عبدالله بن زايد يشارك في المنتدى الاقتصادي العربي التركي

أردوغان: لا سلام في المنطقة وغزة محاصرة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان خلال كلمته في منتدى التعاون العربي التركي، الذي رئس وفد الإمارات فيه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على ضرورة فك الحصار عن قطاع غزة لتحقيق السلام في المنطقة.

وتعهدت تركيا والجامعة العربية في البيان الختامي بالتعاون من أجل رفع الحصار عن غزة، ودعت إلى تحقيق مستقل في المجزرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد أسطول الحرية قبل أسبوعين. وشدد البيان على تركيا والدول العربية «ستتعاون من أجل رفع الحصار عن غزة... لمصلحة السلام والاستقرار في المنطقة». ونددت الدول المشاركة بالهجوم الإسرائيلي على القوافل البحرية الإنسانية واصفين إياه بأنه «انتهاك للقانون الدولي». كما شدد البيان على وحدة أراضي العراق وحق «جميع الدول على الحصول على الطاقة النووية لأهداف سلمية».

المزيد من العرب

وكان أردوغان قال أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثالث لوزراء خارجية منتدى التعاون التركي العربي والخامس للمنتدى الاقتصادي، في اسطنبول، إن على الدول العربية أن «تتخذ مزيداً من المبادرات لحل المشكلة (المتعلقة بغزة) عبر الطرق الدبلوماسية، إذ لا سلام واستقرار مع استمرار القضية الفلسطينية الإسرائيلية».

ولفت إلى ضرورة تعزيز التحالفات وبذل مزيد من الجهود في سبيل السلام، معتبراً أن المعاناة والمآسي والأفعال غير القانونية والقرصنة تلحق الضرر بشكل جدي بكل البلدان في المنطقة.

وأضاف أردوغان إن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تتغاضى عن الممارسات غير الإنسانية الإسرائيلية في فلسطين وتدعمها سراً، مضيفاً «لا يمكن لهذه العملية أن تستمر على هذا النحو ويجب ألا تستمر. لا يمكن للسلام والاستقرار أن يحلا وغزة تحت الحصار.

لن تتنازل حكومتي أبداً عن المبادئ التي تعتقد بها مهما قالوا لنا». وأشار إلى أن مليارات الدولارات، التي يجب أن تنفق من أجل العمالة والإنتاج والشعب الفقير، تنفق على التسلح بسبب مشاكل غير حقيقية.

وبشأن الملف النووي الإيراني، أعلن أردوغان أن تصويت أنقرة ضد فرض العقوبات في مجلس الأمن الدولي مصدر فخر لها. وقال: «لو لم نقل لا للعقوبات لضيقنا على أنفسنا. ولكان الأمر مصدر خزي. ما كان لنا أن نشارك في هذا الموقف المخزي لان التاريخ لن يسامحنا»، موضحا إنه مازال يعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد فقط لتسوية قضية البرنامج النووي الايراني.

من جهته، ركز وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في كلمته خلال المنتدى على الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية»، والوضع في العراق والملف النووي الإيراني.

وأشار أوغلو إلى ان تركيا توقعت من جامعة الدول العربية الاستمرار في دعمها في ما يتعلق بالهجوم على سفن الأسطول الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وشدد على أهمية ضمان استقرار فلسطين في أقرب وقت ممكن.

ودعم وزير الخارجية التركي تسوية الملف النووي الإيراني عبر الحوار، ودعا لأن يكون الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، كما أكد استمر الدعم التركي لاستقرار العراق ورفاهته.

ثناء عربي

بدوره، أثنى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى على الموقف التركي في ما يتعلق بالحصار المفروض على قطاع غزة، وقال: «شاهدنا قيام هجوم عدائي على سفينة كانت تبحر في المياه الدولية، وقد ارتكبت جريمة قتل في انتهاك لحقوق الإنسان، وكعرب وكسكان للمنطقة نقدر الموقف التركي».

تعزيز العلاقات ومجلس تعاون

وبينما دعا موسى الدول العربية إلى إقامة مصالح مالية مع تركيا وتعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين.. قال وزير المالية التركي محمد شيمشك إن عقد اتفاقيات تجارة حرة بين بلاده والدول العربية ستساهم في السلام في المنطقة.

لافتاً إلى أن التجارة بين الطرفين ازدادت في العام 2009 أربع مرات أكثر من العام 2002، وأشار إلى توقع أن تحقق تركيا هذا العام نمواً يصل إلى 7%. موضحا ان اتفاقيات تجارة حرة بين تركيا والبلدان العربية ستساهم ليس فقط في رفع مستوى الرفاهية بل أيضاً في السلام .

وفي نهاية المنتدى، وقعت تركيا والأردن ولبنان وسوريا إعلاناً مشتركاً لإطلاق مجلس تعاون لانشاء منطقة تجارة حرة وخالية من التأشيرات، وستشكل الدول الأربع مجلس تعاون مشتركا بينها، لتحفيز التعاون في مجالات التجارة والزراعة والصحة والطاقة.

وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن الإعلان المشترك أشار إلى أن تركيا والاردن ولبنان وسوريا عقدت العزم للتعاون في مجالات عدة، بينها التجارة والجمارك والزراعة والصحة والطاقة، موضحة أنه سيشكل بين البلدان الأربعة مجلس تعاون مشترك.

وبعد قراءة الإعلان، قال أوغلو إن هذا الإعلان شكل «مجالاً واسعاً للتعاون بين الدول الأربع»، وأضاف «آمل أن يتسع هذا المجال ليشمل دولا أخرى في المنطقة».

وفد الإمارات

يمثل وفد الإمارات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.

وضم الوفد المرافق لسمو الشيخ عبدالله: معالي محمد نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى القاهرة، وممثل الامارات لدى جامعة الدول العربية، وخالد خليفة المعلا سفير الدولة لدى أنقرة، والسفير محمد سلطان سيف السويدي والسفير في وزارة الخارجية عبدالحميد كاظم الملا.

Email