الاتحاد الأوروبي ينتدب بريطانيا لتسليح الثوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت صحيفة «ذي اندبندانت» البريطانية أمس أن الاتحاد الأوروبي سيمكّن بريطانيا من تقديم التدريب والدعم العسكري، بما في ذلك العربات المدرّعة، للثوار الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد من خلال التغييرات الكبرى التي سيدخلها على قواعد العقوبات المفروضة على سوريا.

وذكرت أن دول الاتحاد الأوروبي توصّلت إلى اتفاق سياسي في اجتماعها الأخير في بروكسل بناءً على اقتراح تقدّمت به لندن للسماح بتزويد الجيش الحر بمعدات غير فتّاكة.

وكشفت الصحيفة أن بريطانيا ستعلن عن خطوات لحماية المدنيين السوريين في غضون الأيام المقبلة، في حين سيُدخل الاتحاد الأوروبي تعديلات على الحظر المفروض على سوريا لفترة تجريبية مدتها ثلاثة شهور، ستسمح أيضاً بتزويد قوات المعارضة بدروع واقية من الرصاص ونظم اتصالات متطورة. وأضافت أن مصادر دبلوماسية بارزة أكدت أن لندن «لم تتوصّل إلى قرار حتى الآن بشأن نوعية المعدات التي ستزود بها الجيش الحر، وما إذا كانت ستشارك في تدريبها، لكن وجود إطار قانوني لاتخاذ مثل هذا الإجراء سيكون له قيمة هائلة بعد استخدام قوات الحكومة السورية صواريخ سكود في الهجمات الأخيرة على مدينة حلب، والتي راح ضحيتها نحو 140 شخصاً».

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي «رفض في اجتماعه في بروكسل الأسبوع الماضي طلباً تقدم به وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لتغيير قواعد الحظر المفروض على سوريا للسماح بإرسال أسلحة للثوار مع استمرار نظام الأسد بتلقي الأسلحة من روسيا وإيران». وقالت إن الهدف من هذا التحرّك هو «مساعدة الجماعات المعتدلة من قوات الثوار السوريين على وجه الخصوص بعد تزايد نفوذ الفصائل الاسلامية المتطرفة بفضل إمدادات الأسلحة التي تتلقاها من مؤيديها».

Email