معارك القلمون متواصلة ومجزرة بالبراميل المتفجرة في الرقة

«الجبهة الإسلامية» تسيطر على معبر باب الهوى

سوري يشير إلى موقع برميل متفجر أسقطته طائرة تابعة للنظام على سوق تجاري في مدينة الرقة رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسلمت الجبهة الإسلامية مستودعات سلاح ومواقع تابعة لهيئة أركان الجيش السوري الحر في معبر باب الهوى، في حين تواصلت المواجهات العنيفة بين الفصائل المقاتلة وقوات جيش النظام وحزب الله في منطقة القلمون التي وقعت فيها مجزرة نفذتها ميليشيات عراقية ولبنانية حسب تسجيلات للناشطين السوريين، بالتزامن مع وقوع مجزرة في مدينة الرقة جراء قصفها بالبراميل المتفجرة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد إلكتروني «سيطر مقاتلون من الجبهة الاسلامية في سوريا على مقار هيئة الاركان في معبر باب الهوى في محافظة ادلب ..

وعلى المستودعات التابعة لها بشكل كامل»، موضحاً أن المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الاسلحة التي تصل الى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا. واشار الى ان المعارك بين الطرفين استمرت طيلة الليل قبل ان تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للأركان.

سيطرة

وذكر ان مقاتلي الجبهة الاسلامية سيطروا ايضا على مقر تابع لـ«لواء أحفاد الرسول» المنضوي ضمن الجيش الحر موجود في المنطقة. كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا لـ«الدولة الاسلامية في العراق والشام» المتطرفة بعد خروج مقاتلي الدولة من دون مواجهة منه. وتتولى فصائل مقاتلة عدة ادارة معبر باب الهوى من الجانب السوري، ويملك عدد منها مقار قرب المعبر.

وأعلنت فصائل إسلامية أساسية في 22 نوفمبر تشكيل «الجبهة الاسلامية»، في اكبر تجمع لقوى اسلامية، بهدف اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد. ولم يتضح حتى الساعة ما اذا كانت هناك جهة خارجية تدعم هذه الجبهة التي تضم اكبر ثلاثة فصائل اسلامية محاربة في سوريا وهي «لواء التوحيد» و«حركة احرار الشام» السلفية و«جيش الاسلام»، بالإضافة الى مجموعات أخرى.

وصرح رئيس الهيئة العليا للأركان في الجيش الحر اللواء سليم ادريس ان الهيئة تنسق مع الجبهة الاسلامية، وان بعض قادة الجبهة اعضاء في الهيئة.

الا ان الجبهة الاسلامية اصدرت بيانا في الثالث من ديسمبر اعلنت فيه انسحابها من هيئة الاركان بسبب «تبعية» هذه الاخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعدم تمثيلها.

معارك القلمون

وفي ريف دمشق، افاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الاسلامية وكتائب اخرى مقاتلة من جهة اخرى على الاوتستراد الدولي حمص ـ دمشق المغلق منذ 18 يوما، من جهة مدينة النبك» في منطقة القلمون الواقعة شمال دمشق..

مشيراً إلى «مقتل مقاتل من حزب الله اللبناني وخسائر بشرية في صفوف القوات النظامية، والى ترافق المعارك مع قصف مصدره القوات النظامية على مناطق في النبك».وتقع النبك وبلدتا قارة ودير عطية على خط واحد على الطريق السريع بين حمص ودمشق.

وسيطرت قوات النظام على قارة في 19 نوفمبر، ثم طردت مقاتلي المعارضة من دير عطية التي تحصنوا فيها بعد انسحابهم من قارة. ودخلت اجزاء من النبك، من دون ان تسيطر عليها بشكل كامل بعد حوالي اسبوعين على حصارها وقصفها بشكل متواصل.

وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال. كما انها اساسية للنظام، لأنها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة. وعثر أول من امس الجمعة على 17 جثة في النبك بينهم اطفال ومسنون لم يعرف متى قتلوا وكيف.

وقال المرصد السوري انه تم العثور على الجثث «في ملجأ في حي الفتاح في النبك الذي تسيطر عليه القوات النظامية في المدينة»، ونقل عن نشطاء اتهامهم القوات النظامية بقتل 17 مواطناً.

مجزرة في الرقة

في مدينة الرقة (شمال)، «قتل 12 مواطناً بينهم خمسة اطفال وأربع سيدات»، بحسب المرصد، «جراء قصف من الطيران الحربي أمس بالبراميل المتفجرة، مشيرا الى «أن العدد مرشح للزيادة بسبب وجود جرحى بعضهم في حالة خطرة».

وكان عشرون شخصا هم ثمانية أطفال وتسع سيدات احداهن حامل وثلاثة رجال قتلوا أول من امس الجمعة جراء غارة للطيران الحربي على مناطق في بلدة بزاعة في ريف حلب في شمال البلاد.

ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الغارة بـ«المجزرة»، وقالت ان «أكثر من سبعة منازل تهدمت على رؤوس ساكنيها جراء القصف بالبراميل المتفجرة من الطيران الحربي على بزاعة».

فيديو للراهبات

 ظهرت مجموعة من الراهبات السوريات اختفين عقب استيلاء مقاتلين إسلاميين على قرية مسيحية الأسبوع الماضي في لقطات فيديو وصرحن بأنهن على ما يرام نافيات أنباء تفيد بخطفهن.

وفي لقطات الفيديو التي بثها تلفزيون الجزيرة في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس ظهرت أكثر من 12 راهبة بزيهن الأسود الطويل يجلسن على آرائك في غرفة.

وحين سئل رجل من خلف الكاميرا إذا كن قد تعرضن للاختطاف نفين ذلك وأضفن انهن غادرن الدير هربا من القصف وانهن سيخرجن بعد يومين.

وقالت راهبة «نلقى معاملة جيدة ونقلونا من الدير حيث تعرضنا للقصف.. انقذونا ونحن سعداء معهم». ولم يتضح توقيت أو مكان تصوير اللقطات أو ظروف الراهبــات اللائي تحدثن. بيروت ـ رويترز

Email