بري: 3 أشهر كافية للتوافق على قانون انتخاب جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

حاول رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تبديد المخاوف بشأن التعطيل القائم في قانون الانتخاب، بتأكيد أن مدة 3 أشهر كافية للتوافق على قانون انتخاب جديد، محذراً من حشر قوى 8 آذار في قانون الستين، واعتباره القانون النافذ، مشيراً إلى أن الرئيس ميشال سليمان اعتبر في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء أن قانون الستين بحكم الميت سريرياً.

وقال بري في تصريحات صحافية: «لا تخافوا من عامل الوقت، فلدينا ثلاثة أشهر ونصف الشهر حتى موعد إجراء الانتخابات النيابية في 9 يونيو المقبل، وأعتقد أن هذه المدة الزمنية كافية للتوافق على قانون جديد في حال كان جميع الفرقاء على استعداد للتوافق عليه».

وأبدى بري ارتياحه إلى قول سليمان في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء إن قانون الستين بحكم الميت سريرياً، وإن الاتفاق على البديل من شأنه أن يسرع في دفنه، مع أنه لم يكن على علم بوجود نية لديه بالتوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة إلى الاشتراك في الانتخابات النيابية.

تحذير من قانون الـ 60

وحذّر بري أمام زواره من حشر قوى 8 آذار في قانون الستين، واعتباره القانون النافذ لإجراء الانتخابات، معتبراً أن الضغط في هذا الاتجاه سيدفع بهذا الفريق إلى الإصرار على طرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي في الهيئة العامة للبرلمان «مع أن المسافة بيني وبين هذا القانون هي أبعد من المسافة بين بيروت وأستراليا».

وتوقف بري أمام الاجتماع الأخير للجان النيابية المشتركة، الذي أقرت فيه المشروع الأرثوذكسي، وقال إن «هذا المشروع لم يكن خياري، وكنت أراهن على اجتماعات لجنة التواصل النيابية من أجل التوصل إلى قانون مختلط، وكنت أول من اقترح، من خلال النائب علي بزي، صيغة لمشروع قانون جديد، تجمع بين الأكثري والنسبي على قاعدة تحقيق المناصفة على صعيدي تقسيم الدوائر وتوزيع المقاعد النيابية، خصوصاً أن هذه الصيغة تؤكد الغموض البنّاء الذي يصعّب على أي طرف التكهن قبل إجراء الانتخابات بنتائجها».

كتلة وسطية

ولفت بري إلى أن الصيغة التي اقترحها تعطي الحق لأي فريق بعدم تسليم رقبته للآخر، ولا تؤمن الأكثرية لهذا الفريق أو ذاك، وتعطي كلمة الفصل للكتلة الوسطية. وأكد أنه لم يكن في اجتماعات اللجان المشتركة متواطئاً أو متضامناً مع المشروع الأرثوذكسي، لا سيما أن تأجيل البحث فيه كان وارداً. ونصح بضرورة التواصل مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون، وآخرين ممن أيدوا المشروع الأرثوذكسي للوقوف على رأيهم، خصوصاً أن الأبواب بين جميع هؤلاء الأطراف لم تعد مغلقة، بعد إجماعهم على تأييد المشروع الأرثوذكسي، ومبادرة عون إلى الاتصال بكل من رئيسي حزبي الكتائب أمين الجميل والقوات سمير جعجع، وتبادل معهما التهاني فور إقرار اللجان المشتركة المشروع الأرثوذكسي.

Email