حرروا سجن الرقة ومدينتين في الحسكة وسرية قرب الجولان

الخطيب في حلب.. والثوار يتقدمون على 3 جبهات

مقاتلون من الجيش الحر عائدون من خط الجبهة إلى مقراتهم في مدينة حلب رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح الجيش السوري الحر ومقاتلون أكراد في بسط سيطرتهم على عدة مناطق شرق وشمالي شرق وشمال وجنوب سوريا أمس، في ما يمثل تقهقراً غير مسبوقٍ من قبل قوات بشار الأسد، حيث حرر الثوار سجن الرقة ومدرسة الشرطة في ريف حلب ومركز سرية مدفعية في قرية قرب الجولان المحتل، فضلاً عن السيطرة على مدينتي القحطانية والرميلان في ريف الحسكة، بالتوازي مع ظهور غير مسبوق لرئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب في ريف حلب، في وقت أغلقت السلطات العراقية معبراً حدودياً إثر اشتباكاتٍ على الحدود المشتركة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس: «سيطر مقاتلون من عدة كتائب على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل بريف حلب بشكل شبه كامل بعد اشتباكات استمرت ثمانية أيام وأسفرت عن سقوط نحو مئتي قتيل من القوات النظامية والكتائب المقاتلة».

وأوضح المرصد أن من بين القتلى «120 عنصراً على الأقل من قوات النظام»، مشيراً إلى أن المدرسة «تمتد على مساحة كبيرة جدا تتعدى ثمانية هكتارات، وأن مسلحي المعارضة سيطروا على المباني الرئيسية، ومشطوا المدرسة».

وأضاف: «بذلك، يكون النظام خسر أهم معاقله في ريف حلب الغربي»، مشيرا الى وجود قطع عسكرية أخرى في المنطقة «لكنها أقل أهمية». ووزع «مركز حلب الإعلامي» أشرطة مصورة ظهر فيها مقاتلون من «لواء الأنصار» داخل مدرسة الشرطة التي تظهر بوابتها مدمرة بشكل كامل، كما بدت آثار القذائف والرصاص والحرائق واضحة على جدران أبنيتها. ورفع علم لواء الانصار الأسود على أحد هذه الأبنية.

وظهر في أحد الأشرطة مجموعة من المقاتلين في باحة المدرسة، بينما ظهر مقاتلون في شريط آخر وهم ينقلون ذخيرة من المدرسة في عربات. وفي شريط ثالث، قام مقاتلون بتمزيق ودوس صورة للرئيس السوري بشار الأسد. وتبعد المدرسة حوالي عشرين كيلومتراً غرب مدينة حلب.

سجن الرقة

ميدانياً أيضاً، سيطر الثوار على سجن في محافظة الرقة في شمال سوريا بعد اشتباكات استمرت أياماً. وأفاد المرصد في بيان: «انسحبت القوات النظامية من سجن الرقة المركزي الواقع شمال مدينة الرقة بعد اشتباكات عنيفة استمرت أياماً»، مشيراً إلى «تحرير مئات السجناء ونقل بعضهم الى مدينة تل ابيض ليتم عرضهم على الهيئة الشرعية».

ويشن المقاتلون المعارضون منذ أيام هجمات على حواجز تابعة لقوات النظام في محيط المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علماً أن أجزاء واسعة من ريف الرقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

هاون الأركان

وفي العاصمة دمشق، سقطت ثلاث قذائف هاون في محيط مبنى الأركان العامة في دمشق. وقال المرصد في بيان: «سقطت ثلاث قذائف هاون في محيط الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة والمنطقة الحرة وسط العاصمة السورية».

كما قال المجلس المحلي لمدينة داريا بريف دمشق: إن «رتلاً عسكرياً توجه من مطار المزة العسكري باتجاه داريا تزامناً مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وهجوم بري، وسط حالة إنسانية مزرية ونزوح نحو 90 في المئة من الأهالي».

مناطق متفرقة

وفي محافظة درعا، أفاد المرصد عن سيطرة مقاتلين معارضين على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان السوري المحتل من إسرائيل.

وأشار المرصد الى إقدام المقاتلين الذين استولوا على مركز سرية المدفعية على «إعدام» قائد السرية وهو برتبة رائد بإطلاق النار على رأسه، وأرفق بيانه بصورة للرائد القتيل.

كما «أعدم» مقاتلون آخرون بالطريقة نفسها ضابطا برتبة نقيب «بعد أسره قرب حاجز استولوا عليه في قرية معرية الحدودية ايضا مع الجولان ومع الاردن والقريبة من السرية».

فيما ذكر ناشطون أن قائد الشرطة أيضاً قتل في درعا.وذكرت «شبكة ساند سوريا» الإخبارية أن الجيش الحر «شنّ هجوماً كاسحاً على سرية تابعة للواء 61 عند حدود الجولان وسيطر عليها بشكل كامل وقتل 60 جندياً منها واغتنم أربع دبابات ومدرعتين».

وفي محافظة الحسكة، كشف المرصد أن «مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي معارضين للنظام سيطروا على مدينة الرميلان بشكل كامل، إثر استسلام عناصر قوات الأمن الذين كانوا لايزالون متحصنين في مقري الأمن العسكري والسياسي في المدينة بعد حصار استمر يومين».

كما سيطر مقاتلون أكراد على مدينة القحطانية في ريف الحسكة «بعد انسحاب كافة عناصر المفارز الأمنية والشرطة المدنية منها دون مقاومة إثر حصار استمر أسبوعاً».

إغلاق المعبر

أما على الحدود مع العراق، فأغلقت السلطات العراقية «حتى إشعار آخر» معبر ربيعة الحدودي مع سوريا المقابل لمعبر اليعربية السوري الذي شهد خلال اليومين الماضيين معارك ضارية بين الجيشين النظامي والحر.

وقال مصدر أمني في محافظة نينوى بشمال العراق: إن إغلاق منفذ ربيعة «جاء على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المنطقة المحيطة بمنفذ اليعربية الحدودي السوري بين الجيشين النظامي والحر خلال اليومين الماضيين».

ظهور الخطيب

وبالتوازي، بث ناشطون سوريون في مدينة غازي عنتاب التركية الحدودية مع سوريا صوراً لرئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب وهو يتجول في شوارع منطقة منبج بريف محافظة حلب لبضعة ساعات.

وأظهرت الصور الخطيب في سوق المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر، وقد تجمع حوله عدد كبير من المدنيين الذين قاموا بمصافحته وتقبيله. كما أظهرت لقطات أخرى الخطيب وهو في بلدة جرابلس بريف حلب، دون أن يدلي بأي تصريحات.

 

 

 

Email