مسلحون قبليون يرهنون عدم الرد بـ 3 شروط

صنعاء: قتلى الغارة الأميركية من «القاعدة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال غبار الغارة الأميركية من دون طيّار في اليمن يعكّر فضاء المشهد السياسي، ففيما نفت السلطات أن يكون wحاياها من المدنيين وأكدت أنّهم من تنظيم القاعدة، اشترط مسلحو القبائل وقف الغارات وتشكيل لجنة تحقيق ودفع تعويضات لأهالي الضحايا مقابل عدم تنفيذ عمليات انتقامية، في حين مُدّد حظر حركة الدراجات النارية في صنعاء حتى آخر ديسمبر الجاري.

وشدّدت اللجنة الأمنية العليا في اليمن أمس على أنّ «ضحايا الغارة الأميركية التي نفذتها طائرة دون طيار في محافظة البيضاء من تنظيم القاعدة وليسوا من المدنيين»، مشيرة إلى التزامها «إجراء تحقيق شفّاف وتعويض أي ضحايا في صفوف المدنيين».

وأكّد مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية أنّه «تمّ تنفيذ ضربة جوّية استهدفت سيارة تخص أحد قيادات تنظيم القاعدة في منطقة في محافظة البيضاء وعلى متنها عدد من القيادات وعناصر التنظيم التي تقف وراء عدد من العمليات الإرهابية ضد عناصر الأمن والجيش والمدنيين والمنشآت والمصالح الحيوية في البلاد».

مشيراً إلى أنّ «الأجهزة الأمنية والعسكرية لن تسمح لتلك العناصر بنشر الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار والسكينة العامة وستستمر في مطاردة عناصر الإرهاب الخارجة عن القانون وقيم الشريعة وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات المتطرّفة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع». وطالب المصدر ذاته السكان «عدم التعاون أو إيواء أي من تلك العناصر والإبلاغ عنها ومن يرتبط بها بما يحقّق أمن المواطن وسلامته واستقراره».

تهديد انتقامي

وفيما أغلق مئات المسلحين شوارع مدينة رداع احتجاجا على الغارة وسقوط ضحايا في صفوف المدنيين مهدّدين بالانتقام، قالت مصادر قبلية ومسؤولين محليين لـ «البيان» إنّ «الرئيس عبد ربه منصور هادي كلّف محافظ البيضاء وقائد المنطقة العسكرية السابعة بالتواصل مع زعماء القبائل وتحكيمهم في ادعاءات أنّ الضحايا من المدنيين، متعهّداً بمعالجة المصابين وتعويض الضحايا إذا لم يكونوا من المنتمين لتنظيم القاعدة».

وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ مسلحي القبائل «وضعوا ثلاثة شروط على السلطات لوقف أي أعمال انتقامية أولها وقف هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار وتشكيل لجنة تحقيق محايدة، وثانيها دفع تعويضات لأهالي الضحايا ومعالجة المصابين على نفقة الدولة اليمنية».

تمديد حظر

أمنياً أيضاً، أعلنت اللجنة الأمنية العليا تمديد حظر حركة الدراجات النارية في صنعاء حتى نهاية ديسمبر الجاري «كإجراء ضروري لاستتباب الأمن».

وفي بيان وزعته وكالة الأنباء الرسمية، أفادت اللجنة أنّ «حظر حركة الدراجات النارية خلال الأسبوعين الماضيين نتج عنه تخفيف واضح لحالات استخدام الدراجات النارية من قبل العناصر التخريب والإرهاب.

 

مواجهات

 

تجدّدت المواجهات بين الحوثيين وأنصار الجماعة السلفية في منطقة حرض بمحافظة حجة مخلّفة نحو عشرين قتيلاً خلال يومين. وقالت مصادر محلية في تصريحات لـ «البيان»، إنّ «المواجهات بين الجماعتين أدّت إلى مقتل عشرين شخصاً من الجانبين وتمكّن خلالها الحوثيون من السيطرة على قرية الخزان بعد أن فر سكانها».

Email