تضم تماثيل تعبر عن المراحل التاريخية للمنطقة

حديقة متحف درعا الوطني تعرض لقى أثرية متكاملة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحولت حديقة المتحف الوطني بمدينة درعا السورية إلى معرض يومي للقى الأثرية الكبيرة الحجم حيث تتوضع بها التماثيل لتختصر تاريخ حضارة المنطقة الجنوبية بجميع مكوناتها التاريخية خصوصا التوابيت البازلتية.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» في تقرير لها إن الحديقة تضم تماثيل تعبر عن المراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة ومدافن أثرية ولوحات طبيعية وفسيفسائية وأموراً تراثية أخرى كثيرة.

وقال مدير المتحف الوطني بدرعا أيهم الزعبي إن حديقة المتحف البالغة مساحتها خمسة آلاف متر مربع تضم عدداً كبيراً من التماثيل المصنوعة من حجر البازلت القاسي الذي تشتهر به منطقة حوران تم جلبها من مدينة «سحر اللجاة» وهذه التماثيل تعبر عن شخصيات تاريخية وآلهة المدينة القديمة كما تعرض في الحديقة بعض اللقى الأثرية التي وجدت في الطبيعة بكامل أجزائها وبالمواصفات نفسها كالمدافن الأثرية ولوحات الفسيفساء والجرار والأعمدة البازلتية.

معروضات

وأشار الزعبي إلى أن المناطق التي عثر فيها على معروضات المتحف هي تل الأشعري الذي وجد فيه أكثر من مئتي آنية فخارية وبرونزية ضمن مدافن ذات طراز بئري تعود إلى عصور البرونز الوسيطة كما عثر في مدينة درعا على نحو مئتي آنية فخارية تعود إلى فترة العصر البرونزي الحديث ضمن مدفن في منطقة المسرح الروماني وفي بلدة تل شهاب عثر على حوالي عشر أوان فخارية وبرونزية تعود إلى فترة البرونز الوسيط وذلك ضمن مدفن على السفح الغربي المطل على وادي اليرموك.

بدوره قال رئيس دائرة آثار درعا المهندس حسين مشهداوي إن الدائرة افتتحت قاعات جديدة في متحف درعا الوطني خلال العام الماضي لعرض مقتنيات متنوعة ومكتشفة في المحافظة تعود إلى عصور وأحقاب مختلفة، موضحا ان المتحف يضم حوالي 1700 قطعة أثرية وزعت على القاعات حسب التسلسل الزمني بدءاً من العصور الحجرية حيث عرضت في القاعة الأولى أحد قبور «الدولمن» وفي قاعة العصر الكلاسيكي عرضت بعض المكتشفات الأثرية من قطع نقدية وفخارية تعود للعصر الروماني والبيزنطي كما عرضت في القاعة الثالثة القطع الإسلامية المملوكية والعثمانية إضافة للقاعة الرابعة والتي تم تسميتها قاعة العصر الحديث.

أهم القطع

وأضاف ان من أهم القطع الأثرية أهم القطع في المتحف جرارا من فترة البرونز الوسيط وجدت خلال عمليات التنقيب في «تل الأشعري» وجرارا من فترة البرونز الحديث وجدت في مدينة درعا وتمثالاً من العصر الروماني يمثل آله النهر عثر عليه في موقع منارة شريف وتمثالاً يمثل آلها محلياً وجد في مدينة «انخل» يعود للعصور الرومانية ومجسماً يمثل سيداً محلياً يمتطي حصاناً وجد في موقع «سحر اللجاة» وهو جزء من المجموعة النحتية التي تمثل مجموعة فنية فريدة من نوعها في منطقة حوران وجنوب سوريا.

كما تضم معروضات المتحف أيضا قطعة نقدية صكت عليها صورة للإمبراطور فيليب العربي المنحدر من أصل سوري الذي اعتلى عرش روما ما بين العامين 244 و249 ميلادي وهذه القطعة عثر عليها في مدينة «سحر» الأثرية التي تقع في منطقة «اللجاة» وقد صكت في مدينة دمشق وفقاً للكتابة الموجودة على الوجه الخلفي لها.

مشيراً إلى أن هذا النقد من أهم وأندر نقود العالم. يشار إلى أن مساحة المتحف الطابقية حوالي1900 متر مربع ومساحة الحديقة نحو 5 آلاف متر مربع ويتألف من قبو وطابق أرضي وأول.

دمشق ـ أحمد كيلاني

Email