وزارة الداخلية الجزائرية، 50 ألف امرأة تعرضت للاغتصاب في 4 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت احصائيات جزائرية رسمية ان 50 الف امرأة تعرضت للاغتصاب في غضون الاعوام الاربعة الماضية وبلغت حصيلة القتلى في الايام الماضية تسعة اشخاص في عمليات عنف نفذها الارهابيون في انحاء مختلفة في الجزائر. ونشرت صحيفة الخبر الجزائرية في عددها امس تقريراً مطولاً عن ضحايا الارهاب من النساء وما تعرضن له من سبي واغتصاب وقتل واشارت الصحيفة الى احصائيات وزارة الداخلية الجزائرية حول النساء اللواتى اغتصبهن الارهابيون وبلغ عددهن نحو 50 امرأة وان اساليب الاغتصاب وطرقه مرت بمراحل بدأت بسبى النساء في معاقلهن قبل اغتصابهن ثم اغتيالهن. غير ان (الخبر) اكدت ان العدد يصل الى اكبر من ذلك من خلال عدم تصريح المغتصبات بحالتهن لاعتبارات اخلاقية واجتماعية. وذكرت ان ظاهرة الاغتصاب بدأت في منتصف عام 1995 واستمرت حتى عام 1999 وبلغت ذروتها في عام 1997 وبداية عام 1998 مع سلسلة المذابح الفظيعة التى وقعت في عدة مناطق كان اكثرها في ولايات المدية والبليدة وعين الدفلى والجلفة والاغواط والجزائر العاصمة اضافة الى ولايات سعيدة وتلمسان والشلف ومعسكر وسيدى بلعباس. واوضح التقرير انه مع نهاية عام 1996 وطوال عامى 1996 و1998 اخذ الاغتصاب بعدا أخر عند الارهابيين أفظع مما كان عليه في السنوات السابقة حيث استمدت الجماعات الارهابية اختطاف النساء وسبيهن من فتاوى تصدر على هواهم . وقال فريد عيسو المكلف بالدراسات بوزارة الداخلية انه بعد عام 1996 تحول الاغتصاب الى اداة للانتقام من المجتمع حيث ظهر الاغتصاب الجماعى كأن يتنازل الارهابى عن زوجته لصالح ارهابى اخر لتصبح ملكه بعد ان يجد فتاة اصغر منها سنا. واوضح ان اغلبية المغتصبات تعرضن للاغتيال بعد تأدية المهمة وهناك الكثير منهن قتلن بعد ظهور اعراض الحمل عليهن. واشارت (الخبر) الى انه لا توجد احصائية رسمية عن النساء اللائي حملن وانتحرن بسبب الاغتصاب وان كانت هذه الحالات موجودة حسب مصادر وزارة الداخلية. وأوضح عيسو أن هناك نساء وضعن حملهن ثم غادرن الجزائر مشيرا الى ان هناك تعليمات من وزارة الصحة الجزائرية في مايو 1998 باجهاض المغتصبات من جانب الارهابيين بعد ان ثبتت تحريات الداخلية وقوع الاغتصاب. وقد تم الاعتراف الرسمى بالمغتصبات كضحايا ارهاب عام 1998 وتم في اكتوبر 1998 فتح مركز لهن في ضاحية بوسماعيل بالجزائر العاصمة لرعايتهن والتكفل بهن. ومن جانب آخر ذكرت جريدة (الوطن) الجزائرية امس أنه تم العثور على أربع نساء مقتولات في منطقة القعدة الجبلية قرب أفلو في ولاية الاغواط على بعد 400 كيلومتر غرب الجزائر, خلال عملية تمشيط قامت بها قوات الامن في الايام الماضية. وقالت الصحيفة أن جنديا قتل في مواجهة مع جماعة مسلحة, كما بترت ساقي جنديين آخرين في انفجار قنبلة قرب مدنة في قرية واقعة في جبال القعدة. وأضافت الصحيفة أن إمرأة كانت قد اختطفت الشهر الماضي على أيدي جماعة مسلحة في حاجز مزيف, تمكنت من الفرار أثناء مواجهة بين الجيش ومسلحين متشددين في ولاية الاغواط واشارت الصحيفة الى مقتل اربع اشخاص في اماكن متفرقة في الجزائر خلال اليومين الماضيين كما اختطف راعي غنم يبلغ من العمر 17 سنة امس الاول في ولاية الشلف.

Email