معارض في المنفى: طهران صنعت 5000 آلة للطرد المركزي

رفسنجاني: إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع استمرار واتساع موجة الرفض الأوروبية وتصعيد الضغوط على طهران لإجبارها على وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم, أعلن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني ان إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي, في حين اتهمت معارضة المنفى خلال مؤتمر صحافي في واشنطن طهران بأنها صنعت سرا 5 آلاف آلة للطرد المركزي تستخدم فى تخصيب اليورانيوم وانتاج الوقود النووى.

وقال رفسنجاني خلال صلاة عيد الأضحى »انها مسألة حساسة. لا يمكننا التخلي عن

حقنا. ما من ايراني مستعد للتخلي عن ذلك وعليهم ان يعرفوا اننا سنبقى حازمين (في هذا الموضوع)«، وأضاف »سندافع بحكمة عن حقوقنا وإذا تسببوا لنا بالمتاعب، سيندمون على ذلك وايران ستكون المنتصرة في نهاية المطاف«.

وخلافا لموجة التنديد قالت بكين ان الحل الأفضل للمسألة النووية الإيرانية في الوقت الحالي هو من خلال المحادثات بين إيران ودول الاتحاد الاوروبى الثلاث(الترويكا).

وأعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية عن الأمل في أن تستأنف تلك المحادثات وتحقق التقدم موضحا أن بلاده حافظت على اتصالات وثيقة بمختلف الاطراف لدفع المحادثات قدما.وشدد الناطق على أن الصين حثت دائما على تسوية هذه المسألة في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في سياق اتساع موجة الرفض الأوروبية لموقف إيران صرح المستشار النمساوي فولفغانغ شوسل الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي ان استئناف إيران لأنشطتها النووية »يضر بالسلام في العالم«.

وقال شوسل في حديث للإذاعة الوطنية النمساوية »اذا أضرت إيران بالسلام في العالم ببرنامجها النووي، فأوروبا وحدها يمكنها التوصل إلى شيء ما بالتنسيق مع الأمم المتحدة«.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بأن قرار طهران استئناف بعض أبحاثها النووية »تؤثر بشكل خطير« على الجهود الأوروبية من اجل التوصل إلى اتفاق مع طهران.

أضاف بلازي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته النمساوية اورسولا بلاسنيك التي تزور باريس ان قرار ايران يؤثر بشكل خطير على الجهود الأوروبية والمضي في المفاوضات التي بدأت في 21 ديسمبر في فيينا ويفترض ان تستأنف في 18 يناير.

وتفاوض ثلاث دول أوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إيران حول اتفاق شامل

يشمل مجالات عدة ومشروط من الجانب الأوروبي بان تعلق طهران أنشطتها النووية

الحساسة.

وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى ان لقاء بينه وبين نظيريه البريطاني والألماني بالإضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، سيعقد »قريبا« من اجل »البحث في الوضع واتخاذ قرارات في الخطوات التي يجب القيام بها«.

ودعت الحكومة اليابانية أمس طهران إلى وقف أنشطتها النووية الحساسة والى تطبيق قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية اليابانية يوشينوري كاتوري ان »اليابان تدعو بحزم إيران إلى وقف فوري لاستئناف أنشطة البحث والتطوير« المرتبطة بتحويل اليورانيوم وتخصيبه.

وأدانت استراليا إعلان إيران استئناف أنشطتها النووية الحساسة بعد سنتين من التعليق، وقال وزير خارجيتها الكسندر داونر »خاب أملي إلى أقصى حد ازاء اقدام إيران على نزع الأختام التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مصنع ناتانز وإزاء عزمها على استئناف أبحاثها حول تخصيب اليورانيوم«.

وأضاف ان »تخصيب اليورانيوم تقنية أساسية من اجل انتاج الطاقة النووية، ولكن أيضا الأسلحة النووية. ولا نرى الفائدة بالنسبة إلى إيران للقيام بمثل هذه الأبحاث«.

وفي خطوة داعمة للموقف الاميركي ضد طهران أكد المعارض الإيراني علي رضا جعفر زاده الذي يقيم في المنفى في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن ان إيران صنعت سرا 5000 آلة للطرد المركزي على الأقل لاستخدامها في مصنع تخصيب اليورانيوم في ناتانز (وسط).

وقال الناطق السابق باسم المعارضة الإيرانية في واشنطن »لقد صنعت إيران حتى

الآن 5000 آلة للطرد المركزي على الأقل جاهزة لتوضع في ناتانز، ما يشكل انتهاكا واضحا للاتفاقات السابقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي«.

واشار إلى ان الاعمال في ناتانز حققت تقدما يسمح بانتهاء بنائه بحلول منتصف

هذا العام، ولكن لا يعرف تماما تاريخ جهوزية المنشآت التي تتيح تخصيب اليورانيوم فيه.

وتؤكد طهران ان الهدف الوحيد من برنامجها النووي هو انتاج الكهرباء, وهي لا تملك مفاعلا نوويا لإنتاج الكهرباء لاستخدام اليورانيوم الذي قد تقوم بتخصيبه. ويوجد فقط مشروع بناء مفاعل نووي ستنفذه روسيا في بوشهر. وينص الاتفاق الروسي الإيراني على ان تزود موسكو المشروع أيضا بالوقود.

Email