بسبب سيطرة مجموعات إسلامية على معبر حدودي مع تركيا

واشنطن ولندن تعلقان مساعداتهما العسكرية للمعارضة السورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس تعليق مساعداتهما العسكرية «غير القاتلة» للمعارضة السورية بسبب استيلاء مجموعات اسلامية على المعبر الذي تدخل منه هذه المساعدات من تركيا، في تطور قد يزيد من صعوبة وضع المعارضة، في وقت حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من انتشار التطرف في سوريا.

واعلنت السفارة الأميركية في انقرة في بيان أمس ان واشنطن «علقت مساعداتها غير القاتلة لشمال سوريا بعد استيلاء الجبهة الاسلامية على منشآت للجيش الحر، المرتبط بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا».

 وقال ناطق باسم السفارة تي جي غروبيشا: «بسبب هذا الوضع، علقت الولايات المتحدة تسليم اي مساعدة غير قاتلة لشمال سوريا». الا ان غروبيشا اوضح ان القرار «لا يشمل المساعدات الانسانية، لانها توزع عن طريق منظمات دولية وغير حكومية».

وكانت «الجبهة الاسلامية»، المؤلفة من ابرز الالوية والكتائب الاسلامية المقاتلة في سوريا، سيطرت مطلع الشهر الجاري على مقار تابعة لهيئة الاركان في الجيش الحر ومن بينها مستودعات اسلحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بين الطرفين. وتشكلت الجبهة الاسلامية في 22 نوفمبر وهي اكبر تجمع لقوى اسلامية مسلحة في سوريا.

واعلنت الجبهة في الثالث من ديسمبر انسحابها من هيئة الاركان. وكانت واشنطن اعلنت بدء تقديم مساعدات عسكرية «غير قاتلة» الى المعارضة السورية نهاية فبراير، وهي عبارة عن حصص غذائية وادوية للمقاتلين والبسة واجهزة اتصالات ومناظير ليلية. واعلنت بعد بضعة اشهر زيادتها بنسبة الضعف.

،من جهتها اعلنت بريطانيا انها علقت المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية في شمال البلاد.

وصرح ناطق باسم السفارة البريطانية في انقرة برس «ليست لدينا اية خطط لتسليم اية معدات طالما بقي الوضع غير واضح».

كاميرون يحذر

وبالتوازي، حذّر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من انتشار التطرف في سوريا في حال توقفت بلاده وحلفاؤها عن العمل مع الجماعات الراغبة بإقامة الديمقراطية فيها.

 وقال كاميرون في جلسته البرلمانية الأسبوعية، رداً على سؤال حول سوريا، إن بريطانيا «تنخرط بشكل كامل في جميع الجهود الرامية إلى جلب الأطراف المشاركة بالحرب المروعة الدائرة على أراضيها إلى طاولة المفاوضات في مؤتمر (جنيف 2) المقرر الشهر المقبل».

واضاف: «علينا أن نواصل في الوقت نفسه العمل الذي نقوم به في مجال الإغاثة الإنسانية، لمساعدة الناس المتضررين من الحرب الدائرة في سوريا». وشدد كاميرون على «ضرورة الاستمرار في العمل مع جميع الأطراف الساعية لإقامة مستقبل حر وديمقراطي وتعددي في سوريا».

Email