جمعة في جولة خليجية الشهر الجاري وتحذير من وضع كارثي للاقتصاد

تونس وروسيا تتفقان على التعاون والتشاور

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي العلاقات التونسية الروسية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية،

وكانت وجهات النظر مطابقة حول العديد من قضايا المنطقة، فيما اتفق الجانبان على مواصلة التعاون والتشاور السياسي. وفي سياق آخر، كشف رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة عن جولة خليجية يقوم بها خلال الشهر الجاري إلى دول مجلس التعاون الخليجي الست، يبحث خلالها تعزيز العلاقات الثنائية خاصة التجارية، وسبل دعم الاقتصاد.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثاته مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس أن البلدين اتفقا على تكثيف الحوار السياسي بينهما.

وقال لافروف للصحافيين بعد اللقاء، إن هناك تطابقا لتقييمات البلدين بشأن التطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفاً «اتفقنا على تكثيف الحوار السياسي، والعلاقات التجارية الاقتصادية، والصلات في مجالي الثقافة والسياحة. ولدينا تقييمات متطابقة بشأن التطورات في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونحن معنيون بأن تكون الشعوب قادرة على تقرير مصيرها دون صدمات».

وأكد لافروف دعمه لتونس في عملية الإصلاح المتعلقة بإقرار الدستور الجديد وبدء التحضيرات للانتخابات المقبلة، معرباً عن قناعته بأن تساهم هذه التحولات في تأمين التنمية المستدامة للبلاد. كما شكر الحكومة التونسية على الاهتمام الذي توليه لمكانة اللغة الروسية وتدريسها في تونس.

وأشار أيضا الى أن الطرفين اتفقا على تنشيط التعاون من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف.

وقال بيان للرئاسة التونسية، إن لافروف نقل للمرزوقي تحيات نظيره الروسي فلاديمير بوتين له وللشعب التونسي الذي نجح في المصادقة بتوافق واسع على دستوره الجديد وفي التقدّم بثبات نحو انجاح ما تبقى من مراحل مساره الانتقالي والإعداد المحكم لتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة تضمن للبلاد مزيدا من الاستقرار والتقدّم، على حد تعبير البيان.

جولة خليجية

وأعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقت مهدي جمعة أنه سيقوم خلال الشهر الجاري بجولة خليجية يزور خلالها دول مجلس التعاون الخليجي الست. وأضاف خلال حوار مع التليفزيون الحكومي بث مساء الاثنين، أن علاقات تونس مع الجزائر والمغرب ممتازة على جميع الأصعدة، وأنه سيؤدي زيارتين الى باريس وواشنطن وذلك لتنشيط الديبلوماسيّة الاقتصاديّة والعمل على تعبئة موارد إضافيّة للدولة.

وقال جمعة إن الأوضاع الأمنيّة في بلاده تسير نحو التحسّن وخصوصا من حيث الاستعدادات لمواجهة خطر الإرهاب عبر التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنيّة والعسكريّة.

وأكد جمعة أن الدولة نجحت في تجاوز تهديدات إرهابية كانت تهدف الى تقويض الدولة، داعيا الجميع إلى مزيد اليقظة والتهيّؤ، نظرا لأن الإرهاب قادر على التجدّد، ولاحظ أن المقاتلين التونسيين الموجودين في سوريا يمثلون خطرا حقيقيّا على أمن البلاد في حالة عودتهم، مشيرا الى أن الدولة تعمل على إيجاد استراتيجيّة لمجابهة هذا المشكل.

الوضع الاقتصادي كارثي

وفي ما يتعلق بالجانب الاقتصادي حذّر جمعة من أن الوضع قد يصبح كارثيا إن لم يتم تداركه، داعيا التونسيين الى تقديم تضحيات، مبيناً أن موازنة الدولة تعاني من عجز كبير نظرا لأن التونسيين لم يعملوا ولم ينتجوا بعد الثورة، وأن الدولة ستلتجئ من جديد للاقتراض.

خارطة الطريق

وحول خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار الوطني والعلاقة بالمجلس الوطني التأسيسي شدّد جمعة على ان لحكومته استقلاليّتها وهي تتحمّل مسؤوليّتها في أخذ القرارات وفي تحمّل نتائجها.

وأردف أن أفضل مناخ لنجاح الحكومة هو الالتفاف والتوافق، مشيرا إلى أن حكومته ملتزمة بخارطة الطريق ومتعهّدة بها، وهي (أي حكومته) جاءت بشرعيّة انتخابيّة من خلال الثقة التي منحت لها من طرف المجلس الوطني التأسيسي وشرعيّة توافقيّة قائلا ان الحكومة ملتزمة بالاثنين وأنّه لا تناقض بينهما.

Email