استمرار الفلتان الأمني في غزة

خطف مواطن ونجاة ابنة مسؤول أمني كبير

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستمر موجه الفلتان الأمني في التصاعد هذه الايام في قطاع غزة حيث تم خطف مواطن وسط القطاع فيما نجا آخر وزوجته وهي بنت مسؤول أمني كبير في غزة من محاولة خطف لكنهما أصيبا بالرصاص.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود أن مجهولين اعتدوا على امرأة وزوجها البالغ من العمر 20 عاما في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، وأضافت المصادر الأمنية أن المواطنة فداء ابنة المسؤول الأمني البارز في الأمن الوقائي الفلسطيني نبيل طموس وزوجها أحمد المدهون تعرضا أمس لاعتداء من قبل مسلحين مجهولين أمام منزلهم الكائن في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.

وأوضحت المواطنة في اتصال هاتفي مع أحد المواقع الالكترونية المحلية:»أنها بينما كانت تغادر وزوجها منزل والدها الساعة الحادية عشرة وإذا بسيارة بيضاء اللون تلاحقهما حتى وصلوا منزلهم الكائن في شارع الجلاء.

وكانت السيارة مغطاة باللون الأسود ولا يظهر منها شيء وبعدها اختفت السيارة حتى وصلت هي وزوجها إلى منزلهما وإذا بسيارتين إحداهما بيضاء اللون والأخرى رمادية نزل منهما ثمانية مسلحين جاء نصفهم إلى جواري والنصف الآخر إلى جوار زوجي وقاموا بضربي بشراسة ودفعوني داخل المنزل وطلبوا مني المغادرة ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بضرب رأسي بسلاحهم.

وبعدها قمت بالصراخ وقاموا هم بضرب زوجي، وحاولوا اختطافه« وتضيف المواطنة أن المسلحين أطلقوا رصاصة على زوجها أصابته في فخذه الأيمن وبعدها استقلوا سياراتهم وهربوا.

والمواطن المدهون يرقد الآن في مستشفى القدس ويجري تحويله إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج.

وفي حادث آخر قال مسؤول في بلدية الزهراء، جنوب مدينة غزة، أن محمد مراد شداد (35 عاماً) الموظف في البلدية، خطف صباح أمس على يد مسلحين مجهولين. وقال د.طارق حجو، رئيس البلدية، إن البلدية تلقت اتصالاً من مجهولين أعلنوا خلاله عن خطف شداد، من دون إبداء الأسباب لذلك.

من ناحيتها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حوادث الفلتان الأمني تلك نافية أي علاقة لها بها، ووصفت تحميلها المسؤولية بأنه »افك وافتراء ممن فقدوا الأخلاق الوطنية ساعين إلى زرع الفتنة من دون مراعاةً لقيم أو أخلاق شعبنا أو أصول التنافس الشريف« .

وأكدت »حماس« في بيان انها قطعت عهدا على نفسها الا تنساق إلى هذا المستوى الوضيع وألا ترد على الترهات والأكاذيب.

ولكن لان الأمور وصلت إلى هذا الحد فان الحركة من حقها ان تكشف عن »طرف يسعى إلى للوقيعة بين الحركة والعائلات من خلال قيامه بهذه الاعتداءات وإلصاقها مباشرة بالحركة بقصد الإساءة لها وتحريض العائلات ضدها لأسباب انتخابية«.

واشار البيان الى ان »شعبنا الفلسطيني لا تنطلي عليه هذه الأكاذيب، ويعرف الهدف من وراء ترويجها ويدرك أن سكوتنا حلم وحرص على وحدته ومصالحه«.

Email