المسبوق للموارد المائية من قبل المجموعات الإرهابية (داعش) في منطقة يتواصل فيها القتال بين قوات الأمن العراقية والمجموعات المسلحة». ودعا المسؤول الأممي الحكومة العراقية إلى «التحرك لتجنيب البلاد كارثة».

الوضع الميداني

ووسط هذه التطورات، قتل ستة عراقيين وأصيب أربعة من جراء سقوط قذائف هاون على شرق الفلوجة وجنوبها. وقال الناطق باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي، إن «المستشفى استقبل ستة جثث وأربعة جرحى تعرضوا جميعهم لقصف بقذائف الهاون على منازلهم في مناطق السجر والصقلاوية شمالي المدينة». كما قتل 14 من بينهم ثلاثة من الشرطة العراقية وأصيب 20 شخصاً آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش في محافظة بابل.

محاولة اغتيال

أمنياً أيضاً، أفادت مصادر أمنية بأن وزير الشباب العراقي جاسم محمد جعفر، نجا من محاولة اغتيال من جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة طوز خرماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين (170 كيلومتراً شمال بغداد). وقالت المصادر: إن عبوة ناسفة انفجرت، أمس، لدى مرور موكب وزير الشباب (تركماني) في الطريق إلى طوز خرماتو للقيام بحملة دعائية عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي في الانتخابات البرلمانية.