من خلال تقنية التحليل المائي

تدمير كيماوي دمشق على سفينة أميركية

سوريون يتفقدون آثار قصف قوات النظام على حي في مدينة الرقة رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، أن الولايات المتحدة ستدمر أخطر أسلحة سوريا الكيميائية في البحر على متن إحدى سفنها، من دون الكشف عن هوية السفينة، من خلال تقنية التحليل المائي، في حين تمكن مقاتلو المعارضة السورية من دخول بلدة معلولا المسيحية شمالي دمشق مجدداً في استمرار لعمليات الكر والفر الميداني في الداخل.

وأوضح بيان للمنظمة من مقرها في لاهاي امس أن «عمليات تدمير (الأسلحة الكيماوية)، ستجرى في البحر على متن سفينة أميركية باستخدام تقنية التحليل المائي». وأضاف البيان أنه «في الوقت الحالي فإن السفينة المناسبة التابعة للبحرية تخضع لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات وتتيح للمنظمة القيام بالتحقق». وأفادت المنظمة انه سيتم على متن السفينة تدمير ما يعرف بـ«الأسلحة الكيماوية التي تعد أولوية» أي الأخطر في الترسانة السورية، التي يجب أن تخرج من البلاد بحلول 31 ديسمبر.

ورفض الناطق باسم المنظمة مايكل لوهان الكشف عن اسم السفينة التي ستستخدم، وتعمل المنظمة على وضع تفاصيل تدمير ترسانة دمشق من الأسلحة الكيماوية، قبل بدء مؤتمرها السنوي غداً الاثنين. ومن المقرر المصادقة على الخطة النهائية لتدمير تلك الأسلحة براً أو بحراً بحلول 17 ديسمبر الجاري.

وأكدت المسؤولة البارزة في الأمم المتحدة من اللجنة المشتركة للأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، سيغريد كاغ، استخدام سفينة أميركية من خلال عملية تعرف باسم «التحليل المائي»، مشيراً إلى أن «شركات تجارية ستقوم بتدمير المواد الناتجة عن هذه العملية».

وصرحت كاغ أن «المخلفات الكيماوية الناتجة عن عملية التدمير سيعالجها عدد من الشركات في عدد من الدول». وأشارت إلى أن السفينة الأميركية «لن تكون في المياه الإقليمية السورية». وذكرت المنظمة أن 35 شركة تجارية أبدت اهتماماً بتدمير الأسلحة الكيماوية الأقل خطورة.

ويتم تدمير بعض الأسلحة الكيميائية باستخدام عملية التحلل المائي، حيث تستخدم مواد مثل المنظفات لإزالة فعالية مواد، مثل غاز الخردل والكبريت لتتحول إلى مخلفات سائلة، إلا أن غازات الأعصاب مثل غاز السارين غالبا ما يفضل تدميرها من خلال عملية الحرق.

الوضع الميداني

ميدانياً، تمكن مقاتلو المعارضة السورية من دخول بلدة معلولا المسيحية شمالي دمشق مجدداً. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «اشتباكات عنيفة دارت بين كتائب مقاتلة وبينها جبهة النصرة من جهة والقوات النظامية من جهة أخرى في معلولا التي دخلتها الكتائب، وتحاول السيطرة عليها». وشهدت معلولا المسيحية جولة معارك في سبتمبر الماضي نزح خلالها معظم سكان البلدة، التي دخلها مقاتلو المعارضة قبل أن يخرجوا منها مجدداً، وتعود إليها قوات النظام.

Email