نجاة قيادي بارز في الحراك الجنوبي من محاولة اغتيال

مقتل الرجل الثاني في «القاعدة» باليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت السلطات اليمنية مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سعيد الشهري، في عملية أمنية في محافظة حضر موت (جنوب شرقي اليمن)، التي شهدت أيضاً محاولة اغتيال نجا منها القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد.

وكشفت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، عن مصرع الرجل الثاني بتنظيم القاعدة سعيد علي الشهري، في «عملية نوعية» في وادي حضر موت، لكنها لم تشر إلى الكيفية التي قتل بها الرجل الثاني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومتى تمّت.. موضحة أنّ الشهري قتل مع ستة عناصر إرهابية كانوا برفقته.

ونقل موقع «26 سبتمبر نت» الذي تشرف عليه وزارة الدفاع اليمنية، عن مصدر رفيع المستوى، قوله إن مقتل الشهري، الذي يلقب بأبي سفيان الأزدي، يمثل «ضربة موجعة لما تبقى من فلول العناصر الإرهابية».

والشهري، هو نائب زعيم التنظيم ناصر الوحيشي، على رأس تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي نتج عن دمج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة مطلع 2009، والمتحصن في اليمن. وسبق أن أُعلن في فبراير عام 2011 عن مقتل الشهري، وإصابة خمسة من عناصر التنظيم، بانفجار متفجرات كانوا يعملون على تركيبها في محافظة أبين جنوبي اليمن.

وتأتي هذه الضربة، بعد سلسلة الغارات التي نفذتها طائرات من دون طيار، هي أميركية على الأرجح على التنظيم، ما أسفر عن مقتل عدد من قيادييه، وآخرهم كان خالد باتيس، الذي يعد العقل المدبر للهجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في 2001. وتركزت هذه الغارات في الفترة الأخيرة على محافظة حضر موت التي تعتبر موطن عائلة مؤسس شبكة القاعدة العالمية أسامة بن لادن.

استهداف قيادي جنوبي

من جانب آخر، ووسط انقسام كبير في تيار نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، نجا القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد من محاولة الاغتيال التي نفذت باستخدام عبوة انفجرت تحت السيارة المصفحة لأحمد، الذي يتبنى خيار الفيدرالية بين شطري اليمن.

وبحسب المصدر، فإن الانفجار وقع في السيارة عندما كانت متوقفة أمام أحد فنادق المدينة، الذي كان يستضيف لقاءً للقيادي في الحراك الجنوبي مع قيادات في الحراك في حضر موت، استعداداً لمؤتمر فصائل الحراك المقرر في نهاية الشهر. وأضاف أن الانفجار لم يؤد إلى أية أضرار بشرية أو مادية، لكن الحادثة تكشف عن مدى الانفلات الأمني الذي تعيشه اليمن، خصوصاً أنه يأتي في ظل تزايد الانقسامات والخلافات بين فصائل الحراك الجنوبي المطالبة بالانفصال، وتلك التي تتبنى خيار الفيدرالية.

ومع فشل انعقاد المؤتمر الأول لتوحيد فصائل الحراك بداية الشهر الجاري، صدر بلاغ عن أعضاء رئاسة المجلس الأعلى، ورؤساء مجالس المحافظات، انتقدوا فيه القرارات التي صدرت عن نائب رئيس المجلس حسن باعوم، وقالوا إن كل تلك القرارات والتدابير غير ملزمة لهيئات وقيادات الحراك.

وتحدّث البلاغ عما أسماه الزخم الجديد في تحقيق العديد من الإنجازات على طريق عقد المؤتمر الأول للمجلس الأعلى خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر، تزامناً مع الذكرى الـ 49 لثورة أكتوبر..

لكن الخلافات وسط اتهامات بين مجموعة البيض والقيادات الأخرى المقربة من رئيس المجلس حسن باعوم، حيث يتهم كل طرف بمحاولة إقصاء وتهميش الآخرين، والاستحواذ على النصيب الأكبر من نسب التمثيل للمشاركين في المؤتمر.

Email