المصلّون يتصدون لاقتحام «الأقصى»

الاحتلال يقر 3 آلاف وحدة استيطانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت تسريبات إسرائيلية أن وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون صادق خلال فترة أربعة شهور منذ بداية ولايته على بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية.. فيما نجح المصلون في التصدي لاقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.

وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية ان معطيات زودتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لحركة «السلام الآن» المناهضة للاحتلال والاستيطان أفادت بأن يعلون صادق على بناء 3000 وحدة سكنية خلال الفترة الواقعة بين ابريل ويوليو من العام الجاري، وتبين أن قسماً كبيراً من هذه الوحدات السكنية ستقام في مستوطنات واقعة في قلب الضفة الغربية وخارج الكتل الاستيطانية الكبيرة.

وأضافت المعطيات إن يعلون صادق كذلك على توسيع مستوطنات من خلال ضم أراضي في الضفة الغربية إلى مناطق نفوذ هذه المستوطنة، وبينها ضم محمية طبيعية إلى مستوطنة «شيلو» في قلب الضفة.

اقتحام الأقصى

من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون صباح أمس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال.

وقال أحد حراس «الأقصى» إن «نحو 70 مستوطنا اقتحموا الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وتجولوا في باحاته على شكل مجموعات صغيرة»، مشيرا إلى أن المصلين تصدوا للاقتحام، ووقعت اشتباكات بين الجانبين.

وأشار الى أن «المسجد يشهد حالة من التوتر الشديد، حيث يتواجد به طلبة مصاطب العلم بجانب المصلين، الذين بدأوا بالتكبير والتهليل عقب اقتحام المستوطنين للأقصى».

ويشهد «الأقصى» منذ مساء الاثنين أمس انتشارا أمنيا كثيفا لشرطة الاحتلال، المتواجدة في باحاته وعلى جميع أبوابه لتأمين اقتحام المستوطنين في مناسبة ما يسمى عيد الأنوار اليهودي «الحانوكا».

هوّة شاسعة

سياسياً، قللت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي من قدرة الولايات المتحدة على تقريب المواقف في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وقالت عشراوي إن الهوة في المواقف الفلسطينية- الإسرائيلية من المفاوضات «شاسعة» ومن المستبعد تقريبها عبر أفكار أميركية، ولا نتوقع شيئا من الحكومة الإسرائيلية.

فيما حذر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي من خطورة استمرار السياسات إسرائيل الرامية إلى تغيير الأمر الواقع، وفرض حقائق جديدة على الأرض من خلال التوسع الاستيطاني الأمر الذي يدمر حل الدولتين.

دهم واعتقالات

 

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقالات اليومية التي ينفذها في الضفة الغربية، واعتقل صباح أمس أربعة فلسطينيين بعد حملات دهم. وقال مصدر أمني فلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة الخليل، واعتقل أربعة فلسطينيين، وأضاف إن الاحتلال أقام عدة حواجز في الخليل، لا سيما في مخيم الفوار، فيما هاجم مستوطنون مساكن الفلسطينيين في خربة أم الخير شرق يطا، وقريتي امريش، ورابود، جنوب دورا بالمدينة. كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم مدينة جنين، حيث دهم عدة منازل فلسطينية من بينها منزل أسير محرر. الوكالات

Email