استنفار مزدوج وطيران الاحتلال يرهب الجنوب بغارات وهمية

مقتل جندي إسرائيلي "يلهب" جنوب لبنان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل جندي إسرائيلي منتصف الليلة قبل الماضية في منطقة رأس الناقورة عند الحدود اللبنانية الجنوبية بنيران تم إطلاقها من الأراضي اللبنانية. وفي رد فعل غاضب، أعلن جيش الاحتلال الاستنفار ونفّذ سلسلة من الغارات الوهمية على جنوب لبنان، فيما استنفر الجيش اللبناني قواته على الحدود.


وأكد جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده بعد أن فتح جندي لبناني النار على مركبة إسرائيلية بالقرب من معبر الناقورة الجنوبي، ما أدى إلى إعلان حالة الاستنفار على الجانبين. وذكر الجيش الاسرائيلي، في موقعه على الانترنت، أن «مركبة عسكرية إسرائيلية تعرضت في الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد بالتوقيت المحلي لإطلاق نار أثناء تحركها على الحدود شرقي موقع تابع للجيش الإسرائيلي، قرب معبر روش هانيكرا».


وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن جنديا لبنانياً أطلق النار على المركبة بعد أن حاولت مجموعة كانت على متنها التسلل عبر الحدود اللبنانية قرب معبر الناقورة.. فيما ذكر تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن قوة اسرائيلية حاولت التسلل إلى الاراضي اللبنانية ما أدى إلى اشتباك مع الجيش اللبناني.

تهديد واستنفار
من جانبه، حمّل وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون الحكومة اللبنانية مسؤولية مقتل الجندي، وقال إن إسرائيل لن تتسامح حيال ما أسماه «خرق سيادتها»، وفق تعبيره.


ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يعلون قوله: «نعتبر الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولين عما يحدث في جانبهم» من الحدود.


وعلى الفور، استدعى الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من عناصره إلى الحدود، وزجّ بقوات كبيرة في منطقة رأس الناقورة. في وقت ذكر التلفزيون اللبناني الرسمي أن حالة الاستنفار أعلنت في أيضاً في صفوف الجيش اللبناني.

غارات وهمية
في هذه الأجواء المتوتّرة، نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات وهمية فوق عدد من المناطق اللبنانية الجنوبية.


وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان طائرتين حربيتين حلقتا على علو متوسط بشكل دائري فوق منطقة الناقورة، وأشارت إلى أن الطيران الحربي حلق بشكل كثيف في اجواء القطاع الغربي من الجنوب في مناطق الناقورة وصور الساحليتين مرورا بمدينة صيدا وصولا إلى قرى وبلدات البقاع الغربي.


وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الجيش الاسرائيلي كثف من دورياته الراجلة والمدرعة على طول الخط الممتد بين العديسة - كفركلاّ حتى مرتفعات كفرشوبا وجبل الشيخ، في ظل تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار فوق خط التماس لمزارع شبعا المحررة مع قرى العرقوب.

اجتماع ثلاثي
وفي محاولة لتدارك ذيول هذا الحدث، عقد اجتماع أمني ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة القائد العام لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وبحضور ضباط من الجيش اللبناني وآخرين من الجيش الإسرائيلي.
وذكرت مصادر مطلعة أن «اليونيفيل» تجري اتصالات مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي لمنع تدهور الاوضاع الامنية على طرفي الحدود.


وهذه المرة الاولى التي يقتل فيها جندي اسرائيلي على الحدود اللبنانية منذ اكثر من ثلاث سنوات، رغم أن المراقبين اعتبروا انه من غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى اندلاع مواجهة.

 

Email