دعوات إلى مشاركة كثيفة في استفتاء الدستور

الداخلية المصرية تلوّح بالعصا في وجه عنف «الإخوان»

عمرو موسى خلال مؤتمره الصحافي في القاهرة أمس رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ردّاً على محاولات «الإخوان» تنفيذ سيناريو «فوضى الشارع»، عبر التظاهرات، التي تمتطي ثوب العنف في الجامعات، لوّحت السلطات باستخدام العصا والحزم في وجه محاولات الخروج على السلمية، بعد رصدها دعوات تظاهر، يحمل مشاركون فيها أسلحة نارية، وبيضاء، فيما دعا رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى الى «مصالحة» من دون شروط كما دعا جموع المصريين إلى المشاركة وبكثافة في الاستفتاء على الدستور، والموافقة عليه.

وحذَّرت وزارة الداخلية المصرية أمس، من أنّ الأجهزة الأمنية ستتصدى بحزم لأية محاولة لخروج التظاهرات عن القانون وحدود السلمية، مشيرة إلى أنّه «تمّ رصد دعوات لطلاب جامعة القاهرة بالخروج في مسيرة، يحمل مشاركون فيها أسلحة بيضاء ونارية».

وقالت الوزارة في بيان صحافي، إنّ «المتابعات الأمنية رصدت تجمّع عدد من طلاب جامعة القاهرة، ظهر أمس، داخل الجامعة وأشارت المعلومات إلى اعتزامهم القيام بمسيرة خارج الجامعة، وانضمام أعداد أخرى إليهم قادمين من جهات مختلفة بحوزتهم أسلحة نارية وخرطوش ونبال وزجاجات مولوتوف، بقصد إحداث إصابات بين المشاركين في تلك التجمعات، والتعدي على القوات»، مؤكّدة أنّ «أجهزة الأمن ستواجه بحزم في إطار القانون أية ممارسات تخرج عن القانون والسلمية، وتهدِّد حياة المواطنين، أو تعوق حركة المارة أو المواصلات العامة،أو التعدي على الممتلكات العامة والخاصة»، مشيرة إلى أنّ «أجهزة الوزارة تواصلت مع المسؤولين بجامعة القاهرة، لتوعية طلابها وتحذيرهم، والعمل على إجهاض ذلك المخطّط».

احتشاد طلاب

في السياق، احتشد العشرات من طلاب جامعة القاهرة المؤيّدين للرئيس المعزول محمد مرسي، قبالة البوابة الرئيسة للجامعة، استعداداً لتسيير تظاهرة، فيما تظاهر مئات من طلاب وطالبات جامعة الأزهر داخل مبنى الجامعة بضاحية مدينة نصر، بينما تظاهر عشرات منهم بمحيط مشيخة الأزهر في منطقة القاهرة القديمة.

استفتاء حول دستور

سياسياً، دعا عمرو موسى أمس مجدَّداً الشعب المصري إلى المشاركة بكثافة في الاستفتاء على مشروع الدستور، والموافقة عليه كما دعا إلى مصالحة غير مشروطة بقوله:«يجب على كل الاطراف ان تصرح بوضوح عن رغبتها في المصالحة دون شروط».

وحضّ موسى في مؤتمر صحافي، عقده بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، الشعب المصري على التصويت بـ «نعم» على مشروع الدستور، معرباً عن ثقته بأنّ أغلبية الشعب سيوافق على المشروع لأنّ الشعب يشعر الآن بحالة من الضيق والغضب الشديدين بسبب الأوضاع، الأمر الذي سيدعوه للخروج للتصويت، أملاً بدفع عجلة التنمية».

وأضاف موسى أنّ مشروع الدستور يدعو جميع المصريين إلى المشاركة في تنفيذ خريطة الطريق، موضحاً أنّ «الدستور لم يصدر بعد، لذلك فإنّ الفاصل في الأمر هو الضمير، الذي سيدفع أي مصري إلى المشاركة في الاستفتاء أو الامتناع»، مشدّداً على أنّ «الانتهاء من مشروع دستور مصر هو الخطوة الأولى لتنفيذ خريطة المستقبل، من أجل عودة مصر إلى دورها الإيجابي في ريادة المنطقة العربية».

خريطة مستقبل

وبشأن وجود دعوات لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، قال رئيس موسى إنّه «وفقاً لخريطة المستقبل فإن الانتخابات البرلمانية ستجرى قبل الانتخابات الرئاسية»، مؤكّداً أنّه «يفضل إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً لأنه يوجد رئيس بالفعل يمارس عمله»، مضيفاً: «حسم الأمر الآن في يد رئاسة الجمهورية، وليس لجنة الخمسين»، مبيّناً أنّ «الديمقراطية تتجلى في كافة مواد الدستور، وتتحدث عن حكم ديمقراطي».

إلى ذلك، إلتقى وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسيوفداً من الكونغرس الأميركي.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إن «النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إلتقى عدداً من نواب الكونغرس الأميركي برئاسة النائب ستيفن كينج، رئيس اللجنة الفرعية للدستور والحقوق والحريات المدنية».

وأوضحت أن اللقاء، الذي حضره عدد من قادة القوات المسلّحة المصرية، والقائم بأعمال السفارة الأميركية بالقاهرة دافيد ساترفيلد، تناول مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات التعاون بين البلدين.

 

تبرئة

برَّأت محكمة مصرية أمس، ضابط شرطة من تهمة قتل وإصابة متظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011.

وقضت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى عيسى، ببراءة أمين الشرطة محمد إبراهيم عبد المنعم، الشهير باسم «محمد السُنّي» من تهمة قتل متظاهرين سلميين أمام قسم شرطة الزاوية الحمراء،خلال أحداث ثورة 25.

وتعود وقائع القضية إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى أمام قسم شرطة الزاوية الحمراء بالقاهرة، واتهم أمين الشرطة بقتل 18 شخصاً، وإصابة 3 آخرين من المتظاهرين.

Email