منظمة التحرير تدين بناء مشروع استيطاني في رأس العامود

أوامر هدم جديدة في القدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد سلطات الاحتلال في القدس لتنفيذ حملة هدم جديدة ضد منازل المقدسيين، في وقت دانت منظمة التحرير الفلسطينية شروع السلطات الإسرائيلية بتنفيذ مشروع استيطاني جديد في حي رأس العامود في القدس.

و نقل موقع صحيفة«يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، امس عن مصادر مطّلعة أن «رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، يعتزم إصدار أوامر هدم جديدة لمنازل فلسطينية في القدس المحتلة خلال الأيام المقبلة، كأداة ضغط على الجهات المعنية لترخيص العمارة الاستيطانية(يونتان) في حي سلوان جنوب القدس القديمة، الصادر بحقها أمر إخلاء تمهيداً لهدمها».

ويأتي قرار بركات بموازاة قرار وزير الداخلية الإسرائيلي بالسعي لترخيص عمارة «يونتان» لتفادي هدمها بعد ضغط النائب العام الإسرائيلي على رئيس بلدية الاحتلال لتنفيذ مذكرة لإخلاء العمارة. وأضافت المصادر أن «مراقبي البلدية سيقومون خلال الأيام القليلة المقبلة بإيصال أوامر الهدم بموازاة وضع أمر الإخلاء على العمارة».

وقال موقع «يديعوت احرونوت» إن «قرار بركات أثار ردود فعل غاضبة لدى أعضاء بلدية الاحتلال». ونقل عن عضو البلدية أمير مرغليت من حزب« ميرتس» قوله إن «بركات يلعب بالنار... فلا شك أن قراره تصعيد، وخطوته هي طعنة في الخلف بالنسبة لسكان سلوان الذين يسعون إلى التوصل لتسوية مع البلدية لترخيص المنازل».

وكانت عمارة «يونتان» شيدت قبل أكثر من ست سنوات على يد جمعية«عطيرت كوهانيم» اليهودية المتطرفة التي تعتبر إحدى أهم أذرع الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، والمبنى مكون من ست طبقات في قلب بلدة سلوان، وشيّد من دون ترخيص، وأسكنت الجمعية الاستيطانية فيه سبع أسر يهودية وسط حيٍ مكتظ بالمواطنين الفلسطينيين.

وفي عام 2005 أمرت محكمة الشؤون المحلية التابعة للبلدية بإغلاق المبنى، وثبتت المحكمة المركزية والمحكمة العليا قرار المحكمة الأولى وردتا الاستئناف الذي قدمه المستوطنون. إلا أن رئيس البلدية ماطل في تطبيق الأمر القضائي وعمل على إعداد خطة لإنقاذ المبنى وإصدار التراخيص له.

ادانة فلسطينية

الى ذلك دانت منظمة التحرير الفلسطينية امس شروع السلطات الإسرائيلية بتنفيذ مشروع جديد في حي رأس العامود بمدينة القدس، مؤكدة «انه مشروع سياسي في غلاف ديني». وقالت دائرة العلاقات الدولية في المنظمة، في بيان صحافي، إن «المشروع الاستيطاني الذي تسوق له إسرائيل تحت اسم(معاليه هزيتيم) في رأس العامود هو مشروع سياسي في غلاف ديني يرمي إلى خنق المدينة من الجهة الشرقية».

ونبهت الدائرة في بيانها إلى أن الهدف منه هو «السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية لتعزيز الاستيطان اليهودي في المدينة في إطار السعي المستمر لتهويدها».

واستنكرت «إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق باب العامود، احد أبواب البلدة القديمة التاريخية والمحال التجارية القريبة منه في القدس»، مؤكدةً أنها خطوة تندرج ضمن مساعي تغيير معالم المدينة العربية - الإسلامية من خلال تسميات عبرية.

وطالبت الدائرة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة «بضرورة العمل الفوري لوقف إجراءات إسرائيل المنافية لكافة الأعراف والقوانين الإنسانية والشرائع الدينية وقرارات الأمم المتحدة التي أقرت بعدم إجراء أي تغيير على الوضع في القدس باعتبارها مدينة محتلة».

وكانت مؤسسة «الأقصى للوقف والتراث» حذرت في بيان لها من أخطار تسويق مشروع استيطاني تهويدي يحمل اسم (معاليه هزيتيم : متع نظرك بمشاهدة جبل الهيكل) وهو المسمى الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى.

قبر يوسف

على صعيد اخر اقتحم أكثر من 500 مستوطن اسرائيلي بحراسة الجيش الاسرائيلي عند منتصف الليلة قبل الماضية الى قبر يوسف الواقع بالقرب من مخيم بلاطة شرقي نابلس للصلاة فيه.

وقال شهود ان «عشرات الحافلات الاسرائيلية كانت تقل مئات المستوطنين الاسرائيليين من مختلف المستوطنات وصلت الى القبر لاداء الصلوات والطقوس اليهودية »فيما قالت مصادر امنية فلسطينية ان «الجيش الاسرائيلي اقتحم مدينة نابلس عند الساعه الثانية عشرة من منتصف الليلة قبل الماضية وانسحب في صباح امس»..واكدت مصادر صحافية عبرية النبأ وقالت ان« 500 مستوطن دخلوا الى قبر يوسف الليلة قبل الماضية بحراسة دوريات كبيرة من الجيش الاسرائيلي».

Email