التنظيم يؤسس إمارة جديدة في محافظة شبوة

لجنة تحقيق يمنية في استيلاء «القاعدة» على معسكر للجيش

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شكل الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي، لجنة للتحقيق في حادثة استيلاء أتباع تنظيم القاعدة على أحد معسكرات الجيش في جنوب اليمن، بعد اتهامات لأقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين يتبوّأون مواقع عسكرية مرموقة، ولواء مقرّب منه بالتواطؤ في العملية بعد عزله من قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية.. فيما أعلن تنظيم القاعدة عن تأسيس إمارة إسلامية جديدة في محافظة شبوه.

وقال مصدر حكومي إن اللجنة المشكلة برئاسة اللواء علي محمد صلاح، نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات، وصلت إلى مدينة عدن للتحقيق في الحادثة، والتأكد ما إذا كان هناك تواطؤ من قبل مهدي مقولة، قريب الرئيس السابق، والذي كان يقود إلى جانب المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الذي استولى عليه تنظيم القاعدة. وأضاف أنه «من الغريب أن يتمكن تنظيم القاعدة من ارتكاب هذه الجريمة في حين أن القوات المرابطة في محيط محافظة أبين في وضع استعداد، وجرى حشد قوات كبيرة إلى المنطقة استعداداً لتطهير مدينة زنجبار من سيطرة تنظيم القاعدة، ولهذا لابد من التحقيق لمعرفة الكيفية التي تمت بها عملية الهجوم والاستيلاء على المعدات العسكرية وقتل هذا العدد الكبير من الجنود».

وبحسب المصادر فإن اللجنة شكلت بموجب تفاهم يمني أميركي وترتيبات مشتركة لتنظيم عمليات أمنية وعسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة باشرت التحقيق مع قيادات المعسكرات التي تم الاستيلاء على معداتها العسكرية من قبل مسلحي القاعدة.

 

هدوء نسبي

من جهة أخرى، قالت مصادر قريبة من اللواء المنشق علي محسن الأحمر ان الجبهات القتالية في زنجبار والكود ودوفس شهدت هدوءاً نسبياً خلال ليل الاثنين الثلاثاء، مع قيام بعض من أفراد الكتائب بعمليات الاستطلاعات، وان مجاميع شبابية تسمى «أشبال سالمين» نصبوا كمينا لعناصر «القاعدة» وقتلوا اثنين من تلك العناصر في منطقة باجدار شمال شرق مدينة زنجبار.

 

إمارة إسلامية

وعلى صعيد متصل بأنشطة تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، قالت مصادر محلية وسكان إن التنظيم أسس إمارة إسلامية جديدة في محافظة شبوة المجاورة لمحافظة أبين وبدأ بتأسيس إدارة يومية لشؤون الولاية.

وقالت المصادر لـ«البيان» إن عناصر تنظيم القاعدة باتت تستخدم منطقة عزان في محافظة شبوة، التي يوجد فيها أهم ميناء لتصدير الغاز المسال في اليمن لنقل المؤن والأسلحة والمقاتلين إلى محافظة أبين وأن هؤلاء شكلوا إمارة عزان ضمن ولاية شبوة. وتابعت أنّ التنظيم أصدر بياناً، أمس، تلي عبر مكبرات الصوت، أعلن فيه تعيين أحد الجهاديين أميراً للمنطقة التي سميت «إمارة عزان الإسلامية».

كما نشرت بعض المواقع الإلكترونية صوراً لتوزيع حاويات قمامة كتب عليها (ولاية شبوة- إمارة عزان الإسلامية).

وقال صحافيون زاروا المدينة لـ«البيان»، ان تنظيم القاعدة بات يسيطر على مدينة عزان والمنطقة الممتدة منها الى مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين، وان التنظيم يسير دوريات مسلحة بين المنطقتين لحماية الطرقات، وللتأكد من هوية المارين فيها، في ظل غياب أي وجود لقوات الجيش اليمني أو للسلطات المدنية.

 

اشتباكات في البيضاء

وفي محافظة البيضاء المجاورة لمحافظتي شبوة وأبين وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش اليمني وعناصر القاعدة في عاصمة المحافظة بعد استيلاء التنظيم الإرهابي على موقع عسكري في منطقة آل عيسى (على بعد 180 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة صنعاء). وقتل احد الجنود في الاشتباك، كما تعطلت محطة الكهرباء بسبب استهدافها.

وفي محافظة لحج، أفادت وزارة الداخلية بأن الوزير عبد القادر قحطان وجه قيادة قوات الأمن المركزي بإرسال كتيبتين من الأمن المركزي إحداهما كتيبة فض شغب إلى مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج مع كامل معداتها وبأسرع وقت ممكن للحفاظ على الأمن والاستقرار بالمحافظة على إثر معلومات مؤكدة عن تنامي نشاط عناصر تنظيم القاعدة في مدينة الحوطة والضواحي المجاورة لها.

Email