تونس تفتح نافذة خليجية لتجاوز مخلّفات «الترويكا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة جولة خليجية للحصول على دعم خليجي لتجاوز تداعيات سياسات «الترويكا» الحاكمة، التي سحبت البلاد معها إلى الوراء سياسياً واقتصادياً.

وقال جمعة، قبل مغادرته تونس صباح أمس، إن هذه الزيارة امتداد لزيارات سابقة شملت كل من الجزائر والمغرب، مبينا أنها تأتي في إطار مزيد تعزيز علاقات تونس في بعدها العربي.

زيارة سياسية واقتصادية

وأضاف جمعة إن «زيارة منطقة الخليج العربي ستكون سياسية واقتصادية بامتياز»، حيث يرافقه وفد من رجال الأعمال والمستثمرين بما يمكّن من توثيق علاقات التعاون مع الدول الخليجية الشقيقة والبحث عن فرص الاستثمار لتونس والتعاون وتقريب المصالح المشتركة بين تونس وأشقائها.

وتأتي جولة مهدي جمعة الخليجية في إطار تفعيل دبلوماسية اقتصادية، حيث يرافقه فيها كل من وزير الشؤون الخارجية منجي حامدي، ووزير الاقتصاد والمالية حكيم بن حمودة، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة حاتم عطاء الله، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين، تتقدمهم رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وداد بوشماوي.

ملف بن علي

وأعلن رئيس الحكومة التونسية أن ملف الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، الذي يُقيم بالسعودية منذ سقوط نظامه في 14 يناير 2011، سيطرح خلال جولته الخليجية، لكنه قال إن هذا الملف لن يكون الموضوع الأول خلال هذه الجولة.

فيما قال وزير الخارجية التونسي المنحى الحامدي إن بلاده «تحترم موقف السعودية بإيواء زين العابدين بن علي»، موضحاً أن «ملف تسليم الرئيس المخلوع غير مطروح في هذه الزيارة، التي ستكون قصيرة، وستهتم بدعم العلاقات الدبلوماسية واستجلاب المستثمرين السعوديين إلى تونس».

وضع حرج

وتأتي جولة جمعة الخليجية في إطار البحث عن دعم ومساندة لإخراج البلاد من وضعها الاقتصادي المتدهور، حيث دعا في تصريحه أمس التونسيين إلى إدراك الوضع الحرج الذي تمر به البلاد، موضحاً أن تونس تحتاج إلى حوالي ثمانية مليارات دولار لتعديل ميزانها المالي والتجاري للعام الجاري، كما تعمل الحكومة على تجاوز مخلفات عامين من حكم التحالف الثلاثي، الذي قاده حزب حركة النهضة الإسلامي بعد انتخابات أكتوبر 2011، شهدت خلالها العلاقات التونسية مع عدد من الدول العربية، وخاصة الخليجية منها حالة من التراجع والجمود بسبب ارتباط «الترويكا» بتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي.

Email