واشنطن تعتزم تسليم سجنين تحتجز فيهما 5800 معتقلاً

واشنطن تعتزم تسليم سجنين تحتجز فيهما 5800 معتقلاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت قيادة المعتقلات الأميركية في العراق، أنها ستنهي عملها في البلاد بعد تسليم الحكومة العراقية مسؤولية إدارة سجني التاجي وكروبر قبل منتصف يوليو المقبل، مؤكدة وجود أكثر من ألفي معتقل متطرف ومتشدد، 25 % منهم من عناصر جيش المهدي.

وقال قائد المعتقلات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد كونتاك في تصريح صحافي إن «القوة 134 المسؤولة عن إدارة شؤون المعتقلين في القوات الأميركية ستنهي عملها في العراق، من خلال نقل مسؤولية إدارة سجني التاجي وكروبر إلى وزارة العدل العراقية، تنفيذا للاتفاقية الأمنية المبرمة مع الحكومة العراقية».

وأضاف كونتاك أن قواته كانت تعتقل مع بداية العام الماضي 15500 معتقل في سجون بوكا في البصرة، وكروبر والتاجي في بغداد، إلا أن العدد انخفض مع دخول الاتفاقية الأمنية المبرمة مع الحكومة العراقية حيز التنفيذ.

وأشار الجنرال إلى أن قواته «تعتقل الآن 5800 معتقل في سجني التاجي وكروبر فقط، بينهم ثلاثة معتقلين من العرب والأجانب، وكذلك اثنان آخران من الأحداث دون سن ال18». وبين الجنرال كونتاك أن قواته المختصة بشؤون المعتقلين أطلقت سراح ثمانية آلاف معتقل منذ الأول من يناير عام 2009 لغاية الآن، فيما قامت بتسليم 1700 آخرين إلى الجانب العراقي بعد إصدار مذكرات قبض رسمية بحقهم من قبل قاضٍ عراقي مختص.

من جانب آخر، لفت الجنرال كونتاك إلى أن «عدد الذين اعتقلوا في السجون الأميركية بعد تنفيذ بنود الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية لغاية الآن بلغ 231 معتقلا»، لافتا إلى أن «10% منهم اعتقلوا سابقا». وحول تصنيفات المعتقلين داخل السجون الأميركية، أشار الجنرال كونتاك إلى وجود «ألفي معتقل من عدد المعتقلين الكلي من المتشددين والمتطرفين، وان 25% منهم من جيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر».

وبين كونتاك أن «2881 من المعتقلين لديهم علاقات مع تنظيم القاعدة في العراق، تعمل الحكومة العراقية الآن على إصدار مذكرات اعتقال بحقهم لنقلهم إلى السجون العراقية لعرضهم على القضاء». يذكر أن القوة 134 الخاصة بشؤون المعتقلين التابعة للجيش الأميركي كانت أصدرت بيانا نهاية عام 2007 أعلنت فيه عن اعتقالها أكثر من 26 ألف شخص.

إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي أمس، وفاة أحد جنوده في العراق متأثرا بجروح ناتجة عن أسباب غير قتالية. وقال بيان الجيش إن الجندي توفي أول من أمس، دون الإعلان عن اسم الجندي انتظارا لإبلاغ ذويه. وقال البيان أيضا إن الحادث رهن التحقيق، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى. وبذلك يرتفع إلى 4376 عدد قتلى الأميركيين في العراق منذ بدء الحرب في عام 2003، وذلك وفقا لإحصاءات الأسوشيتد برس.

اغتيال إمام مسجد

اغتال مسلح مجهول الليلة قبل الماضية، إمام وخطيب جامع الحسنين بمنطقة العامرية بغرب بغداد. وقال مصدر أمني محلي «أطلق مسلح النار على الشيخ محمد الجاف (سني) أثناء خروجه من جامع الحسنين بمنطقة العامرية بعد صلاة العشاء ما أدى إلى مقتله في الحال بينما لاذ المسلح بالفرار». وأضاف «تم نقل جثة الشيخ الجاف إلى مستشفى اليرموك القريب تمهيدا لتسليمها الى ذوي الضحية». ولم يشر المصدر الى دوافع الهجوم أو الجهة التي يحتمل ان تكون خلفه.

وفي كركوك، أصيب شخصان بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة البياع جنوب غرب بغداد، فيما نجا ضابط في الشرطة العراقية من محاولة اغتيال بتفجير جنوب مدينة كركوك. وقال مصدر في الشرطة «أدى انفجار عبوة ناسفة في منطقة البياع جنوب غرب بغداد الى إصابة مدنيين اثنين بجروح نقلا على إثرها إلى مستشفى اليرموك القريب».

Email