"السلطة" ترحب ببرنامجه الانتخابي

"العمل" مستعد للتخلي عن الأحياء العربية في القدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون في حزب العمل الإسرائيلي ان الحزب في برنامجه الانتخابي سيكون مستعدا للتخلي عن الأحياء العربية في القدس الشرقية للفلسطينيين في إطار تسوية سلمية، وهو ما رحبت به السلطة الوطنية الفلسطينية.

واعتبرته خطوة نحو السلام. وجاء في البرنامج الانتخابي الجديد للحزب تمهيدا للانتخابات النيابية في 28 مارس، ان العماليين سيكونون مستعدين لإعادة جميع الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الفلسطينيين. وأضاف البرنامج الانتخابي ان »القدس بكل أحيائها اليهودية ستكون العاصمة الأبدية لإسرائيل، وكافة الأماكن المقدسة اليهودية ستبقى في أيدي إسرائيل«.

وقال النائب العمالي يولي تامير لصحيفة »هآرتس« على شبكة الانترنت، ان »ذلك إعلان نوايا يفيد إننا مستعدون للتخلي عن الأحياء المسلمة في القدس«.

وحتى لو اقترح حزب العمل الاحتفاظ بسيطرة إسرائيل على الأحياء اليهودية والأماكن المقدسة في القدس، فإنها المرة الأولى التي يعرب حزب إسرائيلي مهم عن استعداده للتخلي عن أحياء في القدس.

وسيعلن حزب العمل اليوم (الأحد) برنامجه السياسي الذي يقترح أيضاً إجلاء المستوطنات العشوائية من الضفة الغربية.

وأكد البرنامج ان »كل الاستثمارات في الأراضي (الفلسطينية) ستجمد، وستطبق توصيات تقرير ساسون حول المستوطنات غير القانونية«، مشيرا إلى نتائج لجنة حكومية نشرت في مارس 2005. وأضاف ان »الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية ستعود إلى إسرائيل، أما المستوطنات المعزولة فستخلى«.

من ناحيتها ذكرت صحيفة »يديعوت احرونوت« بأن قياديين في العمل من الجنرالات الإسرائيليين ويُعرفون على أنهم »امنيون« اعتبروا البنود المتعلقة بقضايا الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين »يسارية أكثر مما ينبغي«.

ومن بين هؤلاء القياديين الأمنيين في العمل وزير الأمن السابق عضو الكنيست بنيامين بن أليعازر ورئيس الموساد الأسبق عضو الكنيست داني ياتوم واللواء في الاحتياط عضو الكنيست متان فيلنائي والقائد السابق للواء القدس في الشرطة آرييه عميت وآخرين بينهم عضو الكنيست عضو الكنيست اوفير بينيس.

وطالب هؤلاء ان يتجه البرنامج السياسي لحزب العمل في ما يتعلق بقضايا الصراع »أكثر نحو الوسط السياسي الإسرائيلي« وإجراء تعديلات عليه.

ورفض المجتمعون بندا ينص على ان »رسم الحدود الدائمة بصورة أحادية الجانب من دون شريك فلسطيني هو وهم« ما يعني ان حزب العمل قد يقرر رسم الحدود الدائمة لإسرائيل بصورة أحادية الجانب.

كما رفض الطاقم بندا آخر ينص على ان »خطة الفصل الأحادي أثبتت بأنه في الإمكان إخلاء مستوطنات وهذه لا تشكل عائقا في الطريق لتحقيق اتفاق دائم للسلام«.

وانتقدوا أيضاً البند القائل بأن »كل مواطن يرغب في مغادرة مكان سكناه في الضفة الغربية سيتم تعويضه بشكل مناسب«.

وأوضحت »يديعوت احرونوت« ان النقاش أصبح عاصفا عندما بحث المجتمعون في بند ينص على ان »السياسة الأحادية الجانب في صورتها الحالية (التي تديرها حكومة ارييل شارون ولاحقا حكومة ايهود اولمرت) لم تحقق غاياتها.

من ناحيتها رحبت السلطة الوطنية الفلسطينية رسميا بالبرنامج الانتخابي لحزب العمل. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريحات لإذاعة »صوت فلسطين« إن ما جاء في برنامج حزب العمل »شيء جديد. هذه خطوة للأمام. خطوة في الاتجاه الصحيح«.

وأضاف »نحن نأمل أن تدرك إسرائيل وهي بدأت تدرك أن الطريق الوحيد للسلام هو انسحاب إسرائيل إلى 4 يونيو بما فيه القدس وحل قضية اللاجئين حلا عادلا«.

القدس المحتلة ــ "البيان" والوكالات:

Email