إعلان الكويت.. مراجعة شاملة لقرارات التكامل المتعثّرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه قادة دول مجلس التعاون إلى ضرورة العمل على تحقيق مزيد من الإنجازات التنموية بما يلبي آمال وتطلعات أبناء دول المجلس وإجراء مراجعة شاملة للقرارات التي لم تنفذ وإيجاد الآليات المناسبة لسرعة تنفيذها.. ومنها مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي، وتذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي سعيا لزيادة التبادل التجاري بين دوله واستكمال خطوات الاتحاد النقدي وصولاً إلى العملة الخليجية.

وبارك القادة استثمار طاقات الشباب في دعم جهود مجلس التعاون لتحقيق المزيد من الانجازات على كافة الأصعدة وتأكيد أهمية تطوير البرامج التي تخدم قطاع الشباب بهدف صقل قدراتهم والاستفادة من عطاءاتهم بما يعزز الترابط الشبابي الخليجي.

وفيما يلي نص الإعلان:

إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المجتمعين في الـدورة الرابعـة والثلاثين للمجلس الأعلى في دولة الكويت يومي 10 و11 ديسمبر 2013، إذ يدركون التحديات والمخاطر التي تهدد أمن واستقرار دول المجلس، مما يستوجب تعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة تلك الأخطار والتحديات، وتحصين دول مجلس التعاون من تداعياتها .

وتأكيداً لعزم دول مجلس التعاون على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وانطلاقا من أهمية تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي وتفعيل كافة القرارات التي صدرت عن مجلس التعاون وخاصة ما يتصل منها بالجانب الاقتصادي لأهميتها البالغة في تعزيز الروابط الأخوية بين دوله وباعتبارها عاملاً أساسيا ومهماً لتحقيق مصالح أبناء دول المجلس:

وجه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون إلى ضرورة العمل على تحقيق مزيد من الإنجازات التنموية بما يلبي آمال وتطلعات أبناء دول المجلس. وأكدوا ضرورة تنفيذ كافة القرارات الصادرة عن مجلس التعاون بكافة مجالاتها واجراء مراجعة شاملة للقرارات التي لم تنفذ وإيجاد الآليات المناسبة لسرعة تنفيذها ووجهوا الأمانة العامة إلى العمل على إيصال تلك القرارات إلى المواطن الخليجي بالطريقة المناسبة للاطلاع على مضامينها والعمل بموجبها تحقيقاً للمنفعة التي من أجلها أصدرت.

وأكد أصحاب الجلالة والسمو أهمية مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي سعيا لزيادة التبادل التجاري بين دوله واستكمال خطوات الاتحاد النقدي.

وتأكيداً للنجاح الذي تم في انجاز الربط الكهربائي الذي شهد انطلاقته في قمة الكويت في العام 2009، وجه القادة إلى التسريع في برامج تكامل مشاريع البنية التحتية في دول المجلس بما في ذلك شبكة سكك الحديد التي تم إنجاز الدراسات المتعلقة بها، واستكمال دراسات الربط المائي وتعميق جهود دول المجلس في الحفاظ على البيئة.

استثمار طاقة الشباب

وبارك القادة الجهود الخيرة الرامية إلى استثمار طاقات الشباب في دعم جهود مجلس التعاون لتحقيق المزيد من الإنجازات على كافة الأصعدة والتأكيد على أهمية تطوير البرامج التي تخدم قطاع الشباب بهدف صقل قدراتهم والاستفادة من عطاءاتهم بما يعزز الترابط الشبابي الخليجي.

حوار للتطوير

وكلف القادة الأمانة العامة بالتواصل مع الرأي العام الخليجي ومواطني دول المجلس والكتاب والمفكرين للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم بشأن سبل تعزيز مسيرة المجلس بما يحقق المصالح المشتركة لدوله وشعوبه وإطلاعهم على الخطوات التي يتم إنجازها في الخطط والمشاريع التي تم تبنيها خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك. وخدمة للأهداف السامية والتطلعات المشروعة لأبناء الأمة العربية وإيماناً منهم بوحدة الهدف والمصير المشترك الذي يجمع شعوب دول مجلس التعاون والشعوب العربية أبدى أصحاب الجلالة والسمو ارتياحهم للأدوار التنموية المشهودة لدول مجلس التعاون والداعمة لعدد من الدول العربية التي لا تزال تعاني من مشاكل اقتصادية أثرت على أوضاعها السياسية والاجتماعية.

صدر في دولة الكويت 11 ديسمبر

Email