أبو الغيط يطالب «السلطة» بالتدخل

مقتل جنديين مصريين برصاص فلسطيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤول أمني كبير على حدود رفح بين قطاع غزة الجنوبي مقتل جنديين مصريين وإصابة عشرة آخرين بجروح مساء أول من أمس على أيدي مسلحين فلسطينيين، فيما طالب وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط السلطة الفلسطينية بالتدخل لمنع تكرار الأحداث.

وقال المسؤول إنه عندما هدم مسلحون من «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة فتح بالجرافات أجزاء من الجدار الأسمنتي على الحدود فتح أحد المسلحين النار على الجانب المصري من الحدود. وأضاف المسؤول قائلا إن جنديين مصريين قتلا بينما هدمت الجرافات أجزاء من الجدار الأسمنتي على الحدود بين رفح ومصر.

وقال شهود إنهم رأوا مسلحا فلسطينيا وهو يفتح النار بعد فتح الثغرة على جندي في الجانب المصري من الحدود لكن في الوقت نفسه لم يعرف على الفور أن اثنين قد قتلا.وأوضح المسؤول الأمني أن نحو 300 فلسطيني تسللوا بعضهم من تجار المخدرات والسلاح معتقدين أن هذه فرصة لتهريب مجموعة منهم قبل أن تغلق الثغرة.

ووقع اشتباك بين قوات الأمن المصرية و 300 فلسطيني قام خلالها الفلسطينيون بإلقاء الحجارة والقنابل الانبوبية على الجنود المصريين وهو ما تسبب في جرح نحو عشرة جنود مصريين بينما أصيب من الجانب الفلسطيني 14 شخصا.

وقال مسؤولو أمن مصريون وفلسطينيون إن الجيش المصري اعتقل 100 فلسطيني من الذين تمكنوا من القفز من على جدار الجانب المصري من الحدود ودخلوا الأراضي المصرية.

وبعدما أحكمت قوات الأمن الفلسطينية السيطرة على الوضع بوصول تعزيزات أمنية إلى مسرح الحادث توصل مسلحون ومصادر فلسطينية إلى اتفاق لتهدئة الوضع. وقال مسؤول أمني إن اتفاقية تهدئة الوضع تم التوصل إليها قبل أن ترد المعلومات من الجانب المصري بشأن مقتل الجنديين المصريين.

ودان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مقتل الجنديين برصاص مسلحين فلسطينيين عند معبر رفح معربا عن ثقته في قيام السلطة الفلسطينية بكل ما هو ممكن لمنع تكرار «هذه الأحداث المؤسفة».

وقال أبو الغيط في بيان إنه يدين بشدة «ما أقدمت عليه مجموعة غير مسئولة من الفلسطينيين مساء الأربعاء عند منفذ رفح من تدمير لجزء من الجدار الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية وإطلاق النار على الجنود المصريين مما أسفر عن مقتل اثنين منهم وجرح أكثر من 30 آخرين».

وأضاف أن الجنود «كانوا يقومون بواجبهم ليس فقط في حماية حدود بلدهم ولكن أيضا في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بتسهيل فتح معبر رفح».

وأكد أن «هذه التحركات التي انطوت على عنف غير مبرر وغير مسبوق لا تسيء فقط للشعب الفلسطيني ولكن تعرض مصالحه الوطنية للخطر وتقوض من الجهود المبذولة من أجل دعم الشعب الفلسطيني في مساعيه لإقامة دولته المستقلة».

وأعرب عن ثقته في «قيام القيادة الفلسطينية بكل الجهود الممكنة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة» مشيدا بـ «التحرك السريع للأجهزة الأمنية الفلسطينية والتعاون الذي أبدته مع نظيراتها المصرية للسيطرة على الوضع في معبر رفح».

من ناحيته أفاد مصدر امني وشهود فلسطينيون ان قوات الأمن الفلسطينية أغلقت فجر أمس الثغرات في الجدار. وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان عشرات من أفرادالأمن الوطني برفقة عدد من أعضاء حركة فتح قاموا مستخدمين رافعات وجرافات فجر أمس بإغلاق الثغرات الثلاث التي كانت فتحت في الجدار الأسمنتي على الحدود مع مصر. وأشار المصدر الى ان مئات المواطنين الذين تجمعوا في المنطقة الحدودية غادروا هذه المنطقة في ساعات الفجر الأولى.

غزة ـ « البيان» والوكالات

Email