مخاوف من تهويد القدس

اتصالات عربية لتفعيل مبادرة قمة بيروت

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين النقاب عن اتصالات وجهود عربية جارية حاليا بهدف تفعيل مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت وأعادت التأكيد عليها قمة الجزائر.

وقال صبيح في تصريحات لوسائل الإعلام الأردنية ان مبادرة السلام العربية ما زالت قائمة وان العمل جار لتفعيلها وتنشيطها باعتبارها الاستراتيجية التي وافقت عليها الدول العربية بالإجماع وأودعتها لدى الأمم المتحدة، وأشير إليها في خطة »خريطة الطريق«.

كما كشف النقاب عن اتصالات تقوم بها الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى بهدف بلورة تحرك جماعي لحماية القدس ومواجهة سياسة التهويد الإسرائيلية التي تتعرض لها المدينة. وقال إن المطلوب عمل جماعي لبلورة تحرك عربي جماعي لحماية القدس ومنع تهويدها ورفع الخطورة عن شعبها وأرضها، وان يكون هذا التحرك باتجاه إسرائيل أولاً واللجنة الرباعية والولايات المتحدة ثانيا وبعد ذلك الأمم المتحدة.

وقال إن مدينة القدس لم تتعرض في تاريخها كما تتعرض له اليوم فتهويد المدينة والإجراءات الإسرائيلية بهذا الصدد واضحة وأصبحت القدس مدينة مغلقة تماما، كما ان المعابر الجديدة التي تقيمها إسرائيل في قلنديا والمستوطنات التي تمتد من بيت لحم والجدار العازل أنهت أي اتصال للضفة الغربية بالقدس والقرى المحيطة بها وستنتهي بإخراج مئة ألف فلسطيني من القدس وضم المستوطنات إليها الأمر الذي سيحدث خللا ديمغرافياً خطيراً في المدينة.

من ناحيته، دعا صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى إحياء مبادرة بيروت. وقال لــ»البيان« إن إحياء المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في بيروت باتت ضرورة ملحة وما يتطلبه ذلك من وضع آلية تنفيذ لتفاصيل المبادرة من خلال لجنة الملوك والرؤساء والقادة العرب التي تعمل في الأوساط الدولية حتى تأخذ تلك المبادرة موضعها من التنفيذ.

وأشار إلى ان هناك إجماع دولي عليها من خلال خريطة الطريق التي يتحدث العالم عن قبولها وضرورة تطبيقها، والخريطة أكدت على مبادرة السلام السعودية العربية وحول مدى ملائمة الظروف السياسية لهذه الدعوة.

وقال زيدان أما عن الظروف فاعتقد ان الظروف السياسية العربية والدولية اليوم هي أكثر مواتاه من أي وقت مضى لتفعيل وتطبيق المبادرة العربية خاصة ان هناك مشاريع إسرائيلية مناقضة للمبادرة طرحت لكنها جميعها لم تنجح ولو في شق أي طريق نحو العملية السياسية.

وأشار إلى ان الانتخابات الإسرائيلية تؤشر إلى وجود وجهة للرأي العام الإسرائيلي غير موافقة على توجهات وسياسات الحكومة الإسرائيلية السابقة خاصة في موضوع إنهاء الصراع مع الشعب الفلسطيني والمح إلى ان كل الجهود لم تنجح في فرض هذا الحل واعتبر ان هذا التحول الايجابي لدى الإسرائيليين بغض النظر عن درجته فهو يفسح المجال أمام مبادرة السلام العربية بشكل أفضل مما سبق.

غزة ــ البيان والوكالات:

Email