تشيني يستبعد وجود صلات وثيقة بين "القاعدة" وإيران

قال ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي إنه لا يعتقد أن إيران تقيم علاقات وثيقة جدا مع تنظيم القاعدة، في نفي لاتهامات أميركية سابقة، في وقت أكد نائب أميركي مطلع أنه لا يوجد دليل على استعداد »القاعدة« لمهاجمة الأراضي الأميركية.

وأضاف تشيني في مقابلة مع إذاعة أميركية محافظة: »لا أعتقد أن تلك العلاقات وثيقة«، مؤكداً أنه »يجب أن نتذكر أن القاعدة تقف وراء الإسلاميين المتطرفين السنة... وأن النظام الإيراني يسيطر عليه الشيعة«.

وأوضح تشيني بعد ساعات على بث تسجيل صوتي جديد لأسامة بن لادن هدد فيه الولايات المتحدة بهجمات جديدة: »لذلك لا توجد قرابة طبيعية. وهذا لا يعني انه لم تحصل علاقات خلال سنوات، لكني لا أعتقد أنها وثيقة. وليست لدي أدلة على ذلك«.

من جانبه، قال النائب الجمهوري بيتر كينغ إنه لا يوجد دليل يعضد ادعاء بن لادن أن »القاعدة« تعد لهجوم في الولايات المتحدة »ولكن توجد علامات على أن هذه الجماعة نشطة في الولايات المتحدة«.

أضاف كينغ الذي يترأس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب انه لا يوجد ما يدعو إلى الاعتقاد بأن هذه التهديدات لا تزيد عن كونها ضجة لحشد التأييد بين أتباعه. وقال لوكالة »رويترز«: »إننا نأخذه على محمل الجد«، لكن »لم أر شيئا يشير إلى أن التهديد الذي يواجه الولايات المتحدة اكبر أو أسوأ من أسبوع مضى«.

وأردف قائلا: »أعتقد انه يوجد دليل على نشاط القاعدة في هذا البلد.. ومازلنا مثل هذا المجتمع المفتوح الذي يستطيعون دائما شن هجوم رخيص فيه. هجوم سهل في مكان ما«.

وقال كينغ إن بن لادن سعى من خلال تسجيله إلى تنشيط أتباعه ولكنه تساءل عما إذا كان قد نجح، مضيفاً أنه »بدا يائسا تقريبا«، وان صوته كان أضعف من المعتاد.

وفي وقت كانت واشنطن تحلل ما وراء التسجيل الصوتي لابن لادن، ظهر الرجل الثاني في »القاعدة« أيمن الظواهري في تسجيل صوتي بثه موقع على شبكة الانترنت أشاد فيه بالمقاتلين في أفغانستان.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز يوم الجمعة إنه لا يوجد دليل حتى الآن على وجود أعضاء في »القاعدة« بين 18 قتيلا على الأقل لاقوا حتفهم في الهجوم الصاروخي الأميركي الذي استهدف ليل الاثنين في منطقة نائية على الحدود الباكستانية الأفغانية.

وأضاف عزيز: »عندما استفسرت من أجهزتنا الأمنية المعنية التي تمشط المنطقة لم يعثروا على أي دليل ملموس على وجود جماعة أو فرد معين هناك«.