الاحتلال يهاجم أجانب يشاركون الفلسطينيين بقطف الزيتون في نعلين

الاحتلال يهاجم أجانب يشاركون الفلسطينيين بقطف الزيتون في نعلين

ت + ت - الحجم الطبيعي

هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس متضامنين أجانب تطوعوا لقطف الزيتون في قرية نعلين في الضفة الغربية ما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص.

وانطلقت الحملة الشعبية الوطنية الدولية في بلدة نعلين صباح أمس ومن وسط البلدة بمشاركة المئات من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين والفلسطينيين لإسناد ومساعدة المزارعين الذين يحرمون من الوصول لمصادر رزقهم وأراضيهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، ولمساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون.

وانطلق المشاركون في الحملة من وسط البلدة بعد أن تم الترحيب بهم من قبل عضو لجنة نعلين لمقاومة الجدار إبراهيم عميرة والمنسق الإعلامي فيها صلاح الخواجا، حيث توزع المتطوعون في مجموعات تضم كل منها عشرة متضامنين ليشاركوا عائلة من العائلات التي تقع أراضيها خلف الجدار وبالقرب منه.

وبعد وصول المئات قرب المنطقة المهددة بالمصادرة لإقامة جدار الفصل العنصري عليها تحولت إلى مواجهات بين قوات الجيش والمتضامنين والمزارعين، وذلك لمنعهم من الوصول للأراضي، ورغم إطلاق قنابل الصوت والغاز أصرّ المتضامنون على البقاء السلمي والتجمع في المكان، حيث قام جنود الاحتلال باعتقال ثلاثة متضامنين.

كما أصيب 8 أشخاص من بينهم المتضامن الإسرائيلي دانيد الذي أصيب في البطن بقنبلة غاز أطلقها عليه جنود الاحتلال، كما تم الاعتداء على الناشط جونتان بالضرب، ومهاجمة المزارعين وذويهم وأطفالهم، والتسبب بحالات اختناق.

وهاجمت قوات الاحتلال العائلات التي وصلت إلى الأراضي منذ ساعات الصباح الباكر حيث تم الاعتداء على عائلة حسن موسى والمتضامنين معها، حيث أصيبوا باختناق جراء الغاز وطردهم بالهراوات وأعقاب البنادق، كما اعتدى الجنود على عائلة المواطن أيوب سرور والمتضامنين معه.

ورغم كل محاولات القمع والضرب والاعتقال تمكن أكثر من 150 متضامناً من البقاء في الأرض والاستمرار في قطف الزيتون مع وأهالي بلدة نعلين، مصممين على دعمهم وإسنادهم لمزارعي البلدة، ومؤكدين على أن «الحملة التي انطلقت أمس ستستمر وستتسع ولن تتوقف وستشمل كافة أراضي فلسطين وكافة المناطق الواقعة بالقرب من الجدار ومناطق المستعمرات».

Email