حصار «الخارجية» يدخل يومه الثالث وتأجيل جلسة البرلمان الخاصة بقانون العزل

مسلحون يطوّقون وزارة العدل الليبية في طرابلس

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يطوّق عناصر ميليشيا مسلحة منذ أمس مقر وزارة ثالثة في طرابلس هي وزارة العدل، بينما دخل حصار مبنى وزارة الخارجية يومه الثالث على التوالي، من قبل مسلحين يطالبون بتطبيق قانون العزل السياسي، ويحاصرون أيضاً وزارة الداخلية.

وأكد المحاصِرون المسلحون بالأسلحة الخفيفة والثقيلة أنهم سيواصلون محاصرة وزارة العدل حتى يتم تطهير الدولة والحكومة من أزلام النظام السابق، الذين لايزالون يشغلون مناصب قيادية، حسب قولهم.

وشددوا في تصريحاتهم أنهم إلى جانب محاصرتهم لوزارة العدل، سيستمرون في محاصرة وزارة الخارجية إلى أن تستجيب الحكومة لمطالباتهم.

وتعرّض وزير العدل الليبي السيد صلاح المرغني للاعتداء، وتم نقله إلى المستشفى.

وصرح رئيس مكتب الإعلام في وزارة العدل وليد بن رابحة أن «العديد من المسلحين يركبون سيارات مجهزة بمدافع مضادات جوية طوقوا هذا الصباح وزارة العدل».

وأضاف بن رابحة أنهم «طلبوا من الوزير والموظفين مغادرة المكاتب وأغلقوا الوزارة».

وتحاصر حوالي ثلاثين سيارة، تحمل بعضُها مضاداتٍ جويةً إضافة إلى عشرات المسلحين، منذ صباح الأحد مبنى وزارة الخارجية في طرابلس.

وعُلّقت على مداخل المبنى لافتات كتبت عليها عبارات تطالب بتبني قانون العزل السياسي.

كما اقتحم ضباط شرطة غاضبون مقر الداخلية الاثنين للمطالبة بزيادات في الأجور والعلاوات.

تحذير

من جانبها، حذّرت الولايات المتحدة من أن الحصار الذي يفرضه مسلحون على وزارة الخارجية الليبية يمثل انتهاكاً لمبادئ الديمقراطية التي قامت من أجلها الثورة عام 2011. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية باتريك فينتريل: «ندعو جميع من يمارسون حق حرية التجمع والتعبير في ليبيا إلى ممارسته بطريقة سلمية». وأضاف أن الليبيين الذين لديهم مظالم «يجب أن يستفيدوا بشكل سلمي من العملية الديمقراطية للقيام بذلك وعدم محاولة ترهيب المسؤولين السياسيين».

تأجيل

وفي السياق، أعلن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أن جلسته القادمة لن تعقد كما هو مقرر لها أمس الثلاثاء وأنها تأجلت إلى الأحد المقبل.

وقال الناطق باسم المؤتمر عمر حميدان: إن القرار صدر عن رئاسة المؤتمر الوطني العام، وإن الجلسة تأجلت حتى يتاح الوقت لجميع الأطراف لإعداد مقترحاتهم بشأن قانون العزل السياسي.

وأضاف أن الجلسة تأجلت لتجنب حدوث احتكاك مع المحتجين الذين يطالبون بإقرار القانون.

تظاهرات

يتزامن ذلك مع خروج تظاهرات في ساحة الشهداء في طرابلس، تطالب بطرد المتعاملين مع النظام الليبي السابق وتطبيق نظام العزل السياسي.

وردد المتظاهرون هتافات ضد النظام السابق وأعوانه، وحملوا لافتات تدعو لتطبيق قانون العزل السياسي والثأر لدماء الشهداء، الذين سقطوا خلال الثورة التي أطاحت بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

Email